المجتمع والصحة

تقرير درة | فيروس “أوروبوش”.. مرض مهمل نموذجي يهدد العالم

درة - التحرير:  

يعد فيروس أوروبوش أحد الأمراض غير المعروفة لدى الكثير من الأشخاص، وينتقل الفيروس في الغالب من خلال لدغات البعوض، على الرغم من أنه يمكن أن ينتشر أيضًا عن طريق البعوض.

وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة في ترينيداد وتوباغو عام 1955م، وتم تسجيل أول حالة وفاة على الإطلاق بسبب فيروس أوروبوش، الغير معروف الذي ينتشر عن طريق لدغات البعوض المصاب، فى البرازيل.

وفي هذا التقرير سوف نتعرف على أبرز المعلومات والحقائق الهامة التي تخص مرض فيروس أوروبوش، وذلك من خلال التعرف على الأعراض الشائعة وخطورة انتشاره وكيفية التعامل معه، وذلك وفقًا لما أورده موقع “hindustantimes”.

قالت الباحثة الإيطالية فى الأمراض المعدية كونشيتا كاستيليتي لوكالة فرانس برس: “من المهم جدًا الإشارة إلى أنه وفقًا لمعرفتنا الحالية، لا ينتقل الفيروس مباشرة من إنسان إلى آخر”.

وهذا يعني أن المسافرين الذين يزورون المناطق المتأثرة لا يمكنهم نقل الفيروس إلى أماكن أخرى، وتحقق السلطات في البرازيل في تقارير حديثة تفيد بأن النساء الحوامل ربما نقلن الفيروس إلى أطفالهن الذين لم يولدوا بعد، وفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO).

وتم الإبلاغ عن الفيروس في أجزاء من أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وقالت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية إن أكثر من 7700 حالة إصابة بفيروس أوروبوش تم اكتشافها حتى الآن هذا العام في خمس دول: البرازيل وبوليفيا وبيرو وكوبا وكولومبيا، وسجلت البرازيل وحدها 7236 حالة فى عام 2024، وفقًا لوزارة الصحة.

الأعراض الشائعة..

يسبب الفيروس أعراضًا مشابهة لـ حمى الضنك، مثل الحمى وآلام العضلات وتيبس المفاصل والصداع والقىء والغثيان والقشعريرة أو الحساسية للضوء، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى الولايات المتحدة.

ويمكن أن تؤدى الحالات الشديدة إلى مضاعفات تهدد الحياة مثل التهاب السحايا، ولا توجد علاجات أو لقاحات محددة للفيروس، وأفضل حماية هى تجنب التعرض للدغات البعوض عند التواجد في منطقة متأثرة.

ويتضمن ذلك، تغطية الساقين والذراعين واستخدام طارد حشرات قوي وشبكات بعوض ذات ثقوب دقيقة، حيث يمكن للبراغيث اختراق الشبكات التقليدية، وفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية.

خطر من انتشار المرض على نطاق أوسع..

بالمقارنة بالفيروسات الأخرى في عائلته، مثل حمى الضنك وحمى شيكونغونيا، فإن الفيروس يعتبر غير مدروس وغير مفهوم إلى حد كبير، وفي وقت سابق من هذا العام، وصفت مجلة “لانسيت” الفيروس بأنه “مرض مهمل نموذجي”.

وأضافت المراجعة، أن الفيروس “لديه القدرة على الظهور كتهديد كبير” نظرًا لقدرته على الانتشار على نطاق واسع والتسبب في مشاكل صحية خطيرة.

وقد اكتشف مختبر كاستيليتي أول حالتين تم تسجيلهما على الإطلاق في أوروبا، لدى مسافرين غير مرتبطين عادا إلى إيطاليا من رحلة إلى كوبا في وقت سابق من هذا العام.

وقالت، إنه بسبب الأعداد الكبيرة من المسافرين الذين يزورون المناطق المتضررة، “يمكننا أن نتوقع بشكل معقول المزيد من الحالات” في أوروبا خلال وقت قصير، مما يعني أنه يسهل انتشاره.

وقالت كاستيليتي، إن الباحثين دقوا ناقوس الخطر من أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، أدى إلى زيادة نطاق البعوض في جميع أنحاء العالم، وهذا بدوره قد يزيد من احتمال انتشار الفيروسات مثل أوروبوتش.

كيفية التعامل مع الفيروس..

قالت المراجعة، إن الباحثين بحاجة إلى دراسة الفيروس بشكل أكبر لفهم كيفية تأثيره على أنواع مختلفة من الناس، وذلك من أجل القدرة على الحد من انتشاره في بشكل سريع، والوصول إلى كيفية علاجه.

وقال كاستيليتي، إن هناك حاجة أيضًا إلى اختبار يمكنه الكشف بسرعة عن الفيروس في أقرب مرحلة ممكنة، وعلى السلطات الصحية الإقليمية والوطنية والدولية تكثيف الاتصالات والاستعداد لمنع تفشي المرض المحتمل في المستقبل.

يذكر أن، وزارة الصحة البرازيلية قد قالت يوم الخميس الماضي، إن امرأتين يقل عمريهما عن 30 عاما من ولاية باهيا البرازيلية، أصبحتا أول شخصين معروفين تموتان بسبب الفيروس، وقد ظهرت عليهما أعراض مشابهة لحمى الضنك، وهو فيروس آخر ينقله البعوض، وغالبا ما يتم الخلط بينه وبين فيروس أوروبوش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى