أخبار التقنية

تقرير درة | حوداث الأمن الرقمى ضد الجهات الحكومية

درة - قسم التحرير :  

ارتفعت حوداث الأمن الرقمى ضد الجهات الحكومية في دول العالم، وذلك خلال الفترة الأخيرة، ولا يزال التهديد مستمر حتى الآن.

وعرض خبراء كاسبرسكي توقعاتهم بشأن التحدّيات الماثلة أمام مراكز العمليات الأمنية، مشيرين إلى استمرار هذا التوجه خلال العام الجاري.

وأشار الخبراء إلى ارتفاع عدد حوادث الأمن الرقمي، والتي استهدفت قطاعي الحكومة ووسائل الإعلام بالعالم في عام 2022م.

ورجح الخبراء، أن مراكز العمليات الأمنية في هذه القطاعات وغيرها، تواجه المزيد من الهجمات الموجهة المتكررة، بالإضافة لهجمات سلاسل التوريد عبر مقدمي خدمات الاتصالات.

وهناك تهديد آخر ينتظر مراكز العمليات الأمنية، يتمثل بالمزيد من حوادث اختراق التطبيقات العامة، وقد تواجه المؤسسات المهددة بهجمات برمجيات الفدية أيضاً، احتمالات تدمير بياناتها.

وتشير وجهة نظر المؤسسات إلى أن مراكز العمليات الأمنية فيها، تؤكد على وجود نقص في الموظفين، وزيادة في الطلب على الكفاءات.

وتشتمل نشرة كاسبرسكي الأمنية Kaspersky Security Bulletin لهذا العام، على تنبؤات مخصصة لمراكز العمليات الأمنية.

ولاحظ الخبراء أن متوسط عدد الحوادث في قطاع الإعلام قد تضاعف في عام 2022، إذ ارتفع إلى 561 هجوماً بعد أن وصل إلى 263 في 2021.

وشهد العام الماضي عدداً من الحالات البارزة، بينها انقطاع البث التلفزيوني الحكومي الإيراني من قبل قراصنة، وذلك خلال الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد.

كذلك تعرضت منافذ إعلامية لهجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS)، كان من بينها مؤسسات إعلامية في جمهورية التشيك.

وأصبح الإعلام هدفاً رئيساً لمجرمي الإنترنت ضمن أهداف شملت 13 قطاعاً خضعت لتحليل الخبراء، بينها قطاعات الغذاء والتنمية والمالية.

كما تضمن القطاع الحكومي، والذي شهد زيادة في متوسط عدد الحوادث بنسبة 36% في عام 2022.

ومن المتوقع أن يستمر النمو في عام 2023، مع تكرار الهجمات الموجهة من قبل الجهات التي تحظى برعاية بعض الحكومات.

ويُرجّح أن تُلاحظ هذه الهجمات كثيراً، وبينما سيطغي هذا التوجه على الجهات الحكومية، فإن وسائل الإعلام يزداد استهدافها خلال النزاعات الدولية التي تقترن تقليدياً بحرب المعلومات.

ويشير الخبراء إلى، أن ذلك يرجع للدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في النزاعات الدائرة.

ولطالما ظلّت الشركات الكبيرة والجهات الحكومية أهدافاً لمجرمي الإنترنت والجهات التخريبية التي ترعاها الحكومات، بحسب ما أكّد سيرجي سولداتوف رئيس مركز العمليات الأمنية لدى كاسبرسكي.

وأشار في المقابل إلى، أن الاضطرابات السياسية “زادت من دوافع المهاجمين، وأعادت تنشيط القرصنة، والتي لم يواجهه مختصو الأمن الرقمي وفق سياسات تنظيمية واضحة حتى عام 2022”.

وقال: “للموجة الجديدة من الهجمات دوافع سياسية، ولذا فإنها تستهدف القطاعين الحكومي والإعلامي تحديداً.

ومن الضروري لحماية المؤسسات، تنفيذ كشف شامل عن التهديدات ومعالجتها، وذلك من خلال الخدمات المُدارة الخاصة بالكشف عن التهديدات والاستجابة لها.

يذكر أن، مراكز العمليات الأمنية تتمتع بأهمية بالغة، نظراً لأن دور الأمن الرقمي في الشركات الكبيرة يزداد بشكل ملحوظ كل عام.

ويمكن للفرق ذات التنظيم الجيّد العاملة في هذه المراكز، تأمين مؤسساتها في وجه البرمجيات الخبيثة، وأساليب الهجوم السريعة التطوّر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى