المجتمع والصحة

تقرير درة | السيطرة على أعراض القولون العصبي والتقليل من تواتر النوبات

تعد نوبة القولون العصبي من المشاكل الصحية الشائعة، وهو مرض مزمن يصيب الأمعاء الغليظة، إلا أن هذه المتلازمة لا تسبب ضررًا لنسيج الأمعاء، أو تسبب سرطان القولون.

وعلى الرغم من أن الأدوية الموصوفة والتغييرات في نمط الحياة، تساهم في السيطرة على الأعراض والتقليل من تواتر النوبات، والحد من تفاقم الضرر.

لكن يمكن للأغذية المتناولة أن تحرّض نوبة القولون العصبي؛ لذا قد يقترح الطبيب بعض التغييرات في النظام الغذائي؛ وذلك بحسب ما ذكره موقع clevelandclinic.

أطعمة تزيد من الأعراض..

هناك أطعمة يمكن أن تتسبب في زيادة أعراض نوبة القولون العصبي، ومنها المشروبات الغازية، الكحول، الكافيين، بعض الخضروات والفواكه.

ومن الضروري تحديد الأغذية التي تحفز النوبات لكل شخص، وقد يوصي الطبيب بتجربة نظام غذائي قائم على الإقصاء لهذه الغاية.

ويشمل استبعاد أطعمة ومشروبات معينة من النظام الغذائي، مراقبة تحسن الأعراض بعد ذلك، وإعادة إدخال هذه الأغذية ضمن النظام الغذائي بالتدريج، كلّ على حدة.

وقد يسبب اتباع النظام الغذائي القائم على الإقصاء حساسية للغلوتين، وفي حال حدث ذلك، فقد يساهم اتباع حمية خالية من الغلوتين في تحسين الأعراض.

يمكن أن تعود أعراض نوبة القولون العصبي، وذلك عند إدخال القمح أو الشعير أو الشَّيلَم مجددًا في النظام الغذائي.

وقد تتحسن الأعراض أيضًا عند تجنب الخضروات المسببة للغازات، مثل: الملفوف والقرنبيط والقرنبيط الأخضر.

مراقبة الحساسية للسكريات..

قد تحدث نوبات القولون العصبي في حال وجود حساسية تجاه أنواع محددة من السكريات، تعرف هذه السكريات اختصارًا بمصطلح (FODMAPS).

ويعني ذلك، أن تلك السكريات قليلة السكاريد القابلة للتخمر، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والكحول عديدة الهيدروكسيل، ومنها اللاكتوز، الفركتوز، الفركتانز، السكريات المشابهة لما سبق.

وتشمل الأطعمة التي تحوي مركبات من مجموعة FODMAPS، البصل، الثوم، الملفوف، القرنبيط الأخضر، القرنبيط، الخوخ، التفاح، منتجات الألبان، شراب الذرة عالي الفركتوز، عصير الفواكه المركز، وحلوى النعناع الخالية من السكر.

وقد يوفر تجنب هذه الأطعمة بعض الراحة لمدة طويلة، وذلك في حال كانت الإصابة بالمتلازمة تقاطِع سير الحياة اليومية.

ومن الضروري الالتزام بنظام غذائي متوازن، لذا ينصح باستشارة مختص تغذية قبل إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي.

قد يبدو النظام الغذائي المتّبَع في حالة الإصابة بالقولون العصبي صارمًا ومحدودًا، ولكن يوجد أنواع كثيرة من الأطعمة الآمنة.

وتشمل هذه الأطعمة الفواكه الحاوية على نسبة أقل من الفركتوز، مثل الموز، الجزر، الكوسا، الشوفان والسكر.

العلاج الدوائي..

إن لم تتحسن الأعراض بعد إجراء تغييرات في النظام الغذائي، فقد تساهم بعض الأدوية الموصوفة أو التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية في التخفيف من الأعراض.

تفيد مكملات الألياف الغذائية في التخفيف من الإمساك المزمن، وقد يوصي الطبيب أيضًا بتناول أحد أنواع المُليّنات.

قد يصعب السيطرة على أعراض هجمة القولون العصبي في الليل أو في مكان العمل أو في المناسبات والاحتفالات، خاصة التي يتم تناول الأطعمة خلالها.

عند الإصابة بالقولون العصبي المترافق مع الإسهال، فقد يفيد تناول أحد الأدوية المضادة للإسهال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في السيطرة على الأعراض.

بعض النصائح لتقليل تواتر النوبات..

زيادة النشاط الجسدي لتنظيم التقلصات المعوية والتخفيف من الإمساك؛ إذ يُنصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة لثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل.

تناول الطعام في الوقت ذاته يوميًا للمساعدة على تنظيم الوظيفة المعوية، والاحتفاظ بمذكرة لتدوين الأغذية المتناولة بهدف تحديد الأطعمة المحرضة للنوبة.

زيادة المدخول الغذائي من الألياف تدريجيًا للتخفيف من الإمساك، مع الانتباه إلى أن تناول كمية كبيرة من الألياف قد يسبب الإسهال.

يمكن أيضًا تجربة المعينات الحيوية (البروبيوتيك)، فقد تساهم زيادة الجراثيم المفيدة في السبيل الهضمي في تخفيف أعراض القولون العصبي.

يمكن تناول البروبيوتيك على هيئة مكملات غذائية، أو تناول اللبن الحاوي على البروبيوتيك.

تناول شاي النعناع أو المكملات الحاوية على النعناع، للتخفيف من التشنجات المعوية.

تعلم كيفية السيطرة على الضغط النفسي، إذ من المفيد ممارسة اليوغا أو التأمل، أو تمارين اليقظة الذهنية، أو البحث عن نشاطات ممتعة لممارستها؛ بهدف التقليل من القلق والضغط النفسي إلى الحد الأدنى.

تجربة الوخز بالإبر، فقد يساعد العلاج التكميلي المكملة على التخفيف من أعراض القولون العصبي.

استشارة أحد المعالجين النفسيين المختصين بالتنويم المغناطيسي، وتعلّم كيفية إرخاء عضلات البطن، فقد يخفف ذلك من أعراض القولون العصبي.

وينصَح بالاحتفاظ بمذكرة تكتب فيها ملحوظات حول الأطعمة والمشروبات المتناولة، مع تسجيل أعراض القولون العصبي التي تحدث، إذ تساهم هذه التقنية في معرفة الأطعمة أو المشروبات التي تسبب الهجمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى