يمكن أن تتشكل حصوات الكلى والمرارة إذا لم تكن حذرًا بشأن النظام الغذائي الخاص بك، ويمكن أن تختلف في الحجم، حيث يكون بعضها صغيرًا مثل حبة الرمل أو حبة البازلاء أو كبيرًا مثل كرة الجولف.
وعلى الرغم من أنها حصوات، إلا أن هناك اختلافات بين حصوات المرارة وحصوات الكلى، وذلك من حيث طريقة تشكل الحصوات، وأعراض الإصابة وعوامل الخطر والمضاعفات وغيرها.
وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين حصوات المرارة والكلى، وكذلك الأعراض والمضاعفات الصحية التي تطرأ على الجسم لكل منهما، بالإضافة إلى طرق العلاج، وذلك وفقًا لما أورده موقع “healthshots”.
حصوات المرارة..
تعرف حصوات المرارة، بأنها رواسب متصلبة تتشكل في المرارة، التي تقع تحت الكبد، وتتشكل عادة عندما تحتوي الصفراء، التي تساعد على الهضم، على الكثير من الكوليسترول.
وتشمل العوامل الأخرى التي تساهم في تكوين حصوات المرارة، السمنة وفقدان الوزن السريع واتباع نظام غذائي غني بالدهون، وبعض الحالات الطبية مثل مرض السكري وأمراض الكبد.
أعراض حصوات المرارة..
تشمل أعراض الإصابة بحصوات المرارة، ألم شديد في البطن، خاصة في الجزء العلوي الأيمن من البطن، غثيان، القيء واليرقان.
حصوات الكلى..
تعرف حصوات الكلى بأنها رواسب صلبة تتشكل في الكلى، وغالبًا ما تتكون من معادن مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض البوليك، وقد تسبب هذه الحصوات ألمًا شديدًا أثناء مرورها عبر المسالك البولية.
وتتشكل حصوات الكلى عندما يحتوي البول على مستويات عالية من مواد معينة، مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض البوليك، والتي يمكن أن تتبلور وتشكل الحصوات.
وتعتبر السمنة والجفاف والإفراط في تناول الملح والبروتين الحيواني والحالات الطبية مثل فرط نشاط جارات الدرق والتهابات المسالك البولية، يمكن أن تزيد من خطر تكوين حصوات الكلى.
أعراض حصوات الكلى..
تشمل أعراض حصوات الكلى، الشعور بألم شديد في الظهر أو البطن أو الفخذ، كثرة التبول، وظهور دم في البول عند الشخص المصاب.
أوجه التشابه بين حصوات المرارة وحصوات الكلى..
تتضمن أوجه الشبه بينهما في أن، حصوات المرارة قد تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، وفقًا لدراسة أجريت عام 2014 ونشرت في QJM : An International Journal of Medicine.
طريقة تشكل الحصوات: تتكون كل من حصوات المرارة وحصوات الكلى من مواد متبلورة في الجسم، مثل الكولسترول، في حالة حصوات المرارة والكالسيوم والأوكسالات أو حمض البوليك في حالة حصوات الكلى.
ألم شديد: يمكن أن تسبب كلتا الحالتين ألمًا شديدًا في أجزاء مختلفة من الجسم، حيث يقول الدكتور دهينجرا، إنهم غالبًا ما يحتاجون إلى تدخل طبي للحصول على الراحة.
النظام الغذائي: يمكن أن تتأثر حصوات المرارة وحصوات الكلى بالعوامل الغذائية، مثل اتباع نظام غذائي غني بالدهون لعلاج حصوات المرارة، واتباع نظام غذائي غني بالملح والبروتين الحيواني لعلاج حصوات الكلى.
المضاعفات: إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب، فإنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات، حيث يمكن أن يكون هناك التهابات أو انسداد في المسالك البولية أو الصفراوية.
الجراحة: قد تتطلب كل من حصوات المرارة وحصوات الكلى الاستئصال الجراحي إذا كانت تسبب أعراضًا حادة، وإذا كان الحجم كبيرًا فستكون هناك حاجة لعملية جراحية أيضًا.
الاختلافات بين حصوات الكلى وحصوات المرارة..
الموقع: تتشكل كلا الحجارة في أعضاء مختلفة، حيث تتشكل حصوات المرارة في المرارة، بينما تتشكل حصوات الكلى في الكلى.
الأعراض: عادةً ما تسبب حصوات المرارة آلامًا في البطن والغثيان واليرقان، بينما تسبب حصوات الكلى آلامًا في البطن والفخذ أو الظهر وكثرة التبول وخروج الدم من البول.
التكوين: تتكون حصوات المرارة بشكل أساسي من الكوليسترول أو البيليروبين، بينما تتكون حصوات الكلى من معادن مثل الكالسيوم أو الأكسالات أو حمض البوليك.
عوامل الخطر..
تشمل عوامل خطر حصوات المرارة السمنة وفقدان الوزن السريع واتباع نظام غذائي غني بالدهون، بينما تشمل عوامل خطر حصوات الكلى الجفاف واتباع نظام غذائي غني بالملح والبروتين الحيواني، وبعض الحالات الطبية مثل فرط نشاط جارات الدرق.
خيارات العلاج..
قد تشمل خيارات علاج حصوات المرارة أدوية لإذابة الحصوات أو الاستئصال الجراحي للمرارة، أما بالنسبة لخيارات علاج حصوات الكلى، فقد تشمل إدارة الألم باستخدام الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، أو زيادة تناول السوائل، أو إجراءات مثل تفتيت الحصوات أو الإزالة الجراحية للحصوات.
ويلعب النظام الغذائي دورًا رئيسيًا في منع تكون هذه الحصوات، لذا تناول الطعام وشجع أفراد أسرتك على تناول نظام غذائي متوازن.
يذكر أن، الوظيفة الرئيسية للمرارة تخزين المادة الصفراء، أي السائل الذى ينتجه الكبد ويساعد في هضم الدهون، أما الكلى فهي عضو مهم لأنها تقوم بتصفية النفايات والمواد السامة من الدم، وتحولها إلى بول.