المجتمع والصحة

تقرير درة | تأثير الصدفية على العظام

درة - قسم التحرير :  

تعتبر الصدفية حالة ناتجة عن سبب يتعلق بجهاز المناعة، وتحديدًا بنوع معين من خلايا الدم البيضاء التي تسمى الخلايا اللمفاوية التائيّة.

وغالبًا ما يفترض الناس أن الصدفية هي “مجرد مرض جلدي”، لكن بشكل أكثر دقة، آثارها يمكن أن تتعمق أكثر بكثير من سطح الجلد.

فبالإضافة إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بحالات صحية مثل التهاب المفاصل الصدفي وأمراض القلب والسكري، فإن الأشخاص الذين أصيبوا بالصدفية لفترة طويلة يميلون أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بضعف العظام.

وبحسب الدراسات الأخيرة، فإن الصدفية يمكن أن تؤدي إلى هشاشة العظام، وفقدان كثافة المعادن في العظام، وذلك وفقا لما أورده موقع everydayhealth.

وعلى وجه التحديد، ينتج الأشخاص المصابون بالصدفية مواد معينة تسمى السيتوكينات، بما في ذلك إنترلوكين 6 (IL-6) وعامل نخر الورم- أ (TNF-a).

وهي ليست مسؤولة فقط عن تكوين لويحات على الجلد، ولكنها تشارك أيضًا في تطور هشاشة العظام، ويلعب الالتهاب دورًا كبيرًا في قيادة هذا الرابط.

يقول كريستوفر ريتشلن، دكتوراه في الطب، MPH، أخصائي أمراض الروماتيزم في المركز الطبي بجامعة روتشستر في نيويورك، الأشخاص الذين يعانون من مرض التهابي مزمن مثل الصدفية، هم أكثر عرضة لفقدان كثافة العظام بمرور الوقت.

ومع ذلك، لن يصاب كل شخص مصاب بالصدفية بهشاشة العظام، كما يقول ريتشلن.

ويرجع ذلك جزئيًا، إلى أن هشاشة العظام مرض معقد بشكل خاص، ويمكن أن يكون له العديد من عوامل الخطر.

من بين عوامل الخطر هذه، العامل الأكبر هو جنس الشخص، وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وبحسب المركز الأمريكي، فإن حوالي 20 % من النساء في سن الخمسين وما فوق مصابات بهشاشة العظام، مقارنة بـ 4 % فقط من الرجال.

كما يزداد الخطر أيضًا مع تقدم العمر، حيث أن حوالي 27 % من النساء في سن 65 وما فوق مصابات بهشاشة العظام، مقارنة بـ 6 % من الرجال.

يذكر أن، الصـدفية هو مرض جلدي شائع بين العديد من الأشخاص، ويؤثر على الدورة الحياتية لخلايا الجلد.

وعند الإصابة بها، تتراكم الخلايا على سطح الجلد بسرعة، لتشكل قشورًا فضية سميكة وطبقات مثيرة للحكة، جافّة وحمراء تسبب الألم أحيانًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى