المجتمع والصحة

تقرير درة | المضادات الحيوية.. وعلاقتها بمضاعفات نزلات البرد

درة - قسم التحرير :  

يصاب الكثير من الأشخاص بنزلات البرد مرتين أو ثلاث مرات خلال العام الواحد بسبب الفيروسات، ويمكن أن يتسبب حوالي 200 فيروس مختلف في الإصابة بنزلات البرد.

وفي فصل الشتاء، تكثر فيروسات الأنف وفيروسات كورونا والفيروسات الغدية، وكذلك فيروسات الجهاز المخلوي التنفسي.

وفي بعض الحالات، قد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها بعد حوالي سبعة أيام، وفي بعض الأحيان، قد تحدث مضاعفات أخرى متعددة.

ويلجأ معظم الأشخاص عند الشعور بنزلات البرد بأنواعه المختلفة، إلى الحصول على المضادات الحيوية حتى دون استشارة الطبيب.

ويمكن أن يتسبب تناول المضادات الحيوية في حدوث آثار جانبية خطيرة لبعض الحالات، لأن تلك المضادات قد تكون نافعة للبعض ومضرة للآخر.

وتعد المضادات الحيوية غير فعالة ضد نزلات البرد، ولا يمكنكها فعل أي شيء ضد الفيروسات، كما أنها لا تستطيع تخفيف أعراض البرد أو تقصير مدة المرض.

ويشير الأطباء إلى أن المضادات الحيوية غير فعالة في حالات الإصابة بنزلات البرد، وأنها فعالة فقط ضد البكتيريا؛ وذلك بحسب ما نشره موقع mayoclinic.

ويوضح الطبيب ميخائيل إ. ديغ، أخصائي الأذن والأنف والحنجرة والمتحدث باسم الاتحاد الألماني لأطباء الأذن والأنف والحنجرة، ان “المضادات الحيوية لا تساعد إلا في الالتهابات التي تسببها البكتيريا”.

لذا، لا ينبغي تناول المضادات الحيوية إلا باستشارة الطبيب، وفي حالة الالتهاب البكتيري للجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى. لأنها لا تجدي نفعاً ضد نزلات البرد أو الأنفلونزا العادية.

ويؤكد ميخائيل، أنه حتى لا تصبح البكتيريا أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، ينبغي تناول المضادات الحيوية بالجرعة الموصى بها طوال المدة التي يحددها الطبيب.

ويتابع الطبيب المختص، أنه في حال إذا تم إيقاف المضادات الحيوية في وقت مبكر، يمكن أن تتكاثر البكتيريا مرة أخرى وتقل استجابة الدواء.

ويقول، أنه عندئذٍ قد تحدث مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، مما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المضادات الحيوية.

ولا ينصح بتناول المضادات الحيوية أثناء نزلات البرد غير الضارة والأنفلونزا العادية التي تسببها الفيروسات، ليس فقط بسبب عدم فعاليتها، وهو ما أكدته دراسات علمية سابقة.

ولكن، بسبب خطر تطوير المقاومة، حيث يمكن أن تلعب الآثار الجانبية المحتملة للمضادات الحيوية دوراً أيضاً، لأن الأدوية تضر أيضًا بالبكتيريا المفيدة، على سبيل المثال في الأمعاء.

ومن الآثار الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية: مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والإسهال وانتفاخ البطن.

وكذلك أيضًا، الطفح الجلدي والالتهابات المهبلية عند النساء والالتهابات الفطرية، على سبيل المثال في الفم.

ويضيف الطبيب المختص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة، يمكن أن تزيد بعض هذه الأدوية من حساسية الشمس، وتتسبب في تلف الكلى والكبد.

ويشير إلى، أنه في حالة حدوث عدوى بكتيرية في بعض الأحيان نتيجة نزلات البرد، يضعف الفيروس جهاز المناعة، ويصبح من السهل انتشار البكتيريا المسببة للأمراض.

وفي مثل هذه الحالة، يُنصح بإعطاء مضاد حيوي من أجل منع تطور مسار العدوى الحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى