عام

في ندوة “الإيمان” أساس بناء المملكة منذ أن أسسها الملك عبد العزيز” بـ “ديوانية الذييب”

الأحساء - خليفة الجاسم :  

في إطار احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، نظمت “ديوانية الذييب” ندوة مهمة بعنوان “ثلاثة أيام خالدة في تاريخنا الوطني” ضمن أنشطة إثنينيتها الأسبوعية.

أشاد المشاركون في الندوة بمكانة المملكة ودورها الريادي سياسيا واقتصاديا وحضاريا على مختلف الأصعدة محليا وعربيا وإسلاميا وعالميا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله.

شددوا على أن تاريخ المملكة شهد الكثير من التقدم والإنجازات العملاقة المشهودة حتى أصبحت نموذجا يُحتذى في مختلف المجالات.
أكدوا أن المملكة تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار بفضل التمسك بالعقيدة الإسلامية, ثم جهود القيادة الرشيدة التي كانت ومازالت وستظل تتمسك بالكتاب المنزَّل، والسُنَّة المطهرة.

وأجمع المشاركون في الندوة على أن اليوم الوطني تأكيد لوحدة الوطن, ووحدة المشاعر, والمزيد من اهتمام القيادة بالشعب، والتفاف الشعب كله حول القيادة.
كما أجمعوا على أن الدولة السعودية قامت بقيادة الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، من خلال أمور تكاد تكون بسيطة, فلم تقم وِفقًا لعناصر قوة, ولكن عُنصر الإيمان في قيادة المملكة, قيادة الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، ورجاله الذي آمنوا بهذه الرسالة وبهذا الهدف.

وطالبوا بالحفاظ على القِيم الوطنية الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع السعودي، والتعاون في مواجة التحديات التي تستهدف هذا الوطن.
أوضحوا أن العدو أو المتربص بالمملكة لن يستطيع أن يخترق هذا المجتمع طالما أن الالتفاف الداخلي حول القيادة قائمًا, وهذا هو الضمان بعد الله تعالى في ديمومة هذه الدولة الكريمة.

وأوضح الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيِع، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للبحث العلمي سابقًا، أن الأمن والأمان مستقران بالمملكة، وأن الأمة موحَّدة, ودعا إلى ضرورة الحرص على استمرار وحدة الأمة، وألا تتفرق فيؤدي ذلك إلى انهيارها.

وقال: نحن نعيش في ظل أمن وأمان تامين، ونجاهد ما حصل لبعض الدول العربية وغيرها من حروب وقلاقل ونحوها، حيث نجانا الله تعالى من كل ذلك بفضل الأمن والأمان المستقر في المملكة الذي يجب علينا جميعًا أن نحافظ عليه.

أضاف أن الأيام الخالدة في تاريخنا الوطني كثيرة ومتنوعة ومتعددة, لافتا إلى وجود ارتباط  بين يوم التأسيس, ويوم دخول الملك عبد العزيز، رحمه الله، الرياض منتصرًا, واليوم الوطني.

ولفت إلى أن عام 1139 شهد بداية تكوين الدولة خلال حكم الإمام محمد بن سعود, رحمه الله، ولهذا جاء الأمر الملكي بأن يُطلق عليه عام التأسيس؛ وأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية, وحدد السبب في ذلك بأنه إعتزاز بالجذور الراسخة للدولة، وارتباطها الوثيق بمواطنيها، وبتكوين الدولة السعودية الأولى.

لفت إلى أن اليوم الثاني هو يوم الخامس من شوال عام 1319, الذي استعاد فيه الملك عبد العزيز، رحمه الله، الرياض من والي رشيد.

وقال: إذا تأملنا الاستراتيجية التي وضعها الملك عبد العزيز، رحمه الله، لاستعادة الرياض فسنجد أشياء تدل على تخطيط دقيق وعبقرية عسكرية في هذا التخطيط. أما اليوم الوطني فيرجع إلى عام 1351 حيث نحتفي بمرور اثنين وتسعين عامًا عليه.

وأكد أن الملك عبد العزيز، رحمه الله،  حرص على ألا يدخل في صراع مع الدول الكبرى, وإنما تحالفات وتوازنات حتى لا يتعرض لغزو خارجي؛ كما حرص في الوقت نفسه على أن يتجنب الخلافات الداخلية؛ لضمان استقرار الدولة.

وقال: على هذا الأساس قامت الدولة قوية تتجنب المشكلات الخارجية قدر الإمكان, وتحرص على الوحدة الوطنية حتى لا يحصل اضطرابات.

شهد ختام الندوة إحتفالا ثقافيا تبارا فيه الشعراء في الإشادة بتاريخ المملكة، وماضيها المشرف، وحاضرها المشرق وإنجازاتها الحضارية التي قاربت على الإعجاز في جميع الميادين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى