المجتمع والصحة

تقرير درة | التأثيرات الضارة في الشتاء.. كيفية استجابة الجسم للطقس البارد

تتأثر استجابة الجسم للطقس البارد بعدة طرق، خيث تتسبب درجات الحرارة المنخفضة والطقس البارد في العديد من المضاعفات الصحية، بما في ذلك مشاكل القلب مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.

وفي أشهر الشتاء يعاني أغلب الأشخاص من الطقس البارد، حيث يتسبب في بعض الأضرار التي تؤثر على جسم الانسان، مما يجعله عرضة بشكل أكبر للامراض والمضاعفات الصحية.

في هذا التقرير، سوف نتعرف على كيفية استجابة الجسم للطقس البارد، وبعض التأثيرات الضارة التي تشكل خطرا على الصحة العامة للأشخاص، وذلك وفقًا لما أورده موقع “Times now”.

يقول خبراء الصحة والتغذية، أن العديد من المشاكل الصحية الخطيرة يمكن أن تنجم عن التعرض لفترات طويلة للبرد، وعند التعرض لدرجات حرارة باردة متكررة، يبدأ جسمك في فقدان الحرارة بشكل أسرع مما يمكن إنتاجه، ويعمل بجهد أكبر للتعامل مع البيئة الباردة.

وبالتالي، تتقلص الأوعية التي تزود أجزاء الجسم المختلفة بالدم، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويسبب المشاكل الصحية الأخرى.

كيفية استجابة الجسم للطقس البارد..

تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، إلى أنه يمكن أن يشكل الانخفاض الشديد في درجات الحرارة العديد من المخاطر الصحية بدرجات مختلفة، اعتمادًا على الهواء ودرجة حرارة الجسم، إلى جانب مقدار تعرض الجلد وما إذا كانت بشرتك جافة أو رطبة.

يمكن أن تؤدي موجة البرد أيضًا، إلى زيادة أعراض الجهاز التنفسي لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن واضطرابات الرئة الأخرى.

طرق يؤثر بها الطقس البارد على الصحة العامة..

القلب: إن الطقس البارد يضيف قدرًا كبيرًا من الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية، مما يجعل قلبك يعمل بجهد أكبر، ويعرضك لخطر أكبر للإصابة بنوبة قلبية.

تتسبب درجات الحرارة الباردة في تضييق الأوعية الدموية لتقليل فقدان الحرارة من الدم، مما ينظم درجة الحرارة الداخلية الطبيعية للجسم.

ومع ذلك، عندما تنقبض الأوعية الدموية، يرتفع ضغط الدم مما يجعل قلبك يعمل بجهد أكبر لضخ الدم عبر الأوعية الدموية المنقبضة في الجسم.

لذا، إذا كان لديك نظام صحي للقلب والأوعية الدموية، فلن يمثل انقباض الأوعية الدموية مشكلة كبيرة، ولكن إذا كانت لديك مشكلة، فقد تؤدي إلى انسداد في الشريان، مما قد يسبب نوبة قلبية.

نسبة السكر في الدم: عندما تخرج درجات الحرارة عن السيطرة، ترتفع مستويات السكر في الدم أيضًا، خاصة في مرض السكري من النوع الأول.

ووفقا للدراسات، هناك ارتفاع حاد في حالات العلاج في المستشفيات بين الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري خاصة في الشتاء.

وبحسب الخبراء، إذا شعرت بالدوار أو الضعف فيجب عليك فحص نسبة السكر في الدم على الفور، واستشارة الطبيب المختص في أسرع وقت.

معظم مرضى السكري الذين يعانون من الاعتلال العصبي لا يدركون وظائف أعصابهم ولا يشعرون بالفرق بين الماء البارد والساخن، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالحروق.

أيضًا، خلال فصل الشتاء، يميل العديد من مرضى السكري إلى فقدان الإحساس في أصابع قدميهم وأقدامهم، وذلك بسبب التغيرات في الأوعية الدموية.

الربو ومشاكل التنفس: بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الربو ومشاكل التنفس الأخرى، يعد الشتاء وقتًا عصيبًا بشكل خاص، وتقول الدراسات أن دخول المستشفى بسبب الربو يزداد خلال أشهر الشتاء.

وفقا للخبراء، في الطقس البارد، يحتاج جسمك إلى المزيد من الأكسجين، وبالتالي يتسارع تنفسك في كثير من الأحيان، تتنفس من خلال فمك لاستيعاب المزيد من الهواء.

بينما يحتوي أنفك على أوعية دموية تعمل على تدفئة وترطيب الهواء قبل أن يصل إلى رئتيك، فإن الهواء الذي ينتقل مباشرة عبر فمك يظل باردًا وجافًا.

ألم والتهاب المفاصل: يصبح ألم التهاب المفاصل أسوأ في الطقس البارد، وذلك بسبب التغيرات في الضغط الجوي التي تؤثر سلباً على المفاصل.

وفي الطقس البارد، يعاني الأشخاص من ألم شديد والتهاب، حيث يبدأ الضغط بالتذبذب ويتوسع ويتقلص الأنسجة.

تشنج العضلات: يمكن لدرجات الحرارة شديدة البرودة أن تزيد من حساسية الألم، وتبطئ الدورة الدموية، وتسبب تشنجات العضلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى