المجتمع والصحة

تقرير درة | “مينيير”.. حالة محيرة نادرة تفاجيء بدون سابق إنذار

درة - قسم التحرير :  

يعد مرض مينيير أحد أكثر المشاكل الصحية التي يهتم بها العلماء، حيث أنه بمثابة حالة محيرة تؤثر على الأذن الداخلية، يفرض مجموعة من الأعراض المؤلمة تشكل اضطرابا مزمنا للأشخاص.

وتؤثر مجموعة الأعراض المؤلمة، مثل الدوار، فقدان السمع وطنين الأذن تأثيرًا عميقًا على نوعية حياة الأفراد، حيث يتسبب في مضاعفات خطيرة قد تشل حركة الشخص المصاب.

في هذا التقرير، سوف نتعرف على كل ما يخص مرض مينيير وأعراضه ومسبباته والمضاعفات، وكذلك كيفية علاجه، بحسب ما أورده موقع تايمز أوف إنديا.

الأعراض الرئيسية لمرض مينيير..

تشتمل الأعراض على الشعور بالدوار، وهو العرض الرئيسي للمرض، حيث يمكن لنوبات الدوار، وهو إحساس بالدوران، أن تشل حركة الأفراد.

هذه الحالة، التي غالبًا ما تكون مصحوبة بالسقوط، تجعل الضحايا عرضة للسقوط غير المتوقع، مما يجعلهم عرضة للإصابة بمضاعفات أخرى.

أعراض أخرى يجب الانتباه إليها..

يمكن أن يتراوح فقدان السمع، وهو أحد النتائج السائدة لمرض مينيير، من مؤقت أثناء النوبات إلى تقدمي ودائم، كما يؤثر الاضطراب عادة على الأصوات ذات التردد المنخفض في البداية.

السمة المميزة لمرض مينيير هي أن طنين الأذن يظهر على شكل رنين مستمر أو هسهسة أو أصوات زئير، مما يعطل الأنشطة اليومية بشكل كبير.

من الشكاوى الشائعة بين المصابين، أن الإحساس بالامتلاء أو الضغط في الأذن، قد يكون غير مريح، كما أنه يساهم في الانزعاج العام المرتبط بهذه الحالة.

مضاعفات يجب معرفتها عن مرض مينيير.

ويرى آخرون، أن المضاعفات الأكثر شيوعًا المرتبطة بمرض مينير هما، نوبات الدوار غير المتوقعة وفقدان القدرة على السمع على المدى الطويل، وذلك بحسب موقع MayoClinic.

وأوضح الأطباء، أنه يمكن أن يحدث المرض في أي وقت، وهذا يمكن أن يسبب القلق والتوتر، ويمكن أن يسبب الدوار فقدان التوازن، وهذا يمكن أن يزيد من خطر السقوط والحوادث.

علاجات فورية لمرض مينيير..

عندما تشعر بالدوار فمن المستحسن الجلوس أو الاستلقاء، تجنب الأشياء التي يمكن أن تجعل الأعراض أسوأ، مثل الحركة المفاجئة، أو الأضواء الساطعة، أو مشاهدة التلفزيون أو القراءة.

حاول التركيز على جسم لا يتحرك، كما تقول مايو كلينك الأمريكية، وتوصي بعدم العودة إلى العمل الطبيعي، حيث أن الراحة على الفور لفترة من الوقت تساعد الدماغ على ضبط الإشارات.

أمور أخرى تتعلق بمرض مينير..

هناك العديد من الأمور التي تتعلق بمرض مينير، فأعراضه غالبًا ما تبدأ بدون سابق إنذار، ويتراوح تكرار حدوثها من يوميًا إلى مرة واحدة في السنة، وقد تتعارض في شدتها مع أنشطة الحياة اليومية.

ولا يُعد سبب الإصابة بداء مينيير واضح بشكل دقيق، ولكنه يرجع إلى تجمع كمية غير طبيعية من السوائل في الأذن الداخلية، وفقًا لما أورده موقع ويب طب.

ويُوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض، مثل العدوى الفيروسية، التصريف غير السليم للسوائل، وأيضا اضطرابات في جهاز المناعة.

يُعد داء مينيير أحد الاضطرابات في الأذن الوسطى التي تصيب الإنسان في منتصف العمر، وهو أكثر شيوعًا لدى النساء، ويمكن أن يصيب مختلف الأعمار.

وفي معظم الأحيان، قد يتعذر تشخيص المرض بشكل مؤكد في مراحله الأولى، إذ لا يشعر المريض بجميع أعراض المرض في البداية.

وأما بالنسبة لأساليب الوقاية من داء مينيير، ففي الواقع لا يوجد طرق واضحة للوقاية من الإصابة بمرض مينيير؛ نظرًا لأن أسبابه غير واضحة في الأساس أمام العلماء.

قد تتمكن بعض العلاجات تخفيف حدة الأعراض المستمرة، لذا من أجل ذلك، حيث لا يوجد علاج لمرض مينيير، هنالك بعض التغيرات في أسلوب المعيشة يساعد من تخفيف حدة الأعراض.

قد ينصحك الطبيب ببعض أنواع مدرات البول التي تساعد في تخفيف ضغط السائل في الأذن الداخلية، كما عليك تجنب قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة أو تسلق الجبال حتى أسبوع واحد من اختفاء الأعراض.

ابقى ساكنا واسترح عند بدء ظهور الأعراض، وقم بزيادة النشاط الحركي تدريجيًا بعد انتهاء نوبة الدوار، كما يوصى بالمحافظة على نظام غذائي صحي مع التقليل من مستوى الأملاح فيه والتقليل من القهوة والاقلاع عن الكحول.

الإستعانة بالأجهزة السمعية التي تساعد على تقوية السمع في الأذن المصابة، وممارسة تمارين التوازن للجسم والرأس والعينين لتدريب العقل على التغلب على الدوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى