يعد النظام الغذائي المتوازن مفيدًا لصحة الجسم، حيث أن نقص العناصر الغذائية المهمة يؤثر على الوظائف الحيوية، مما يؤدي إلى تعرض الأشخاص للمشاكل الصحية وتفاقمها.
ويحدث نقص التغذية عندما لا يحصل جسمك على ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها ليعمل بشكل صحيح، وتشمل هذه العناصر الغذائية الفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون والكربوهيدرات.
وعندما لا تتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة، فإنك تفوت هذه العناصر الغذائية المهمة، على سبيل المثال، إذا كنت لا تأكل ما يكفي من الفواكه والخضراوات، فقد لا تحصل على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن.
وبالمثل، إذا كنت لا تتناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم أو الأسماك أو البيض أو الفول، فقد لا تحصل على ما يكفي من البروتين.
لذلك، من المهم تناول نظام غذائي متنوع ومتوازن لضمان حصولك على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك، وذلك من أجل البقاء في صحة جيدة ويعمل بشكل جيد.
وإذا كنت تشك في أنك تعاني من نقص غذائي، فمن الضروري استشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج المناسبين، لتجنب المخاطر الصحية المحتملة المترتبة على ذلك.
وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على أبرز حالات نقص الفيتامينات الأكثر شيوعًا فى العالم، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز ناو”.
أبرز حالات نقص الفيتامينات..
نقص الحديد: يحدث نقص الحديد عندما لا يحتوي جسمك على ما يكفي من الحديد، وهو معدن مهم لصنع خلايا الدم الحمراء، وتحمل هذه الخلايا الأكسجين من رئتيك إلى باقي أجزاء الجسم.
وعندما تفتقر إلى الحديد، لا يستطيع جسمك إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى فقر الدم، وتشمل أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد التعب والضعف وشحوب الجلد وضيق التنفس وصعوبة التركيز.
يمكن أن يحدث نقص الحديد بسبب عدم كفاية تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم والدواجن والأسماك والفاصوليا والحبوب المدعمة، أو بسبب الظروف التي تؤثر على امتصاص الحديد.
نقص اليود: يحدث نقص اليود عندما لا يحصل جسمك على كمية كافية من اليود الضروري لإنتاج هرمون الغدة الدرقية، وتنظم هرمونات الغدة الدرقية عملية التمثيل الغذائي والنمو والتطور.
وبدون كمية كافية من اليود، لا تستطيع الغدة الدرقية إنتاج ما يكفي من الهرمونات، مما يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية والمضاعفات المحتملة مثل تضخم الغدة الدرقية أو الإعاقة، وخاصة عند النساء الحوامل والرضع.
ويقول الأطباء، يحدث نقص اليود عادة في المناطق ذات مستويات اليود المنخفضة في التربة، مما يؤثر على الأغذية المزروعة هناك.
نقص فيتامين د: يحدث نقص فيتامين د عندما يفتقر جسمك إلى ما يكفي من فيتامين د، وهو أمر مهم لصحة العظام ووظيفة المناعة والرفاهية العامة.
يساعد التعرض لأشعة الشمس بشرتك على إنتاج فيتامين د، لكن التعرض غير الكافي لأشعة الشمس أو استخدام واقي الشمس أو العيش في مناطق ذات ضوء شمس محدود، يمكن أن يؤدي إلى نقصه.
كما أن عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان المدعمة والبيض، يمكن أن يساهم في النقص.
نقص فيتامين ب 12: يحدث نقص فيتامين ب 12 عندما يفتقر جسمك إلى ما يكفي من فيتامين ب 12، وهو مهم لوظيفة الأعصاب وإنتاج خلايا الدم الحمراء وتخليق الحمض النووي.
وبما أن الجسم لا يستطيع إنتاج فيتامين ب 12 من تلقاء نفسه، فيجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية.
يحدث النقص غالبًا بسبب عدم تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 بشكل كافٍ، مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والحبوب المدعمة أو مشاكل في الامتصاص في الجهاز الهضمي.
ويقول الأطباء، أن أعراض نقص فيتامين ب 12، تشمل التعب والضعف والخدر أو الوخز في اليدين والقدمين وصعوبة التركيز.
نقص الكالسيوم: يحدث نقص الكالسيوم عندما لا يحصل جسمك على ما يكفي من الكالسيوم، وهو ضروري لعظام وأسنان قوية ووظيفة العضلات والإشارات العصبية.
وبدون كمية كافية من الكالسيوم، لا يستطيع جسمك الحفاظ على كثافة العظام المناسبة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام.
ويمكن أن يساهم عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل منتجات الألبان والخضروات الورقية والأطعمة المدعمة، بالإضافة إلى بعض الحالات الطبية التي تؤثر على الامتصاص، في حدوث النقص.
وبحسب الأطباء، يمكن أن تشمل أعراض نقص الكالسيوم، تشنجات العضلات، والأظافر الهشة، وزيادة التعرض لكسور العظام.
يذكر أنه، يمكن أن يؤدي نقص التغذية إلى مجموعة من المشاكل الصحية، مثل ضعف جهاز المناعة، والتعب، وضعف النمو والتطور لدى الأطفال، وحتى الحالات الخطيرة مثل فقر الدم أو هشاشة العظام.