المجتمع والصحة

تقرير درة | تأثير فيروس “كورونا” طويل الأمد على المفاصل والعظام

درة - قسم التحرير :  

تعتبر الإصابة بعدوى فيروس كورونا من الحالات الصحية الخطيرة، حيث يمكن أن تؤثر على الأشخاص بعد التعافي منها.

وعلى الرغم من أن فيروس كورونا من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، إلا أنها قد تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، وخاصة بعد الشفاء بالنسبة لكورونا طويل الأمد.

وتم الإبلاغ مؤخرًا، عن أعراض التعب وآلام المفاصل والعظام وتفاقم الأعراض، وخاصة بعد مجهود بدني أو عقلي بسيط في كورونا طويل الأمد، وذلك بحسب موقع “تايمز أوف إنديا”.

وثبت أنه بعد كورونا، قد يتطور التهاب المفاصل التفاعلي، حيث يمكن أن يظهر التهاب المفاصل التفاعلي الناتج عن كورونا مثل التهاب المفاصل العادي.

وعندما يتعلق الأمر بكورونا طويل الأمد، كانت الركبة هي المفصل الأكثر إيلامًا، حتى أن المرضى اشتكوا من التهاب المفصل وآلام أسفل الظهر الالتهابية.

وهناك عدة أسباب لهذا الألم العضلي الهيكلي، حيث تؤدي السمية الفيروسية المباشرة وتلف الخلايا البطانية وعدم انتظام الاستجابة المناعية إلى التهاب مفرط يؤدي إلى ألم عضلي.

ويمكن أن يتسبب الألم العضلي ووقت الشفاء الطويل من كورونا، في حدوث تصلب في المفاصل وتثبيتها، مما يؤدي في النهاية إلى التسبب في آلام المفاصل.

وتختفي معظم مشاكل وآلام المفاصل المرتبطة بكورونا مع الشفاء الكافي، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص.

ويمكن أن تظهر عليها علامات تلف دائم طويل المدى، وتم أيضًا تشخيص بعض الحالات بالتهاب المفاصل الالتهابي.

ويجب التعامل مع آلام المفاصل بعد كورونا على محمل الجد، حيث يمكن أن تحدث حالات التهابية في الجسم بسبب بعض أنواع العدوى الفيروسية.

وفي هذه الحالة، يمكن أن يتسبب التهاب المفاصل الالتهابي في ظهور حالة قد تستمر حتى بعد زوال كورونا.

وفي حال إذا كان الشخص يعاني من آلام شديدة في المفاصل، فيجب عليه معرفة ما إذا كان مرتبطًا بكورونا أم بغيره.

وبعد التعافي من كورونا، يجب أن يحافظ الشخص على حركة العضلات والمفاصل، وذلك عن طريق التمدد بشكل معتدل، وكذلك القيام بالتمارين الرياضية.

ويؤذي نمط الحياة الخامل الجسم حتى بدون أي عدوى، لذلك يجب على المرضى ممارسة ما لا يقل عن 15-30 دقيقة من النشاط البدني كل يوم.

وبخلاف ذلك، يمكن أن تساعد الكمادات الباردة والساخنة والراحة الكافية، في تقليل الالتهاب في المفاصل وتهدئة الألم في النهاية.

يذكر أن، فيروس كورونا في الأساس مرض تنفسي ويصيب الرئتين أكثر من غيره، ويمكن أن تؤثر الإصابة به مرة أخرى بشكل مباشر على الجهاز التنفسي.

كما أن الأعراض الأكثر شيوعًا لكورونا، حتى في الطفرات الجديدة، هي السعال والتهاب الحلق والحمى وضيق التنفس.

ويمكن أن تستمر هذه الأعراض لعدة أشهر أو سنوات بعد التعافي من كورونا، وقد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون بالفعل من حالات مثل التهاب المفاصل، من ارتفاع مستويات الألم في المفاصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى