المجتمع والصحة

تقرير درة | تأثير عدم توازن الهرمونات على الحالة النفسية للأشخاص

درة - التحرير:  

تعد الهرمونات ذات أهمية كبيرة للأشخاص، حيث أنها تُفرز من خلال الغدد المفرزة لها المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، للتحكم في عمليات النمو، والتكاثر، وأنشطة الجسم المختلفة.

وتفرز الهرمونات في الجسم من نظام الغدد الصماء، وهى مواد كيميائية يفرزها الجسم لتنظيم أنشطة الجسم المختلفة وللحفاظ على التوازن في الجسم، من خلال إطلاقها في مجرى الدم، أو لتنتشر من خلال أغشية الخلايا بعد إطلاقها من الغدد المفرزة لها.

وعندما تكون هرموناتك غير متوازنة، فإن الأمر لا يقتصر على صحتك الجسدية فقط، يمكن أن يكون له أيضًا تأثير كبير على صحتك العقلية والنفسية، بما في ذلك قدرتك على تنظيم أفكارك.

وفي هذا التقرير سوف نتعرف على تأثير عدم توازن الهرمونات على الحالة النفسية للأشخاص، والسبب في أن الهرمونات يمكن أن تكون مسؤولة عن تفكيرك الزائد، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “ذا صن”.

الاستروجين: يلعب هرمون الاستروجين دورًا مهمًا في تنظيم الحالة المزاجية، وأشهر مثال على ذلك هو متلازمة ما قبل الحيض، حيث يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين قبل الحيض إلى تقلبات مزاجية عاطفية وصعوبة التركيز، مما قد يؤدي إلى زيادة التفكير المفرط.

يمكن أن تؤدي هذه التحولات الهرمونية إلى جعل السيطرة على الأفكار المتطفلة، والإفراط في التفكير، والتأمل (التأمل في الأفكار السلبية) أكثر صعوبة.

السيروتونين: يغرف باسم “هرمون السعادة”، ينظم حالتك المزاجية ونمط نومك، فعندما تنخفض مستويات السيروتونين، قد تعاني من أعراض القلق، والاكتئاب، والتعب، والتأمل.

إن انخفاض مستويات السيروتونين يمكن أن يجعل من الصعب على عقلك التخلص من الأفكار السلبية، مما يخلق حلقة مفرغة من الإفراط في التفكير والحزن.

البروجسترون: يؤثر البروجسترون على النواقل العصبية في الدماغ، مثل حمض جاما أمينوبوتيريك، الذى يتمتع بتأثير مهدئ، ولكن عندما تتقلب مستويات هرمون البروجسترون أثناء الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، فإن التأثير المهدئ يتعطل.

قد يؤدي هذا إلى تقلبات مزاجية، واكتئاب، وقلق، كما أن انخفاض هرمون البروجسترون قد يؤدي أيضًا إلى أعراض معرفية مثل ضباب الدماغ ومشاكل الذاكرة، مما يساهم في دورة التفكير المفرط.

الكورتيزول: ينظم الكورتيزول استجابات الجسم للتوتر، يتم إطلاقه بعد هرمونات مثل الأدرينالين، حتى تتمكن من الاستمرار في حالة تأهب قصوى والقدرة على الاستجابة للخطر.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من التوتر المزمن، فإن مستويات الكورتيزول لديك سترتفع باستمرار، وهذا يمكن أن يسبب صعوبة في النوم، وضعف الجهاز المناعي، والإفراط في التفكير.

يمكن أن يؤثر الكورتيزول أيضًا على قشرة الفص الجبهي، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن التفكير النقدي والتنظيم العاطفي، مما يجعل من الصعب وضع أفكارك السلبية والإفراط في التفكير في منظور صحيح.

الأوكسيتوسين: يعمل الأوكسيتوسين على تعزيز مشاعر الهدوء والثقة، وهو هرمون يفرزه دماغك عندما تتواصل مع أصدقائك أو تقع في الحب، في حين أن “هرمون الحب” يمكن أن يقلل من القلق، فإنه يمكن أيضًا أن يزيد من حدة الذكريات، وخاصة تلك المجهدة.

وأخيرًا، هل تعتبر نفسك من الأشخاص الذين يفكرون كثيرًا؟ في حين أن هذا قد يكون راجعًا إلى القلق أو اضطراب الهلع وحدهما، إلا أنه قد يكون له سبب هرموني، أيضًا هل تشعر بتقلبات مزاجية شديدة أو صعوبة في النوم؟ قد يعني هذا أيضًا أن هناك خللًا في التوازن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى