أخبار التقنية

تقرير درة | علماء الفلك: اكتشاف واحدة من أكبر انفجارات الثقوب السوداء

درة - قسم التحرير :  

بعد أن أجمع العلماء على وجود ثقوب سوداء هائلة في مراكز معظم المجرات، أعلن علماء الفلك في جامعة ويسترن سيدني مؤخرًا، عن اكتشاف إحدى أكبر نفاثات الثقب الأسود في السماء.

ويعتقد العلماء أن تلك النفاثات التي تم اكتشافها تمتد لأكثر من مليون سنة ضوئية من البداية إلى النهاية، بعيدًا عن الثقب الأسود بطاقة هائلة، وبسرعة الضوء تقريبًا.

والثقب الأسود هو منطقة موجودة في الزمكان (الفضاء بأبعاده الأربعة، وهي الأبعاد الثلاثة بالإضافة إلى الزمن) تتميز بجاذبية قوية جداً بحيث لا يمكن لأي شيء – ولا حتى الجسيمات أو موجات الإشعاع الكهرومغناطيسي مثل الضوء – الإفلات منها.

وتتنبأ النظرية النسبية العامة بأنه يمكن لكتلة مضغوطة بقدر معين أن تشوه الزمكان لتشكيل الثقب الأسود، ويُطلق على حدود المنطقة التي لا يُمكن الهروب منها اسم أفق الحدث.

وعلى الرغم من أن عبور حدود أفق الحدث له تأثيرات هائلة على مصير وظروف أي جسم يعبُره، إلا أنه لا تظهر أي خصائص يُمكن ملاحظتها لهذه المنطقة.

ويعمل الثقب الأسود بصفته جسما أسودا مثاليا، لأنه لا يعكس أي ضوء، علاوة على ذلك، تتنبأ نظرية المجال الكمي في الزمكان المنحني بإنبعاث إشعاع هوكينج آفاق الحدث، بنفس الطيف الذي يتسم به الجسم الأسود لدرجة حرارة تتناسب عكسياً مع كتلته.

ودرجة الحرارة هذه على حدود جزء من مليار من الكلفن للثقوب السوداء من الكتلة النجمية، مما يعني استحالة ملاحظتها.

ووفقا لما ذكره موقع “Space”، تكشف موجات الراديو عن انفجار من المادة، أطلقها ثقب أسود مركزي من مجرة NGC2663، وهذا التدفق من المواد عالي الطاقة أكبر بحوالي 50 مرة من ظهور المجرة نفسها.

بينما وجد علماء الفلك مثل هذه النفاثات من قبل، فإن الحجم الهائل (عبر أكثر من مليون سنة ضوئية) والقرب النسبي لـ NGC2663 يجعلان هذه من أكبر النفاثات المعروفة في السماء.

ويقود هذا البحث طالب الدكتوراة فيليبور فيلوفيتش من جامعة ويسترن سيدني، وقد تم قبوله للنشر في مجلة الإخطارات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية، حيث يوضح مسح الخريطة التطورية للكون (EMU) دليلاً على وجود المادة بين المجرات التي تتراجع على جانبي النفاثات.

تبين أن هذه النفاثات تصطدم بسحب كثيفة من الغاز، وتضيئها أثناء الثقب، لكن تضييق النفاثات من الجانبين يكون له تأثير أكثر دقة، مما يجعل من الصعب ملاحظتها.

ويخبرنا هذا بوجود مادة كافية في الفضاء بين المجرات حول NGC2663، حيث تؤثر هذه الانفجارات على كيفية تشكل الغاز في المجرات مع تطور الكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى