القائم بأعمال السفارة الأميركية في الكويت عن «الدرّة» و«خور عبدالله»: نشجّع الأطراف على الحوار

تكبير الخط ؟
أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية في الكويت جيمس هولتسنايدر، أن بلاده تشجع الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات بين الكويت والدول المعنية، سواء كان ذلك في أزمة «خور عبدالله» أو «حقل الدرة».
وخلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس في السفارة بمناسبة مهرجان «اكتشف أميركا»، رد القائم بالأعمال حول إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة بدور الوساطة بين الكويت والعراق بعد حكم المحكمة الاتحادية العراقية الأخير بعدم دستورية اتفاقية خور عبدالله، «نحن في القضايا السيادية نشجع على الحوار الثنائي بين البلدين عبر القنوات السياسية والحوارية، ونشجع الأطراف على الجلوس على طاولة واحدة لحل مثل هذه القضايا المهمة».
وعن تأثير أزمة حقل الدرة على العلاقات بين طهران ودول الخليج، قال: «نحن نشجع الدول على المشاركة في المحادثات مع بعضها البعض عبر القنوات الديبلوماسية».
ورداً على سؤال لـ«الرأي الكويتية» عما إذا كانت الولايات المتحدة مازالت تنظر لإيران كمصدر تهديد في المنطقة حتى بعد عودة علاقاتها مع السعودية، وعما إذا كان التقارب السعودي – الإيراني يؤسس نظاماً جديداً في الشرق الأوسط، قال «إن الولايات المتحدة ترحب بكل ما من شأنه تخفيض التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وتنظر إلى ذلك على أنه تطور مهم ونرحب بالخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، ولكن على إيران أن تتوقف عن سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة، وأن تتوقف عن اختلاق المشكلات، لكن التقارب الإيراني – السعودي يعد بصفة عامة خطوة إيجابية».
وتطرق إلى المناورات التي تجريها الولايات المتحدة في المنطقة بمشاركة 15 فرقاطة عسكرية، وفي مناطق أخرى في العالم خلال هذه الأيام، قائلاً: «هناك دائماً تمارين مشتركة تجريها بلادنا في المنطقة مع شركائنا، فهناك تمرين مشترك يجري حالياً مع مصر والبحرين، وكثيراً ما نقوم بتمرينات مشتركة مع الجانب الكويتي ودول الخليج، فنحن نركز دائماً على المنظومات الدفاعية للحفاظ على أمن واستقرار شركائنا في المنطقة والعالم، وهو أمر اعتيادي بالنسبة لنا ولحلفائنا بالمنطقة».
وعن إمكانية رؤية إيران هذه التمارين المشتركة كمصدر تهديد لها، قال «نحن نشجع إيران دائماً على التوقف عن سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة، كما نحرص على أن تكون لدينا القدرة على التصدي لأي تهديد يواجه دول المنطقة، وندعم حلفاءنا في المنطقة لكي يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة أي تهديد».
وتعليقاً على انضمام دول خليجية لتحالف «بريكس»، قال هولتسنايدر إن «مجموعة بريكس تضمّ نماذج من أكبر ديموقراطيات العالم، ولسنا متفاجئين من مشاركة دول في الشرق الأوسط سواء في مجموعة الـ 20 أو بريكس أو في أي تجمع دولي اخر، فدول مجلس التعاون تعتبر شريكاً فعالاً وديناميكياً لكل دول العالم، ونحن نرحب برؤيتهم في أي منظمة أو تجمع يلعبون فيه دوراً إيجابياً ومشاركتها في البريكس ستكون مفيدة».
نركز على جيل الشباب في المنطقة
قال هولتسنايدر «لقد أكد الرئيس جو بايدن مدى اهتمام الولايات المتحدة بدول المنطقة بأمنها واستقرارها، وأن منطقة الشرق الأوسط مليئة بالفرص الاستثمارية والاقتصادية التي قد يهتم بها الكثيرون، والقوات العسكرية الأميركية المتواجدة بالكويت هي رابع أضخم قوات من حيث العدد بأي مكان في العالم، كما أن لدينا قوات أخرى في البحرين ودول أخرى في المنطقة، والتزامنا تجاه دول المنطقة لم ولن يتغير، وتركيزنا الحالي ينصب على الجيل الجديد من الشباب وكيف يمكن أن نطور من علاقتنا التجارية والاستثمارية وهذا تطور إيجابي».
الصين شريكتنا
وحول التعاون مع الصين، قال هولتسنايدر«إن الصينيين جزء من المجموعات الدولية التي تتشارك مع الولايات المتحدة في مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجموعات أخرى، ولقد صرح الرئيس جو بايدن منذ أيام أنه خلال الـ 14 عاماً الماضية أنه التقى مع الرئيس الصيني أكثر من أي رئيس أميركي سابق»، لافتاً إلى ان هناك العديد من القضايا التي يعمل فيها الجانبان الأميركي والصيني بشكل وثيق وتظل الصين ثاني أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة «وكل تركيزنا أن يكون هذا التعاون على أجندات إيجابية».
أسرع سفارة في تأشيرات الطلبة
أوضح هولتسنايدر أن الجامعات الأميركية تبقى الأفضل بالنسبة للطلبة الكويتيين، مضيفا أنه «بفضل عمل الفريق القنصلي الرائع، فإن سفارتنا من أسرع سفارات العالم في إصدار التأشيرات للطلبة، ويمكن في بعض الأحيان الحصول على موعد في اليوم الثاني من تقديم الطلب».
وأشار إلى أن السفارة أرسلت بعثة كويتية كبيرة مؤلفة من 30 سيدة ورجل أعمال هذا العام الى أميركا لاكتشاف إمكانات الاستثمار هناك، كاشفاً أنه سيتم اختيار وفد آخر لارساله إلى أميركا في يونيو 2024.
وجدّد التأكيد أنه «تمت تسمية السفيرة الأميركية الجديدة في الكويت كارين ساساهارا من قبل الرئيس جو بايدن العام الماضي، وأن لديها خبرة طويلة في المنطقة والعالم، ولكن بسبب الاجراءات الطويلة التي تتطلبها اجراءات التصويت عليها بالكونغرس، فإن تعيين موظفين رفيعي المستوي غالباً ما يحتاج إلى وقت طويل، وفي حالة السفيرة ساساهارا فقد اجتازت التصويت الأول، ونحن بانتظار التصويت الثاني والأخير لاعتمادها، الذي يمكن أن يتم في أي وقت».
«اكتشف أميركا» من الكويت إلى الخليج
قال هولتسنايدر إن «مهرجان (اكتشف أميركا) يحظى بأهمية خاصة في الكويت، حيث بدأ في الكويت ثم انتقل الى مختلف دول الخليج، وهو فرصة لاظهار غنى وتنوع الثقافة الأميركية من الموسيقى والثقافة والطعام والاقتصاد والسياحة وغيرها»، داعيا الشعب الكويتي الى متابعة مواقع التواصل الاجتماعي للسفارة لمعرفة كل جديد في شأن المهرجان، حيث سيعقد في 19 أكتوبر المقبل وينتهي في 27 من الشهر ذاته.