تقرير درة | “السعال الديكي”.. الاحتياطات الواجبة للوقاية والعلاج

تكبير الخط ؟
يبدأ السعال الديكي، الذي يصيب الأطفال عادةً، بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد الشائعة مثل سيلان الأنف أو احتقانه، وسخونية منخفضة الدرجة، وسعال خفيف وعرضي، ولكن مع مرور الأيام، يمكن أن يصبح أكثر حدة، ما يعرض بعض الأطفال لخطر حدوث مضاعفات تهدد حياتهم.
وفي هذا التقرير سوف نتعرف على كل ما يخص مرض السعال الديكي من حيث الأعراض الشائعة وطرق الوقاية والعلاج، بالإضافة إلى الاحتياطات الواجب اتخاذها عند الإصابة به، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف إنديا”.
التعريف بالسعال الديكي..
السعال الديكي هو مرض مقلق بشكل خاص، لأن الأطفال المصابين به يعانون من ضيق تنفس شديد بسبب نوبات السعال المتكررة، مما يؤدي إلى إصدار صوت يسمى السعال الديكي، إن مجاري الهواء لدى الأطفال صغيرة، ما يعني أنهم يكافحون للتنفس عندما يتغلبون على نوبات السعال.
كيفية تطور أعراض السعال الديكي..
في المراحل المبكرة، تكون أعراض السعال الديكي خفيفة وتتراوح من سيلان الأنف والحمى الخفيفة إلى التهاب الحلق، ومع ذلك، يمكن أن يتفاقم المرض على شكل نوبات سعال لا يمكن السيطرة عليها.
وغالبًا ما يتبعها صوت “السعال الديكي” بعد أسبوع أو أسبوعين من المرض، وهو أمر مؤلم بشكل خاص بالنسبة للرضع، وعلى الرغم من أنهم لا يصدرون صوت “السعال الديكي”، إلا أنهم يكافحون من أجل التنفس أو يتحولون إلى اللون الأزرق أثناء نوبات السعال لمدة 20 ثانية تقريبًا.
يمكن أن تكون نوبات السعال شديدة، مما يسبب صعوبة في التنفس والقيء والإرهاق، ومع تلقى العلاج المناسب يتم تقليل شدة الأعراض، ولكن إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب، يمكن أن تحدث مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، والنوبات الشديدة التي قد تصل لحد الوفاة.
مخاطر الحالات المتقدمة من السعال الديكي..
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قد يصاب حوالي 1 من كل 3 أطفال أصغر من عام واحد بهذا المرض بأعراض تهدد حياتهم وتتطلب دخول المستشفى، والسعال الديكي مزعج بشكل خاص للرضع الذين يجدون أنفسهم معرضين لخطر حدوث مضاعفات خطيرة.
يمكن أن يعاني الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد والذين يتلقون العلاج في المستشفى من انقطاع النفس أو الالتهاب الرئوي أو عدوى الرئة، أو قد يعاني حوالي 2٪ من الأطفال من تشنجات أو اهتزاز عنيف لا يمكن السيطرة عليه، ونادرًا ما يحدث اعتلال الدماغ، وهو مرض يصيب الدماغ، في 0.6٪ من الأطفال، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1٪ من الأطفال قد يموتون من مضاعفات السعال الديكي.
علاج السعال الديكي..
يتم علاج السعال الديكي بمساعدة المضادات الحيوية التي يمكن أن تساعد في تقليل شدة الأعراض ومنع انتشار العدوى إذا تم تناولها مبكرًا، وفي الحالات الشديدة، وخاصة عند الرضع، قد يكون دخول المستشفى ضروريًا لتوفير الرعاية الداعمة، بما في ذلك الأكسجين والسوائل.
أهم الاحتياطات التي يجب اتخاذها..
يُنصح الأمهات الحوامل بتلقي لقاح السعال الديكي بين الأسبوع 20 و32 لحماية أطفالهن حديثي الولادة من العدوى، ويجب أن يتلقى الرضع اللقاح كجزء من جدول التطعيم الروتيني للأطفال، ويحمي لقاح الخناق والتيتانوس والسعال الديكي (DTaP) من الخناق والتيتانوس (التشنج الفكي) والسعال الديكي والذى يُعطى على شكل سلسلة من 5 حقن، تُعطى عادةً في عمر شهرين و4 أشهر و6 أشهر و15-18 شهرًا و4-6 سنوات.
يذكر أن، الولايات المتحدة شهدت ارتفاعًا في حالات السعال الديكي شديد العدوى بمقدار أربعة أضعاف خلال هذا الموسم، مقارنة بالعام الماضي، ما أثار مخاوف كبيرة لدى المختصين.