معلمون إيرانيون يحتجون على تسمم طالبات بمدارس

احتج معلمون في إيران في الشوارع بعدة مدن ومحافظات ضد موجة حالات التسمم التي شهدتها طالبات المدارس بشكل رئيسي مؤخراً، حسبما أظهرت مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشوهد ذوي الطالبات الصغيرات المريضات في التجمعات. واتهموا السلطات بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية ضد حالات تسمم طالبات المدارس.
ووقعت الاحتجاجات بعد تداول أنباء مساء أمس الإثنين، عن إلقاء السلطات الإيرانية القبض على مشتبه بهم في خمس محافظات، على خلفية واقعة تسمم طالبات المدارس، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة فارس الإيرانية للأنباء اليوم الثلاثاء.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة احتجاجات في مدن تبريز شمال غربي إيران، ومشهد (جنوب شرق)، وإصفهان (440 كيلومتراً) جنوب طهران، وشيراز (480 كيلومتراً) جنوب إصفهان، ومدن مطلة على بحر قزوين ومناطق كردية، فضلا عن مناطق أخرى.
وقالت وكالة فارس إنه لم يتوافر على الفور مزيد من المعلومات المفصلة بشأن عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم أو خلفيات المشتبه بهم، وذلك وفقا لمعلومات من نائب وزير الداخلية، المسؤول عن القوات الأمنية ماجد مير أحمدي.
وكان المرشد الأعلى الإيراني آيه الله خامنئي قد دعا أمس الإثنين لتوقيع أقصى عقوبة على المسؤولين عن وقائع التسمم، واصفاً إياها” بالجريمة التي لا تغتفر”.
وتعتقد الحكومة الإيرانية أنه يتم تسميم الفتيات عن عمد، ربما من جانب جماعات تعارض تعليم الفتيات.
ووصف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حوادث التسمم الأخيرة بأنها “مؤامرة جديدة من جانب العدو وجريمة ضد الإنسانية”، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وكان قد تم تسجيل أول حالات تسمم، التي وقعت بصورة خاصة في مدارس الفتيات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتعتقد الحكومة الإيرانية أنه يتم تسميم الفتيات عمداً.
وأشار الأطباء إلى أن نوعاً من الغاز السام يمكن أن يكون مصدر الهجمات.

وتفيد وسائل إعلام إيرانية بوقوع ما يربو على 3100 حالة تسمم في المدارس، وكان هذا نتيجة تحليل تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية من نوفمبر (تشرين الثاني) حتى بداية مارس (آذار).
ووفقًا لصحيفة “اعتماد” هناك حالات في أكثر من 100 مدرسة، ويفترض مراقبون أن هناك حالات لم يتم الإعلان عنها .