مهرجان الكُتّاب والقُراء يُثري تجارب الزوار في عالم البودكاست .. و الشعر على إيقاعات الموسيقى

تكبير الخط ؟
أتاح مهرجان الكُتّاب والقُراء، في نسخته الثانية بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، فرصة للزوار لإبراز مواهبهم في في الإلقاء وقراءة النصوص والتفاعل مع الأدب، وإثراء تجاربهم في عالم البودكست، عبر ركنين لـ “سحابة أدب”، الأول هما: “بودكاست الأسئلة”، و”إقرأ نصك”.
ويقوم الزوار في ركن “اقرأ نصك”، بتسجيل مقاطع صوتية لنصوصهم الأدبية التي كتبوها، أو تزويدهم بمحتوى أدبي جاهز، ثم يستمعون إلى ما سجلوه بأصواتهم، في خطوة تهدف إلى تحفيز الموهوبين، وحثهم على التفاعل مع النشاط الأدبي في قوالب عصرية، وهي فعالية تشهد إقبالا لافتا من الزوار.
وفي ركن “بودكاست الأسئلة”، يتمكن الزوار من التفاعل مع مقدمي البودكاست، وطرح الأسئلة والمشاركة في حوارات تثري تجاربهم في عالم البودكاست الذي يموج باتجاهات متنوعة تجمع بين روح الدعابة والتاريخ وأخبار الفن والرياضة والمقابلات والتقارير، وغيرها من الموضوعات المثيرة لاهتمام المستمعين.
ويستقبل ركن “سحابة أدب” الزوار على مدى أيام المهرجان الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت عنوان “قيمة أدبية من السعودية إلى العالم”، وتستمر فعالياته حتى يوم الأربعاء 10 يناير الجاري.
وتأتي فعالية “سحابة أدب”، ضمن مبادرة “سحابة أدب” التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة بهدف توفير محتوى أدبي مسموع “بودكاست وكتب صوتية” في الأماكن التي يقضي فيها الزائر أكثر من 15 دقيقة، وتضم مواد من جميع مجالات المعرفة الأدبية باللغتين العربية والإنجليزية، وإتاحة الفرصة للموهوبين والمبدعين وحثهم على التفاعل مع النشاط الأدبي وبقوالب عصرية جرى تنفيذها بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين.
وتسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيراً في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية كافة، إضافة إلى إيجاد منصة تسمح للمبدعين من المملكة والعالم بالتواصل الإبداعي الخلاّق الذي يُسهم في إثراء الساحة الثقافية، ويُلبي احتياج الجمهور للأدب والثقافة والفن بأسلوب جمالي فريد.
قدم مهرجان “الكتّاب والقرّاء” بنسخته الثانية، الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، خلال الفترة من 4 إلى 10 يناير الجاري، في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة خميس مشيط بمنطقة عسير، تجربة شعرية استثنائية تجمع بين الشعر والموسيقى، حيث يقوم الجمهور بإلقاء قصائد الشعر الفصيح مصحوبا بإيقاعات موسيقية.
وفي ركن “قصائد بين الطرق”، يحظى الزوار خلال أيام المهرجان السبعة بتجربة تفاعلية تجمع الشعر والموسيقى، إذ يقوم المؤدي بإلقاء القصائد على إيقاعات موسيقية يؤديها عازفون، بالإضافة إلى مشاهدة كلمات القصائد على الشاشة المخصصة لهذا الغرض، والاستماع لها في تجربة تُشبع الحواس.
وقال المؤدي محمد آل سلطان، إنه يلقي مجموعة من قصائد الشاعر محمد الحسين الزمزمي، خلال مشاركته في المهرجان، منها “مت كثيرا، التدلي بين خريفين، الموت الأبيض، دبل اسبريسو، الأرق حتى يكل الليل نفسه، تأكل أولادها، مشيرا إلى أنه لمس إقبالا كبيرا من الزوار على الاستماع إلى قصائد الشعر، ما يؤكد اهتمام المجتمع بالشعر الفصيح، وهو أمر بلا شك مبهج.
ويحتفي المهرجان؛ الذي يعقد تحت شعار “قيمة ثقافية من السعودية إلى العالم”، بالثقافة والأدب والشعر العربي، ويستقطب نخبة من المثقفين والأدباء، لتقديم إنتاجهم لمختلف شرائح المجتمع عبر فعاليات أدبية تُلبي تنوع الأذواق، من خلال برنامج ثقافي شامل ينطلق من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية، حيث تسعى الهيئة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيراً في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية كافة.