أضحية العيد (جبت الخروف ولا ؟)

تكبير الخط ؟
ينقضي عيد الفطر المبارك بكل تفاصيله الجميلة وتبدأ استعدادات العائلات بتحضيرات وتجهيزات الأيام العشر المباركة من شهر ذي الحجة والتي من ضمنها رحلة البحث عن الأضحية المطابقة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بتعاليم ديننا الإسلامي ومن هنا تبدأ بالدخول في قصة تفاوت كبير في سعر الأضحية حيث قد تصل إلى ٢٥٠٠ ريال وأكثر و كلما اقتربنا من عيد الأضحى المبارك من الاستغلال دون مراعاة لظروف المواطن من حيث وقت استلام الراتب أو تنظيم التزاماته الأخرى.
محمد الشريف العجلاني – مكة المكرمة (أستاذ الأدب الإنجليزي سابق ورجل أعمال) قال : “إنها اتباع لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ووجوب إشراك الأبناء في جميع مراحل انتقاء وشراء الأضحية وتعويدهم على اتباع تعاليم الدين الإسلامي وانتهاء بمرحلة الذبح وآليتها، حيث أنها بدأت في المدن الرئيسية بالاختفاء بخلاف القرى والهجر التي مازالت محافظة على عادات الشراء و الذبح سواء بالمنزل أو المسالخ المعتمدة”.
وأضاف بإنها عادة متوارثة في عائلتهم حيث كان يذهب بصحبة والده رحمه الله عليه وإخوته لاختيار وشراء الأضحية واستمر بهذه العادة مع أبناءه و الأحفاد، وأعرب عن الارتفاع الملحوظ في أسعار الأضحية والتي قد تكون فوق استطاعة بعض الأسر ومن المرجح أن ذلك يرجع لارتفاع أسعار الأعلاف ،وأكد على انتقاء مكان الذبح حيث أنه من الأفضل الذبح بالمسالخ لتفادي جهل بعض الأفراد الذين يذبحون دون اتباع السنة أو آلية الذبح السليمة.
الأستاذة فاطمة الملا ( موظفة حكومية) مدينة الأحساء- أوضحت أنه جرت العادة لدى عائلتها بشراء الأضحية من أماكن بيعها وإرسالها مباشرة للمسلخ دون إحضارها للمنزل وذلك منعا لإزعاج الجيران وحفاظا على البيئة خصوصا أن غالبية المنازل السعودية غير مهيأة لمكوث الأضحية حتى وقت الذبح، كما اتفقت في أن أسعار الأضاحي في ازدياد سواء بالشراء والذبح المباشر أو غير المباشر .
الأستاذة هيلة فنيس ( مشرفة تربوية) – منطقة عسير – خميس مشيط -، ذكرت بأن الرجال في العائلة هم المسؤولين عن انتقاء الأضحية وشرائها من المزارع مباشرة سنويا ومشاركة الأبناء في جميع المراحل حفاظا على هذه السنة و بالرغم من كثرة الاتصالات والإعلانات عن عروض شراء الأضاحي والذبح، ولكن أوضحت أنها لم تجرب التعامل معها شخصيا خوفا من الغش وعدم مطابقته لشروط الأضحية.
وأضافت بأن أسعار الأضاحي من الخرفان أصبحت تنافس أسعار الحاشي، الحثيل والعجول في الارتفاع وهو أيضا مما يفوق قدرة بعض الأسر المالية.
و ينصح الدكتور د. فهد عبدالكريم تركستاني ( رئيس لجنة البيئة بالاتحاد العالمي للكشاف المسلم- مكة المكرمة ) بعدة نصائح مهمة لمن يرغب بشراء الأضحية ووضعها بالمنزل حيث أن البيوت بتصاميمها الحديثة هي أماكن غير مهيأة لاستقبال الأضاحي ، فهذه الحيوانات تحتاج لرعاية خاصة ونظافة المكان باستمرار لأن ترك فضلات هذه الحيوانات لأكثر يوم من ينجم عنه تكاثر الحشرات
و خصوصا في حال ما كانت هذه الخراف مريضة مما يزيد الأمر سوءا لذلك شدد على الحرص بالذبح في المسالخ المعتمدة من البلديات لأنها عادة يتواجد فيها طبيب بيطري مختص يقوم بالكشف على الذبيحه قبل وبعد ذبحها وقد يصادف أنه يقوم مثلا برمي الكبد أو الكلى أو الغدد لإصابتها و باقي أجزاء الذبيحة سليم ويقرر ما إذا كانت صالحة للأكل أم لا بينما الذبح في المنزل عادة لا تتوفر في الأشخاص الذين يقومون بمهمة بالذبح الدراية الكاملة بصحة الذبيحة مريضه او لا فقد يكون المرض كما ذكرت في أعضاءها الداخلية وهي لا تظهر من الشكل الخارجي للأضحية فقد تشاهد من الشكل الخارجي فمعيار أن الأضحية سمينه وشكلها ليس مقياس بأنها في حاله ممتازه وهي داخليا محملة بالامراض ..
كذلك الكثير لا يهتم بنظافة الاضحية من الخارج ففي أماكن بيع الأضاحي قد تكون مختلطه مع مئات من الخرفان و أيضا المكان الذي يتواجد فيه مع الكثير من الخرفان قد يلتصق على شعرها الخارجي جراثيم أو فطريات أو حشرات تنتقل مع الخروف الى منزل المضحي الذي قد يلعب أطفاله معها و تنتقل إليهم بعض مسببات الأمراض.
فلابد من غسلها ( استحمامها من الخارج ) ولكن الأهم هو الكشف لدى طبيب بيطري معتمد الذي متواجد في كل مسلخ دوره الكشف على سلامة الأضحية الخالية من الأمراض.