تقارير اخبارية

تقرير درة | مخاطر تغير المناخ في المستقبل.. أمراض تقتل البشر تنتقل من الحيوانات

درة - التحرير :  

يؤثر تغير المناخ على صحة الإنسان والبيئة، وليس ذلك فحسب، بل يؤثر على كل ما يوجد على كوكب الأرض من حولنا، وهو ما يتوقعه العلماء خلال السنوات المقبلة.

وفي السياق، فهناك بعض الأمراض النادرة التي يمكن أن تنتقل عن طريق الحيوانات إلى البشر، حيث يتوقع العلماء أنها سوف تقتل أضعاف الأشخاص في المستقبل.

وكشفت وسائل إعلامية، عن تقرير دعا خلاله الخبراء إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة” لمعالجة المخاطر التي تهدد الصحة العامة العالمية، وذلك بعد إجرائهم العديد من الأبحاث التي أكدت أن أربعة أمراض تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

وقال الباحثون، أن الدراسات الأخيرة قد كشفت أنه من المتوقع أن تلك الأمراض تعد بمثابة الخطر على حياة البشر، حيث يتوقع أن تقتل 12 ضعف عدد الأشخاص في عام 2050 مقارنة بعام 2020م.

وحذر العلماء من أن الأوبئة البشرية الناجمة عن الأمراض الحيوانية المنشأ، يمكن أن تكون أكثر تواترًا في المستقبل بسبب تغير المناخ، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأوضح التقرير، أن البشر يتلامسون مع الحيوانات بشكل متكرر، وهذا الأمر يتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض، والتي ربما قد تتحول إلى أوبئة قاتلة.

ونظرًا لتحليل الفريق في الاتجاهات التاريخية لأربعة مسببات أمراض فيروسية معينة، وكانت هذه الفيروسات الخيطية، والتي تشمل الإيبولا وماربورج، والسارس، ونيباه، وماتشوبو، الذي يسبب الحمى النزفية البوليفية.

وغطت قاعدة البيانات الأوبئة التي أبلغت عنها منظمة الصحة العالمية، والفاشيات التي حدثت منذ عام 1963م، والتي أودت بحياة 50 شخصًا أو أكثر.

وتسببت الأحداث في وفاة 17232 شخصًا، منها 15771 حالة وفاة بسبب الفيروسات الخيطية، وتحدث معظمها في أفريقيا، ولذا قال الباحثون، إن الأوبئة تتزايد بنسبة 5 في المائة تقريبًا كل عام.

وأضافوا: “إذا استمرت معدلات الزيادة السنوية هذه، نتوقع أن تسبب مسببات الأمراض التي تم تحليلها أربعة أضعاف عدد الأحداث غير المباشرة، و12 ضعف عدد الوفيات في عام 2050 مقارنة بعام 2020”.

هذا، واقترح الباحثون أيضًا، أن الأرقام من المحتمل أن تكون أقل من الواقع،وذلك بسبب معايير الإدراج الصارمة لمسببات الأمراض في التحليل.

وقال الباحثون، إن تقييم الأدلة يشير إلى أن الأوبئة الأخيرة التي أثارتها التداعيات الحيوانية المنشأ، ليست انحرافًا ولا تدل أيضًا على مجموعة عشوائية.

ولكنهم أكدوا على أن الأدلة الأخيرة تتبع “تجاهًا لعدة عقود، أصبحت فيه الأوبئة الناجمة عن الانتشار أكبر وأكثر تكرارًا”.

وأضاف الفريق، أن “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة خطر كبير، ومتزايد على الصحة العالمية”، بناءً على الاتجاهات التاريخية.

يذكر أن الدراسة لم تشمل مرض كوفيد، والذي تسبب في الوباء العالمي عام 2020، ويرجح أن يكون نشأ في الخفافيش، ولكنها نظرت في أكثر من 3000 حالة تفشي بين عامي 1963 و2019، وحددت 75 حدثًا غير مباشر في 24 دولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى