المجتمع والصحة

تقرير درة | الصباح والساعة البيولوجية.. العلاقة بين ضوء الشمس وتنظيم الإيقاعات اليومية

درة - التحرير:  

يعد ضوء الشمس الصباحي أمرًا ضروريًا لصحة الجسم العامة، لكن مع ازدحام الصباح نتيجة دورة العمل والليالي المتأخرة، قد يبدو تخصيص وقت لأشعة الشمس أمرًا صعبًا، ومع ذلك فإن هذه اللحظات القصيرة ضرورية لتنظيم الإيقاعات اليومية وتعزيز مستويات فيتامين د.

وبسبب جداول العمل المرهقة والروتين غير المنتظم، يجد العديد من الأشخاص صعوبة في الحصول على ضوء الشمس في الصباح، وغالبًا ما يحصرنا صخب الحياة اليومية في الأماكن الداخلية أو تحت الإضاءة الصناعية، مما يحرمنا من ضوء الشمس الطبيعي الذي يمكن أن يرفع معنوياتنا ويحسن صحتنا بشكل عام.

وبحسب النتائج المستخلصة من الدراسات الأخيرة، فإن الافتقار لأشعة الشمس الصباحية يمكن أن يؤدي لتعرض الأشخاص إلى التعب وانخفاض الإنتاجية، وحتى اضطرابات المزاج الموسمية.

وفي هذا التقرير سوف نتعرف على العلاقة بين ضوء الشمس الصباحي وضبط الساعة البيولوجية للجسم، وأبرز الأسباب التي تجعل شمس الصباح أمرًا ضروريًا للصحة العامة، وكيفية تنظيم الإيقاعات اليومية، وذلك وفقًا لما أورده موقع “نيوز 18”.

أهمية ضوء الشمس الصباحي للجسم..

تحسين النوم: قضاء 30 دقيقة فقط في الهواء الطلق يمكن أن يحدث فرقًا، حيث يساعد ضوء الشمس الصباحي في إعادة ضبط ساعتك الداخلية، بينما تعمل شمس الظهيرة على تعزيزها.

كما أن التعرض للضوء الطبيعي أثناء النهار يقلل أيضًا من آثار الضوء الصناعي في الليل، حيث أن قضاء المزيد من الوقت في الخارج يمكن أن يساعد في تنظيم أنماط نومك.

يعزز المزاج: يؤثر ضوء الشمس في الصباح بشكل إيجابي على حالتنا المزاجية وصحتنا العقلية، فهو يزيد من اليقظة ويعزز مستويات السيروتونين.

وبحسب الأطباء، يعتبر السيروتونين أمرًا ضروريًا لإنتاج الميلاتونين، كما تؤدي مستويات السيروتونين المرتفعة إلى تحسين جودة النوم وتقليل القلق والتوتر لدى الأشخاص.

يعزز نمط حياة صحي: يساعد الحصول على ضوء الشمس في الصباح على تنشيط دورة النوم والاستيقاظ لدينا، ويحافظ على توازن إيقاعنا اليومي وتنظيمه.

يوفر فيتامين د: بالإضافة إلى تحسين النوم، يساعد ضوء الشمس الصباحي الجسم على إنتاج فيتامين د، والذي بدور يعد أمرًا ضروريًا لنظام مناعي قوي.

يساعد في علاج اضطرابات النوم: توصلت دراسة أجرتها المكتبة الوطنية للطب، إلى أن التعرض لأشعة الشمس في الصباح يمكن أن يحفز إنتاج الميلاتونين في وقت مبكر، مما يجعل النوم في الليل أسهل.

وكشفت الدراسات الأخيرة، أن هذا النهج قد أثبت فعاليته في علاج حالات مثل الأرق واضطرابات النوم، وأيضًا الاضطراب العاطفي الموسمي ومتلازمة ما قبل الحيض.

إرشادات للاستفادة من ضوء الصباح..

ينصح الخبراء، بالخروج والاستمتاع بأشعة الشمس خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ، وقضاء مدة من 30 إلى 45 دقيقة في الشمس، مع تجنب ارتداء النظارات الشمسية أو القبعات الكبيرة الحجم؛ اترك الضوء يضرب وجهك بشكل مباشر.

لا تنسى استخدام كريم الوقاية من الشمس لحماية بشرتك، وإنشاء بيئة في غرفة النوم تتلقى ضوء الشمس الصباحي لتحسين جودة النوم وتنظيم ساعتك الداخلية، وافتح ستائرك فور استيقاظك ليتخلل ضوء الشمس الصباحي إلى الغرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى