تهديد جديد لسلاسل التوريد المتعثرة .. توقف حركة النقل في سابع أكبر ميناء عالمي

تكبير الخط ؟
بدأ الآلاف من سائقي الشاحنات في كوريا الجنوبية إضرابا في الموانئ الرئيسة ومستودعات الحاويات، في أحدث تهديد لسلاسل التوريد العالمية المتعثرة.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن الاتحاد الدولي لعمال النقل أن نقابة سائقي الشاحنات، التي تسعى إلى منع تغيير لوائح الأجور، تنظم احتجاجات في 16 موقعا على مستوى البلاد.
وأفاد الاتحاد أمس، بأن حركة النقل إلى ميناء بوسان الجديد وميناء بيونجتايك ومستودع حاويات أويوانج في مقاطعة جيونجي قد تباطأت أو توقفت.
يأتي الإضراب، بينما تسعى سلاسل التوريد العالمية جاهدة للتعافي من تداعيات عمليات الإغلاق في المدن الصينية والحرب الروسية لأوكرانيا.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإنه على الرغم من عدم مشاركة جميع السائقين في البلاد في الاحتجاجات، فإن المسيرات تهدد بإبطاء حركة جميع صادرات كوريا الجنوبية، من الصلب إلى البلاستيك حتى السلع الاستهلاكية، إذا استمرت لأسابيع.
يشار إلى أن بوسان هو سابع أكبر ميناء في العالم، حيث شهد التعامل مع 23 مليون صندوق حاويات العام الماضي، وفقا لوزارة المحيطات والمصائد السمكية الكورية الجنوبية.
وأفادت النقابة في تحديث على موقعها على الإنترنت أمس، بأن جميع أنشطة النقل بالشاحنات تقريبا في مجمعات البتروكيماويات في أولسان ويوسو ودايسان قد توقفت.
وندد سائقو شاحنات نقل البضائع المضربون بارتفاع الأسعار مطالبين بتمديد نظام أسعار الشحن الذي يضمن أجرهم الأساسي، مع دخول إضرابهم العام يومه الثاني.
وقال “لي بونج- جو”، زعيم نقابة سائقي الشاحنات، في مؤتمر صحافي في وسط سيئول أمس: “لقد حوصر عمال الشحن في أزمة خطيرة في معيشتهم، وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع تكاليف نقل البضائع، لكن أسعار الشحن لم تتغير”.
وأدت زيادة أسعار الديزل إلى ارتفاع تكاليف الوقود الشهرية إلى ثلاثة ملايين وون “2.390 دولار” لكل سائق شحن، ما يقابل تقريبا جميع متوسط الدخل الشهري الصافي البالغ 3.42 مليون وون للفرد، وفقا لما قاله “لي”.
وقال “سيضطر مزيد من عمال الشحن إلى الاستقالة، لأنهم كلما طالت مدة قيادتهم خسروا مزيدا”.
وبحسب نقابة العمال، بلغ متوسط سعر لتر الديزل 2.028 وون حتى الثلاثاء، بزيادة قدرها 47.6 في المائة عن 1.374 وون في يونيو من العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، قدرت وزارة النقل أن نحو 7.500 شركة نقل، أو 34 في المائة من نحو 22 ألف عضو، انضموا إلى الإضراب العام في يومه الثاني. كما تؤكد الوزارة أن الخسائر اللوجستية ليست كبيرة، حيث اتخذت الحكومة بعض الإجراءات الاحترازية. وقالت إن إجمالي 12 ميناء في جميع أنحاء البلاد تعمل بصورة طبيعية.
وقد وردت أنباء عن وقوع عدة اشتباكات بين المضربين والشرطة في أنحاء البلاد في اليوم الثاني من الإضراب.
وفي “إيتشيون”، على بعد نحو 52 كيلومترا جنوب شرق سيئول، تم اعتقال 15 من أعضاء النقابة صباح أمس بتهمة منع شاحنات البضائع من دخول مصنع تديره شركة المشروبات الرائدة في البلاد “هايت جينرو”.
واعتقل اثنان آخران في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية بعد عرقلتهم لخدمات مقطورتين، بينما تم القبض على سائق آخر بعد أن منع سائقا غير مشارك في الإضراب من تشغيل شاحنته.