المجتمع والصحة

تقرير درة | تحافظ عليها جاهزة .. “التروية المعيارية” لمحاكاة عمل الكلية الطبيعي

درة - قسم التحرير :  

تعد مرحلة الحفاظ على الكلية المأخوذة من شخص لآخر جاهزة قبل زرعها في جسم المريض، من أهم المراحل التي تساهم بنسبة كبيرة في نجاح عملية الزرع.

ويمكن الحصول على كلية بغرض الزراعة إما عن طريق متبرع حي أو ميت، ويفضل الحي، بحيث يمكن إجراء الفحوصات الشاملة لهذا المتبرع قبل عملية الزرع.

علاوة على ذلك، فان معدل حياة الكلية المأخوذة من المتبرع الحي، أطول بضعفين من الكلية الماخوذة من جسم ميت.

وتهدف عملية زراعة الكلى إلى توفير كلية تستطيع القيام بوظائفها، لشخص فقد الكلى لديه القدرة على اداء وظائفها، بسبب العديد من العوامل التي تؤدي إلى الداء الكلوي بالمرحلة النهائية.

ويعني ذلك، أنه يجب مراعاة الحفاظ على حالة الكلية جاهزة لأطول مدة قبل زرعها، من اجل زيادة احتمالات نجاح عملية الزرع لدى المريض.

وفي هذا الصدد، أشار علماء من بريطانيا، إلى ابتكار طريقة جديدة للتعامل مع كلى المتبرعين، تساعد على إطالة مدة الحفاظ عليها جاهزة قبل زرعها في الجسم.

وبحسب ما نشرته Independent، فإن مجموعة من الباحثين، ابتكروا تكنولوجيا جديدة سميت “التروية المعيارية”.

وتتضمن هذه التقنية، عملية تمرير الدم المشبع بالأكسجين عبر الكلى المأخوذة من شخص لمحاكاة عملها الطبيعي حتى نقلها إلى المريض.

ويرى الأطباء أن الطريقة التي تعمل بها هذه التكنولوجيا، سوف تزيد من عدد الكلى المتبرع بها المناسبة للزرع.

وتقول ساندرا كاري ممثلة المنظمة الخيرية البريطانية Kidney Research UK، “ينتظر المرضى في المتوسط ​​أكثر من عام ونصف العام، لإجراء عملية زرع الكلية”.

وتضيف، “عندما يطلب الطبيب من المرضى الحضور لوجود كلية للزرع، قد يخبرونهم عند وصولهم إلى المستشفى، بأن الكلية لم تعد صالحة للزرع”.

وتوضح ساندرا كاري، أن السبب في ذلك هو “قصر فترة الحفاظ على الكلية بحالة جيدة صالحة للزرع”.

وتشير كاري، إلى أن الطريقة المثلى المستخدمة حاليًا في الحفاظ على الكلية هي وضعها في محلول مثلج، وكلما طالت المدة ازداد احتمال تلفها.

ويرى الدكتور جون ستون، الباحث في المركز الطبي Pebble Biotechnology Laboratories، أن الطريقة الجديدة والتكنولوجيا المبتكرة مهمة لمجال علوم الطب.

ويعتقد جون ستون، أن سبب أهمية هذه التقنية هو أن “مدة صلاحية الكلية تبدأ حال استئصالها من جسم المتبرع، وتبقى مدة قصيرة لزرعها في جسم المريض”.

ووفقا للأطباء، سيتم في غضون ثلاث سنوات، استخدام هذه الطريقة في المستشفيات، ما سيساعد على انقاذ حياة مئات المرضى.

والجدير بالذكر أن العلماء يعملون حاليًا على دراسة تكنولوجيا جديدة، تساعد على إطالة مدة تخزين كلى المتبرعين عدة أيام، لزيادة احتمالات نسب نجاح عمليات زراعة الكلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى