تقارير اخبارية

رغم صغر سنهم طاقة تطوعية إبداعية ناشئة

تقرير - لينا العمودي :  

من أهم ركائز رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية العظمى هو العمل التطوعي، وقد تم توفير أكثر من جهة رسمية في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية تحت إدارة جهات رسمية وتنظيم العمل بها بحيث يحفظ حق المتطوع والجهة الطالبة للمتطوعين، فالعمل التطوعي يعتبر مهارة مهمة يجب على كل شخص طموح الخوض بالتجارب التطوعية بمختلف التخصصات لاكتساب الخبرات العملية والشخصية اللازمة التي سيحتاجها في مستقبله المهني.

الطاقة التطوعية المخفية
ولكن هناك فئة متخفية داخل مجتمعنا هل تم اكتشاف الطاقة التطوعية المخفية بمجتمعنا ؟ داخل كل منزل و في كل عائلة توجد طاقة تطوعية إبداعية لها أثر كبير وفعال فيما لو تم استغلالها بالمكان الصحيح إنهم أبناؤنا من الفئة العمرية ما بين السبع سنوات و الستة عشر سنة. فمن خلال بحثي وعملي التطوعي الميداني خلال السنوات الماضية لم أجد جهة رسمية تتبنى هذه الفئة العمرية والتي في خضم التطور التكنولوجي الذي نعاصره تكونت لديهم مواهب وطاقات مخفية من الممكن استغلالها بشكل إيجابي في خدمة المجتمع والوطن حيث يعاني أكثر أولياء الأمور من عدم وجود مراكز أو مؤسسات تحتضن هذه الفئة العمرية بشكل صحيح ومفيد و ملئ أوقات الفراغ لأبنائهم بما يعود عليهم بالفائدة .

الغامدي تطوع في أكثر من جهة
محمد عبدالكريم الغامدي (16 سنة ) متطوع من أصحاب ذوي الهمم (متلازمة داون )، تطوع مع أكثر من جهة مختصة في حالات ذوي الإعاقة وغيرها من الجهات الرسمية، وقد ذكرت والدته بأن العمل التطوعي ذو أثر مفيد انعكس على شخصية ابنها حيث أكسبته الثقة بالنفس وتحقيق الذات من خلال عملها مع المتطوعين وأيضا طورت مهاراته الحركية والبصرية وأنه قادر خدمة على وطنه كباقي أفراد المجتمع وأن باستطاعة كل شخص من ذوي الهمم الانخراط بالعمل التطوعي.

العمل التطوعي دافع إنساني :
‎عبد العزيز يوسف فيصل ( 11 سنة )، عمل في عدة أعمال تطوعية علم عنها من خلال أصدقاء الدراسة حيث كان دافعه للعمل التطوعي الرغبة بأن يكون فرد فعال في خدمة وطنه وذكر أنه من خلال عمله التطوعي استطاع التعرف على نظرائه من عمره ولديهم الاهتمام ذاته بخدمة وطنهم ومجتمعهم وأهم استفادة استفادها هي قضاء وقت فراغه بتنمية قدراته الشخصية والعملية.

‎الشقيقتان أيان أحمد الجامع (16 سنة ) وآمنة أحمد الجامع ( 12 سنة )، شاركتا مع عدة جهات رسمية كمتطوعات حيث ساهم ذلك بصقل عدة مهارات لديهم ومن دوافعهم للانخراط في العمل التطوعي هو دافع إنساني وشعورهن بالمتعة من خلال مساعدة الغير والتقدير الذي يساهم في احترام الذات و الشعور بقيمة العمل ومشاعر الولاء و الانتماء للوطن .

عضو فعال بالمجتمع :
سعيد عبدالله بالبيد (12 سنة ) ، دخل مجال العمل التطوعي من عامه السابع حيث اقتصرت آنذاك مهامه في توزيع المطبوعات للحضور والترحيب ومن ثم بدأ بالعمل الميداني اللوجستي في التنظيم والتجهيز للفعاليات وقد اشترك مع زملاءه في عدة أعمال ميدانية تطوعية وأن سبب حبه للعمل التطوعي بأن يكون عضو فعال بالمجتمع و أيضا خدمة الفئات المحتاجة للمساعدة .

أمثلة وغيرها الكثير ممن عملوا في خدمة الوطن مع أولياء أمورهم، أما آن الأوان لعمل مسار تطوعي خاص بهذه الفئة العمرية وصقل المواهب من خلالها ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى