تكبير الخط ؟
يظل لمعارض الكتاب دورٌ مهم في دعم الأقلام الشابة من المؤلفين لإطلاق باكورة أعمالهم الأدبية، لذا ينتظر كثير منهم ويترقب مواعيد هذه المعارض لتقديم مؤلفاتهم لجمهور القراء من الزوار، متطلعين أن يسهم المعرض في التعريف بهم وبأعمالهم، وقياس ردود الفعل المبدئية تجاه الفكر الذي قدموه من خلال كتبهم.
وحول ذلك يرى الكاتب الدكتور تركي بن ماطر الغنّامي، بوصفه أحد المؤلفين الذين استفادوا من هذه التجربة من خلال نسخة سابقة من معرض الرياض الدولي للكتاب، أن معارض الكتاب ذات دور مهم في هذا الشأن، بل إن الساحة الثقافية والأدبية طالما كانت تدين لمعارض الكتاب بذلك الفضل، بإسهامها في إثراء الحراك الثقافي بصفة مستمرة بأجيال جديدة من الكتّاب والمؤلفين، مصطحبين أفكارًا وليدةً حديثةً تواكب العصر.
من جهته أوضح الكاتب مازن ناصر أنه سعيد بردود الفعل تجاه مؤلفه الذي عنونه بـ (حب الأوطان) وبيّن فيه أن القرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة الأنبياء أكدّت حبّ الوطن بوصف ذلك أمرًا غريزيًا حميدًا ينبغي لكل إنسان أن يتحلى به.
وعن دور معرض “الرياض تقرأ” في دعمه بعد إصداره هذا الكتاب، وتحديدًا عبر مركز المؤلف السعودي، أكد أن المعرض أسهم في التعريف به ككاتب وبمؤلفه، وأتاح له لقاء القراء من الزوار، وخلق أجواء اجتماعية ثقافية معهم، ستسهم في حالة من الترابط المعرفي والثقافي، والحديث عن خطته القادمة، والاطلاع على أفكارهم وردود أفعالهم التي ستمكنه من تجويد عمله القادم أكثر.
بدورها عدّت الكاتبة أمل حمدان معرض الكتاب النافذة الأولى لها لتقديم باكورة أعمالها الأدبية، الذي أتاح لها فرصة لقاء جمهور القراء، والحديث معهم عن كتابها الأول (بصمة أمل) الذي جمعت فيه ملخصًا لتجربتها الممتدة لأربع سنوات بين العمل كإعلامية ومثقفة مرتبطة بالعمل الأدبي والثقافي، وحاولت فيه أن تكون ملهمة للجيل الشاب ممن يمتلك موهبة في الجانب الثقافي، حيث ينبغي له أن يشرع في العمل وترجمة أفكاره على أرض الواقع ليكون رافدًا للحراك الثقافي بشتى صوره وأشكاله، وهو الأمر الذي كانت تتمنى أن تسهم فيه، حيث كان حلمها أن تضطلع بدورها في خدمة وطنها عبر دعم الحراك الثقافي في المملكة، وأن تبدأ ذلك من خلال كتابها (بصمة أمل)، واعدةً بأن تواصل ما بدأته لأنها باتت عازمة على ذلك، خصوصًا بعد الدعم الذي حظيت به من المثقفين وجمهور القراء على حدٍ سواء.