خلال ديوانية الأوقاف بغرفة الشرقية .. خبير: ندرة “المتخصصين” تعد من أبرز تحديات نجاح عملية الوقف

تكبير الخط ؟
قال خبير الأوقاف فضيلة الشيخ سعد بن محمد المهنا بأن أكبر التحديات التي تواجه عملية الوقف هي “قلّة الخبراء والمتخصصين” في تأسيس الأوقاف وكتابة وثائقها، مما يؤدي إلى إيكال الوقف لغير أهل الاختصاص مما يخرجه عن مقصده.
جاء ذلك خلال ديوانية الأوقاف التي نظمتها لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية مساء الأربعاء (15/فبراير/2022)، وحملت عنوان “رحلة الواقف. تحديات تواجه الواقف”، إذ أضاف بأن الواقف (الشخص الذي ينشيء الوقف) يواجه جملة من التحديات في رحلة الوقف تبدأ من مسألة الخوف من تبعات إنفاق المال، وكذلك الخوف من الفشل، وغير ذلك.. داعيا إلى الاستفادة من تجارب الآخرين، والتوكل على الله وإخلاص النية فهي طريق التوفيق والنجاح.
وتحدث الضيف عن ست محطات في رحلة الواقف وفي كل محطة تحديات تخصها، حيث المحطات هي الواقف والعين الموقوفة والناظر والمصرف والإثبات وشرط الواقف.
ويرى المهنا بأن من التحديات التي تواجه الواقف –والتي جاءت ضمن كتاب “رحلة الواقف” هي “الخلط بين الوقف والوصية”، موضحا بأن الوقف يكون على الفور منذ انعقاده، بينما لا تتم الوصية الا بعد موت الموصي رغم أن كلاهما يعتبران تبرعا، كما أن الوقف لا يمكن التراجع عنه، بخلاف الوصية التي يمكن أن يتراجع عنها أو عن بعضها في أي وقت قبل موته.
وحتى ينجح الوقف ويسير وفق الطريقة السليمة ويحقق مقصده يوصي المتحدث بضرورة الاستشارة، وتشكيل فريق لتأسيس الوقف بما يناس وحجم الوقف وطبيعته، وذلك دون التخلّي عن كثرة الدعاء والتضرع لله فهي طريق التوفيق في كل شيء .. مؤكدا في هذا الشأن على ضرورة استقطاب الكفاءات المميزة في نظارة الأوقاف وليس الأقل أجرة “الكفاءة ثم المكافأة”.