تقرير درة | أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد وطرق العلاج والوقاية

تكبير الخط ؟
تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد كلما تعرض الشخص كثيرًا لأشعة الشمس، ومع ذلك يمكن لهذا النوع من السرطان الشائع أن يتطور أيضًا في مناطق من الجلد لا تتعرض لأشعة الشمس كثيرًا.
الأسباب:
سرطان الجلد بالتطور على سطح الطبقة العليا الخارجية من الجلد، يبلغ سُمك البَشَرة كسُمك خط رفيع يرسمه قلم رصاص وهو يشكل طبقة واقية تتكون من خلايا جلدية ينزعها الجسم باستمرار.
الخلايا الجلدية الموجودة في داخل طبقة البشرة تتكاثر عادةً بشكل محسوب ومنتظم، فالخلايا الجديدة تدفع عادةً الخلايا القديمة باتجاه سطح الجلد، حيث تموت الخلايا القديمة هناك ثم تتساقط في نهاية الأمر.
هذه العملية برمتها يتم التحكم بها وتنظيمها بواسطة الحمض النووي الريبوزي المنزوع الأكسجين (Deoxyribonucleic acid – DNA) الذي هو المادة الوراثية التي تحتوي على التعليمات التي تنظم وتراقب أية عملية بيولوجية أو كيميائية تحدث في الجسم.
إن حدوث خلل في هذه العملية يُعد من أهم أسباب سرطان الجلد، فعندما يكون هنالك خلل في الحمض النووي تحدث تغييرات في التعليمات التي ينقلها، ممّا قد يؤدي إلى تكاثر الخلايا الجديدة ونموها بشكل فوضوي خارج عن السيطرة ثم تكوين كتلة من الخلايا السرطانية.
تأثير الأشعة فوق البنفسجية:
إن الجزء الأكبر من الضرر الذي يحصل للحمض النووي الريبوزي في خلايا الجلد يعود سببه إلى الأشعة فوق البنفسجية من النوع أ، ب.. والتي مصدرها أشعة الشمس.
وتبين بأن الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب هي المسؤولة عن الحروق التي تسببها الشمس وتؤدي إلى ظهور الأورام السرطانية في الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية.
لكن للأشعة فوق البنفسجية من النوع أ أيضًا دور وتأثير في نشوء وتطور سرطان الجلد.
فهي تخترق الجلد بعمق أكبر من الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب، فتـضعِف جهاز المناعة وتزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الجلد وخاصةً الميلانوم.
عوامل الخطر:
العوامل الآتية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الجلد: لون البشرة الفاتح، الإصابة بحروق الشمس، التعرض غير الضروري لأشعة الشمس، المناطق المشمسة جدًا، الشامات، تاريخ عائلي من الإصابة بمرض سرطان الجلد، تاريخ شخصي من الإصابة بمرض سرطان الجلد، ضعف الجهاز المناعي، الجلد الحسّاس، التعرض لعوامل خطر بيئية والعمر.
المضاعفات:
تشمل أبرز مضاعفات السرطان ما يأتي: عودة السرطان بعد العلاج.
انتشار الخلايا السرطانية إلى الأنسجة المحيطة.
انتشار الخلايا السرطانية إلى العضلات أو الأعصاب أو أعضاء أخرى في جسمك.
طرق العلاج:
علاج سرطان الجلد والجروح قبل السرطانية والتي تسمى أيضًا التقْرن السَفْعِيّ (Actinic keratosis) يختلف تبعًا لحجم الورم، ونوعه، وعمقه، وموقعه.
في معظم الحالات يتم علاج سرطان الجلد من خلال إزالة الخلايا الشاذة أو تدميرها بواسطة العلاج الدوائي الموضعي.
وفي معظم الحالات يتطلب علاج سرطان الجلد إجراء تخدير موضعي فقط كما يمكن تنفيذ علاج سرطان الجلد في العيادات الخارجية.
قد لا يتطلب الأمر أحيانًا أي علاج إضافي على الخزعة التي يتم بواسطتها إزالة الورم بكامله.
أما إذا استلزمت الحالة علاجًا إضافيًا فالإمكانيات قد تتضمن ما يأتي: التجميد، الاستئصال الجراحيّ، علاج سرطان الجلد بالليزر، عملية جراحية مِجهريّة، العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
طرق الوقاية:
تجنب التعرض لأشعة الشمس ما بين الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الرابعة بعد الظهر.
ارتداء ملابس واقية من أشعة الشمس.
رفع الوعي بشأن الأدوية التي تزيد من الحساسية لأشعة الشمس.
إجراء فحوصات للجلد في أوقات متقاربة وإخبار الطبيب عند وجود تغييرات.
الحرص على تنفيذ فحوصات منتظمة للجلد في العيادة.
الاهتمام باستخدام مرهم واقٍ من أشعة الشمس في كل أيام السنة.
لتحقيق أقصى درجة من الحماية والوقاية ينبغي دهن المرهم الواقي من أشعة الشمس قبل حوالي 20 دقيقة حتى نصف ساعة من التعرض لأشعة الشمس، ثم إعادة دهن المرهم كل ساعتين على مدار اليوم
كما ينبغي الحرص على دهن المرهم مرة أخرى بعد الدخول إلى الماء وبعد القيام بنشاط جسدي، وخاصة للأطفال قبل الخروج في الشمس.