أخبار دولية

البنتاغون يحقق رسمياً.. صواريخ نووية تصيب جنوداً أمريكيين بالسرطان

درة - وكالات:  

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية المخاطر الصحية القاتلة التي يتعرض لها جنود أمريكيون، من خلال عملهم في مواقع عسكرية تحتوي على صواريخ نووية.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم السبت، على موقعها الإليكتروني،: “تم تسجيل عشرات الإصابات بمرض السرطان لدى جنود وضباط أمريكيين يعملون في قاعدة مالمستروم الجوية في مونتانا، حيث بلغ عدد الإصابات المسجلة بالسرطان ما يقرب من 30 حالة، لرجال تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 40 عاماً”.

وأشارت الصحيفة إلى أن سرطان الغدد اللمفاوية، الذي أصاب العشرات من الجنود الأمريكيين في قاعدة مالمستروم، وقواعد عسكرية أخرى تضم أسلحة نووية، ينتشر بشكل أساسي لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم في حدود 67 عاماً، ما يعني أنه ينتشر بقوة لدى الجنود الأمريكيين الأصغر سناً نتيجة اختلاطهم بالمواد النووية.

وكان مارك هولمز، الضابط الأمريكي البالغ من العمر 37 عاماً، أحدث ضحايا الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية في الوحدة المسئولة عن حماية الصواريخ النووية في مونتانا، حيث قضى آخر 16 شهراً من حياته وهو يصارع السرطان من الدرجة الرابعة، قبل أن يغادر الحياة في عام 2020، تاركاً وراءه زوجة و3 أطفال.
ونقلت عن زوجته جيني هولمز قولها: “كان مارك يتمتع بصحة جيدة للغاية، ممشوق القوام، يمارس الرياضة بانتظام، ويتناول الغذاء الصحي، ولم يكن يشكو من أي أعراض مرضية على الإطلاق”.

وأكدت “واشنطن بوست” أن ارتفاع عدد الإصابات بالسرطان لدى الجنود الأمريكيين في تلك القواعد العسكرية النووية دفع وزارة الدفاع “البنتاغون” للتحقيق رسمياً في الأمر، كما بدأ الكونغرس في مناقشة ما يجري في ظل معاناة الجنود وعائلاتهم من عواقب الإصابة بهذا المرض القاتل.
ونوهت إلى أن تلك الإصابات جعلت عناصر أخرى في الجيش الأمريكي تقوم بالخدمة في نفس هذه الظروف تسارع إلى إجراء اختبارات دم، لاستكشاف السرطان في مراحل مبكرة، بدلاً من الوصول إلى المرحلة الرابعة كما حدث مع مارك هولمز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى