المجتمع والصحة

تقرير درة | حقيقة إدمان الشوكولاتة

درة - قسم التحرير :  

هناك بعض الأفراد الذين يدعون أنهم مدمنون على الشوكولاتة، حيث تعتبر الشوكولاتة واحدة من أكثر الأطعمة التي تشتهر في العالم.

وبحسب الأبحاث والدراسات العلمية، فإن مُدمِن الشوكولاتة هو الشخص الذي يشتهي شوكولاتة أو يتناولها بشكلٍ لا إرادي، وهُنالك بعض الأدِلَّة الطبيَّة التي تؤيِّد وجود الإدمان الفعلي لها.

في هذا التقرير، سوف نتعرف على مدى حقيقة تصنيف الشوكولاتة على أنها مادة مسببة للإدمان، نظرا لحجم التغيرات التي تحدث للدماغ بعد تناولها، وذلك وفقا لما أورده موقع healthifyme.

يحفز الكاكاو، وهو المكون الرئيسي في الشوكولاتة، إنتاج الإندورفين والدوبامين في الدماغ، والذي يتفاعل مع مستقبلات الدماغ ليجعلنا نشعر بالسعادة.

ونظرًا لأن مذاقه لذيذ جدًا، فإنه يحسن مزاجنا ويخلق إحساسًا بالمتعة، لذا ليس من المستغرب أننا عندما نشعر بالاكتئاب، نتوق إلى الشوكولاتة.

ويحتوي الكاكاو أيضًا، على مادة كيميائية تغير طريقة عمل الدماغ، وينتج عن ذلك تغيرات في المزاج أو الوعي أو الأفكار أو المشاعر أو السلوك.

وتعرف هذه التغيرات بما يسمى المؤثرات العقلية، وهى التي قد تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب.

في كل مرة تستهلك فيها الشوكولاتة، فإنك تحصل على مكونات طبيعية تولد مشاعر تشبه الوقوع في الحب.

كما تحتوي الشوكولاتة على مركبين رئيسيين، وهما الثيوبرومين والكافيين، مما يمنحها طعمًا مريرًا ويساعدنا في زيادة مستويات السيروتونين لدينا.

وتعرف السيروتونين بأنها مادة كيميائية جيدة تجعلك أكثر تركيزًا، وآمنًا عاطفيًا، وسعادة، وهدوءًا، مما يحسن لدينا مزاج.

أما الثيوبرومين، المعروف أيضًا باسم xantheose، وهو مركب موجود أساسًا في نبات الكاكاو، ولكن أيضًا بمستوى أقل في أوراق الشاي وجوز الكولا.

في حين أن الكافيين يعمل عن طريق منع الأدينوزين من الالتصاق بمستقبل الأدينوزين A1، وبالتالي زيادة إطلاق الناقل العصبي أستيل كولين.

وتشتهي النساء الشوكولاتة أثناء فترة الحيض، وهذا يرجع إلى حقيقة أن مستويات السيروتونين لديهم تنخفض عندما تعاني المرأة من متلازمة ما قبل الحيض (PMS).

وبحسب الخبراء، فإن الشوكولاتة تساعد الناس على الشعور بالسعادة، وذلك من خلال زيادة مستويات السيروتونين.

وتميل أنواع الشوكولاتة الأكثر إدمانًا، إلى تلك التي تحتوي على أعلى مستويات السكر والدهون، وتوجد عادة في الحليب والشوكولاتة البيضاء.

يحتوي هذان النوعان من الشوكولاتة على نسبة عالية من السكر والحليب، مما يحفز الدماغ على إطلاق موجة من الناقلات العصبية التي تبعث على الشعور بالسعادة مثل الدوبامين.

والدوبامين، هو ناقل عصبي ينتج في الدماغ، وهو بمثابة “مركز مكافأة”، ويشارك في العديد من الأنشطة الجسدية، بما في ذلك الذاكرة والحركة والتحفيز والمزاج والانتباه.

نتيجة لذلك، فإنه عندما نتذوق طعم الشوكولاتة، تنقل براعم التذوق لدينا اتصالًا كيميائيًا إلى عقولنا.

وهذا لا يُعلم دماغنا فقط أننا قد تناولنا شيئًا حلوًا، ولكنه يتسبب أيضًا في إفراز الهرمونات المرتبطة بالمكافأة والمتعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى