تقرير “درة” | التوحد.. العلامات المنبهة في عيون الطفل

تكبير الخط ؟
يعتاد الأطفال التعبير عن رغباتهم في أغلب الأوقات عن طريق العين، حيث يستخدمها الأطفال كلغة للتواصل مع الآخرين.
وتفعل الأطفال الأشياء بطرق غريبة غالبًا، سواء كان ذلك ضررًا أو أي شيء آخر في هذا الشأن، هم يحاولون المراوغة، وتجنب الاتصال بالعين عندما يرتكبون خطأ.
وكشف الخبراء مؤخرًا، أن التهرب من الاتصال بالعين، يمكن أن يكون مؤشراً على مشكلة صحية خطيرة جدا.
ويقول الخبراء، أنه قد يكون مؤشراً على خطر اضطراب طيف التوحد، مما يؤثر سلبًا على القدرة على التواصل الاجتماعي، ومهارات التواصل لدى الفرد.
ويعرف مرض التوحد أو الذاتوية، بأنه أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية، اضطرابات في الطيف الذاتويّ، ويظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب.
واعتبر العلماء أن صعوبة التفاعل مع الناس وصعوبات الكلام، من الأعراض الأكثر شيوعًا في مرض التوحد.
ويقول الخبراء في جامعة ييل في الولايات المتحدة مؤخرًا، إن عدم التواصل البصري يمكن أن يتحدث عن الكثير من مخاطر التشخيص في المستقبل.
لذا، قام الباحثون بتحليل النشاط أثناء التفاعلات الاجتماعية بين البالغين، وفقا لما ذكرته مجلة PLOS ONE.
وكتب الباحثون، أن التواصل البصري للأشخاص المصابين بالتوحد، قلل من النشاط في جزء من العين، تمثل حركات العين والانتباه المكاني.
وذهبوا ليقولوا، أن الاتصال البصري ونشاط الدماغ لدى الأشخاص غير المصابين بالتوحد، بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأشخاص غير المصابين بالتوحد من الاتصال بالعين.
وذكر الباحثون أن ذلك الأمر يتوافق مع الحالة، عندما يتعلق الأمر بالتفاعلات الاجتماعية.
وقام خبراء في جامعة مانشستر وجامعة أستراليا الغربية، بتقييم 103 أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 شهرًا.
وكانت أعراضهم: عدم الابتسامة، حركات متكررة، لا تتحدث كثيرا مثل الأطفال الآخرين، الانزعاج من أصوات أو أذواق معينة، عدم إجراء اتصال بالعين أو الرد على أسمائهم.
الأعراض الرئيسية للتوحد:
يستغرق الطفل وقتا طويلا لفهم المعلومات، والتفكير في نفس الشيء مرارا وتكرارا.
القلق أو الانزعاج من الأحداث الاجتماعية، أو الوقوع في مواقف غير مألوفة.
تكافح لفهم كيف يفكر الناس، أو يشعرون تجاه الأشياء، العثور على الأضواء الساطعة، والضوضاء أمر مزعج ومجهد وساحق.
الجدير بالذكر، أن هذه النتائج الأخيرة، قدمت للباحثين فهمًا أفضل للاختلافات الاجتماعية والآليات العصبية الأساسية، التي تدفع الروابط الاجتماعية.
يذكر أنه في وقت سابق، ربط الخبراء تعابير وجه الأشخاص بخطر التوحد، في إصدار 2018 من مجلة Abnorm Psychol.
وقال الخبراء من خلال هذه الدراسة، إن تجنب العين عند الأطفال الصغار، مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتوحد.