تقرير درة | العلاقة بين قلة النشاط البدني وأمراض القلب

تكبير الخط ؟
تشير الأبحاث والدراسات الأخيرة إلى أن قلة النشاط البدني يمكن أن يكون مدخلًا لأمراض القلب، حيث تؤثر الرياضة بشكل رائع على صحته وأدائه، إذ توجد الكثير من فوائد الرياضة للقلب، لذا من الضروري ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وجعلها جزءً من العادات اليومية.
فعلى الرغم من أننا نعيش في عالم السرعة، إلا أننا لا نُحرك أجسادنا كما ينبغى، حيث يعتمد معظمنا على أداء مهامه وأعماله وهو جالس بفضل أجهزة الكمبيوتر والهواتف التى سهلت علينا كل شيء، وبينما نحن ملتزمون بأداء أعمالنا نجلس لساعات طويلة دون وعى أو القيام بأى نشاط بدني.
وفي هذا التقرير سوف نتعرف على العلاقة بين ممارسة الرياضة وصحة القلب، ومدى تأثير قلة النشاط البدني على الحالة الصحية للقلب، ومتى يكون ذلك مدخلًا لأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف انديا”.
هل تتذكرون عندما شن العالم حرباً على التدخين؟.. فهناك أيضًا خطر جديد يُهدد الصحة، وهو أمر نفعله جميعاً كل يوم دون تفكير وهو الجلوس لفترات طويلة وقلة الحركة.
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً صارخاً، وهو أن الجلوس هو التدخين الجديد، بل أنه أصبح أزمة صحية عامة، حيث يتعرض الكثير من الأشخاص بسبب الخمول وقلة الحركة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض وخاصة مشاكل القلب.
فالخمول يودي بحياة 3.2 مليون شخص على مستوى العالم كل عام، وهو معدل يتجاوز حتى معدل الوفيات الناجمة عن التدخين، وتقع على عاتقنا مسؤولية مواجهة هذا الوباء “الخمول” بشكل مباشر.
ويوضح التقرير، أنه يمكننا الوقاية مما يصل إلى 80٪ من حالات أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال عادات نمط حياة أكثر صحة، بحيث تتخلل العادات اليومية للأشخاص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وقد وجدت دراسة رائدة أجرتها جمعية القلب الأمريكية أن النساء الأكبر سنًا اللائي قضين أقل من 9 ساعات يوميًا جالسات كُن أقل عُرضة للوفاة المبكرة أو التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية قاتلة، مقارنة بمن قضين أكثر من 11.5 ساعة خاملين دون أى نشاط.
بجانب أهمية الحركة، عوامل أخرى لها تأثير على صحة قلبك، حيث يمكن لأنماط الحياة المستقرة أن تؤدي بصمت إلى تآكل ليس فقط صحة الفرد، ولكن المجتمع بأكمله.
وقد حان الوقت للتركيز على نوع مختلف من الحركة، من خلال الاستيقاظ والقيام بأى نشاط حركى، حيث أن صحة جسمك تكمن في الحركة وليس الجلوس لساعات متواصلة.
أهمية التفاؤل: ويمكن أن تقلل العقلية الإيجابية من التوتر، وهو مساهم كبير في مشاكل القلب، ابدأ بالتفكير في كيفية تحسين يومك، خطوة بخطوة.
الحيوية: يمكن أن يساعد النظام الغذائى الصحى فى تعزيز الحركة ويمنحك القوة والنشاط، حيث يمكن أن يقلل النظام الغذائي الصحي للقلب من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 70٪.
الطاقة: يمكنك تعزيز مستويات الطاقة لديك من خلال النوم الجيد فهو ليس مجرد رفاهية، إنه ضرورة، حيث يواجه أولئك الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة خطرًا أعلى بنسبة 48٪ للإصابة بأمراض القلب، لذلك فإن النوم الجيد يجدد نشاطك ويحميك من مشاكل القلب.
وعندما يتعلق الأمر بصحة القلب، ليس لدينا رفاهية الجلوس لفترات طويلة دون حركة، حيث يمكنك الوقوف بعد جلوس وقت على مكتبك، والمشى لبضع خطوات لتحريك جسمك.
ويُفضل ممارسة أى نشاط بدنى سواء فى المنزل أو الجيم، فلا يعني القلب السليم العيش لفترة أطول فحسب، بل يعني أيضًا العيش بشكل أفضل، مع الطاقة اللازمة لملاحقة أشغالك والحيوية اللازمة للاستمتاع بنجاحك.
يذكر أن، منظمة الصحة العالمية (WHO)، قالت في بيان لها، تؤدي أمراض القلب والأوعية الدموية بحياة 17.9 مليون شخص سنويًا، والنقطة المهمة هنا هي أن هذه الأزمة يمكن منعها بالفعل بممارسة بعض النشاط البدني.