يعتبر العلاج المائي للقولون شكل شائع دوليًا للشفاء البديل، ولا ينبغي الخلط بينه وبين الحقن الشرجية المستخدمة لعلاج الإمساك الشديد.
ويجب قبل الخضوع للعلاج المائي للقولون، أن تأخذ في الاعتبار ليس فقط فوائد الإجراء، ولكن أيضًا مخاطره.
وأحد المعتقدات الأساسية التي تحرك هذا العلاج هو “التسمم الذاتي”، وهي الحالة التي يُعتقد أن التعرض المطول للمواد الموجودة في البراز يضر بصحتك الهضمية والمناعة.
ومن خلال إزالة هذه المواد من الجسم، يصبح التأثير إيجابيا على الصحة العامة، وذلك بحسب ما أورده موقع verywellhealth.
ويعتقد أنصار العلاج المائي للقولون بقوة، أن الإجراء يمكن أن يحافظ على صحة القولون، وعلاج الأمراض الجسدية المختلفة.
ويرجع ذلك جزئيًا، إلى مسامية أنسجة المستقيم والقولون، والتي يمكن أن تمتص المواد العلاجية بشكل أفضل، مما لو تم تناولها عن طريق الفم.
ويدعي آخرون، أن غسل البراز من القولون يقلل من التعرض السام للمواد الموجودة في البراز.
وغالبًا ما يتم الترويج لهذا العلاج كوسيلة فعالة لإزالة السموم، وتطبيع وظيفة الأمعاء، وعلاج أمراض الأمعاء الالتهابية، وتعزيز فقدان الوزن.
الآثار الجانبية والمخاطر:
قد تشمل الآثار الجانبية لعلاج القولون المائي، تقلصات خفيفة في البطن، الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء
وجع في منطقة الشرج.
وهناك العديد من التقارير الواردة، عن مرضى يعانون من أحداث سلبية أكثر خطورة، بسبب المعالجة المائية للقولون.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة، عدم الخضوع للعلاج المائي للقولون.
وتشمل هذه، الأشخاص الذين خضعوا لجراحة القولون، والأشخاص المصابون بأمراض الكلى أو القلب.
كما تشمل الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي، مثل التهاب الرتج أو مرض كرون أو التهاب القولون.
ويذكر أن، إدخال مواد لا توجد عادة في القولون يشكل مخاطر أيضًا، وهذا يشمل الماء غير المعقم أو المكونات التي قد تحتوي على كائنات ضارة، مثل البكتيريا أو الأميبات.
ويرجع ذلك، لأن أنسجة القولون والمستقيم حساسة للغاية، فحتى التركيزات المنخفضة من هذه الكائنات الدقيقة يمكن أن تكون ضارة.