تقارير اخبارية

تقرير درة | أمل جديد ورؤية مستقبلية.. عثة الشمع وعلاقتها بالنفايات البلاستيكية

درة - قسم التحرير :  

يواصل الباحثون بذل الجهود من أجل تحسين إدارة النفايات، وذلك إما بزيادة إعادة التدوير، أو اكتشاف طرق جديدة للتخلص منها.

وبحسب تقرير بعنوان Global Plastics Outlook، وجد أن كلا من استهلاك البلاستيك والنفايات البلاستيكية، قد ارتفع بشكل كبير على مدار العشرين عامًا الماضية.

وكان الاستهلاك السنوي أعلى بأربعة أضعاف في عام 2019 مما كان عليه في عام 2000، بينما تضاعف الإنتاج خلال تلك الفترة ليصل إلى 460 مليون طن.

وفي الوقت نفسه، تضاعفت نفايات البلاستيك العالمية، لتصل إلى 353 مليون طن في عام 2019، مع تدفق 1.7 مليون طن إلى المحيطات.

وأضاف التقرير: “يوجد الآن ما يقدر بنحو 30 مليون طن من النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات، و109 مليون طن أخرى تراكمت في الأنهار”.

ومؤخرًا، اكتشف علماء إسبان قدرة غير متوقعة ليرقات العث على محاربة البلاستيك، حيث يمكنها أن تكسر الأكياس البلاستيكية، وذلك بفضل وجود إنزيميْن في لعابها.

وبحسب التقارير الأخيرة، فإن ما يقرب من ثلثي النفايات البلاستيكية تأتي من المواد البلاستيكية التي تقل أعمارها عن خمس سنوات.

وتأتي 40% من مواد التعبئة والتغليف، و12% من السلع الاستهلاكية، و11% من الملابس والمنسوجات.

ويقول الخبراء، أن المادة البلاستيكية مصنوعة من بوليمرات يصعب تكسيرها، بالإضافة إلى عدد من المكملات التي تزيد من متانتها، لذلك يمكن أن تتحلل لعدة قرون.

واكتشف علماء الأحياء صدفة، أن الإنزيمات الموجودة في لعاب اليرقات تثير في غضون ساعات قليلة تفاعل الأكسدة داخل جزيء بلاستيكي.

ومن المعروف أن يرقات عثة الشمع من نوع Galleria mellonella هي آفات في مجال تربية النحل، إذ أنها تأكل الشمع والعسل ويرقات النحل أحيانا.

ودودة الشمع Waxworm، هي يرقة يسروع عثة الشمع، وتنتمي لفصيلة العثة الخطمية (Pyralidae)، وثمة نوعان منها يربيهما الإنسان تجارياً، هما عثة الشمع الصغرى (Achroia grisella) وعثة الشمع الكبرى (Galleria mellonella).

وتعيش عثة الشمع كطفيليات العش في مستعمرات النحل ويأكلون شرانق ولقاح والجلد المتساقط من النحل ويمضغون شمع العسل.

وتتغذي عثة الشمع الكبرى على الشمع الذي يستخدمه النحل لبناء قرص العسل، مما يعني أنها لا تهاجم النحل مباشرة.

وحين تُحفظ دودة الشمع في الأسر، فبإمكانها البقاء حية لمدة طويلة بدون غذاء في درجات حرارة معينة، مما يساعد في الاستفادة من قدرته على أكل وهضم بلاستيك الپولي‌إثيلين.

وفي عام 2017م غطت عالمة الأحياء، فيديريكا برتوتشيني، خلايا النحل بأكياس بلاستيكية ظهرت عليها ثقوب عديدة في 40 دقيقة، واتضح أن اليرقات تقضم وتهضم البلاستيك.

ويريد العلماء الإسبان في مركز البحوث البيولوجية، تصنيع إنزيمات يسروع العثة التي ستستخدم لتفكيك النفايات البلاستيكية في المستقبل.

يذكر أن تقرير جديد، حذر من أن النفايات البلاستيكية زادت بأكثر من الضعف على مستوى العالم منذ عام 2000، حيث تم إنتاج 353 مليون طن في عام 2019،

ووجد التقرير، الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أنه على الرغم من هذه الزيادة في النفايات البلاستيكية، فقد تم إعادة تدوير 9% فقط بنجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى