عبدالناصر الزاير لبرنامج “ذات”: عملت بـ”التنجيد” قبل التمثيل.. و”الندم” نقطة انطلاقة

تكبير الخط ؟
أكد الممثل عبدالناصر الزاير، أنه اعتمد على نفسه منذ وقت مبكر، عندما كان في سن العاشرة مع رحيل والده، حيث كان يعمل في التنجيد، بينما بدأ التمثيل في المدرسة الثانوية، وشارك في مسرحية “كلنا فداء عيوني” التي تناصر القضية الفلسطينية.
وقال الزاير خلال استضافته في برنامج “ذات”، الذي يقدمه النجم سامي الجابر: “أنا من مواليد قرية الملاحة في القطيف عام 1959م، وكانت الهوية العربية -حينها- لها علاقة بالسياسة، لك سُميت عبد الناصر. في سن السادسة من عمري انتقل والدي للعمل في شركة أرامكو، وبالتالي انتقلت معه من القرية الصغيرة ذات المنازل المتواضعة إلى مدينة كبيرة وبيوت عصرية، وقد بهرني شكل المدرسة الراقي وطاولاتها الملفتة للانتباه، وبعد وفاة والدي -رحمه الله- انتقلت إلى منطقة الجش، ودرست المرحلة المتوسطة في القرية الصغيرة، وتزوجت والدتي وأنجبت أخي”.
واستطرد قائلاً: “المرحلة الثانوية درستها في ثانوية القطيف التي كانت المدرسة الوحيدة للقرى المجاورة، وأذكر حينها كانت المواصلات عبارة عن حافلة وحيدة تأخذ أعداداً كبيرة من الطلاب من مختلف القرى ليتوجه بهم إلى ثانوية في القطيف، حيث تبدأ الرحلة بعد صلاة الفجر وصولاً إلى المدرسة قبل الصف الصباحي”
أشار الزاير إلى أنه في المرحلة الثانوية وجد نفسه يتعامل مع أخيه الطفل بشكل مثالي، مضيفاً: “أتعامل مع الطفل لأني أرى أنه هو سر حب الأسرة، ولهذا تعلقت بأعمال الأطفال”، معتبراً أن وجود التلفزيون في المنزل حينما كانت الأسرة في الدمام أتاح له متابعة المسلسلات المصرية والأجنبية، حيث كان يشاهد كل الأعمال الدرامية، خصوصاً التي بطلها الفنانان إسماعيل ياسين، والنابلسي، منوهاً إلى أن قام بتقليدهما، بينما كان ممثل كوميديا في المنزل، ويتقمص شخصية هذا الثنائي، ويجد الاستحسان من أفراد العائلة.
قال عبدالناصر الزاير، إنه ظل يشارك في النشاط المدرسي باستمرار، ويؤدي أعمالاً مسرحية كثيرة، من بينها أول دور قدمه في مسرحية بالمرحلة الثانوية، وأداه بشكل مثالي، فيما شارك في مسرحية لدعم فلسطين تحت عنوان “كلنا فداء عيوني”.
وأضاف: “أعتقد أن هناك شخصين لهما تأثير في مسيرتي الفنية، الأول العراقي إسماعيل السماوي، وهو موجه أنشطة تعليمية، علمنا فن الإلقاء وتقديم الأدوار المسرحية، والثاني هو شقيقي الدكتور صالح الذي شجعني على دخول مجال المسرح من الرياض”.
ونوه الزاير إلى أنه قدم مسرحية “الندم” في رعاية الشباب بوزارة المعارف -حينها- ونالت المركز الأول، مؤكداً أنها انطلاقته الحقيقة عن طريق تلفزيون الدمام، بينما كان وقتها يعمل على مسلسل “نوادر جحا”، التي انتقل عبرها إلى العمل المسرحي الجاد من أوسع الأبواب. وتابع: “تخصصت في دراسة الفنون المسرحية، ما جعلني أعشق التمثيل، وأحب مجال اللغة العربية”.
كشف الزاير، أن مقدمة عدنان والمسلسل الكرتوني لينا أعدت قبل 40 عاماً، ولم يكن يتوقع أنها ستنال هذا الانتشار الواسع بعد فترة طويلة من الزمن، حيث لا تزال مستمرة في الإبهار، مشدداً على أن دولة الكويت تظل “هوليوود الخليج” من خلال إعطائها الفنون والمسرحيات والمسلسلات قدراً كبيراً من الاهتمام، مبيناً أنه حدث له قصة طريفة عندما سافر للكويت للتقديم للمعهد العالي للفنون، حيث تفاجأ بأن المسرح والمعهد مغلقان، ولا يفتحان أبوابهما إلا بعد رمضان، وعاد من الرحلة براً بسبب عدم توفر رحلة طيران، غير أنه في المرة الثانية اختار التوقيت الصحيح، وتم قبوله بالمعهد.