تقرير درة| حيلة بسيطة تؤخر شيخوخة الدماغ وتجدد الشباب

تكبير الخط ؟
يعاني معظم الأشخاص من قلة الحركة والنشاط البدني والكسل عن ممارسة أي رياضة حتى البسيطة، وذلك بسبب التقدم الذي يشهده عالمنا في الآونة الأخيرة، وقد تكون تلك الحالة أحد أكثر العوامل المؤثرة على الصحة العامة للجسم.
ووفقًا لنتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا، فإن القدرة على الحركة هي واحدة من أكثر النعم التي نتمتع بها، والتي لا يمكن الاستغناء عنها أو إهمالها.
وإذا كنت تعانى من الكسل والخمول فأنت تفقد العديد من الفوائد الصحية إذا لم تتحرك أو تقوم بأى نشاط بدني، فهى أبسط طريقة تحقق بها نتائج فورية على صحة دماغك.
وفي هذا الصدد، تؤكد دراسة حديثة نُشرت في مجلة Annals of Behavioral Medicine، أن أبسط طريقة للحفاظ على صحة الدماغ لدينا والوقاية من مخاطر الشيخوخة المبكرة، والتي تتمثل أعراضها في ضعف الذاكرة والنسيان وقد تصل لحد الإصابة بالخرف والزهايمر، هي الحركة.
وأوضح الباحثون من خلال الدراسة، أهمية وفوائد ممارسة الرياضة والنشاط البدني على الصحة العامة والدماغ بشكل خاص، ومدى قدرتها على المساهمة في تأخير شيخوخة الدماغ وتجديد الشباب.
وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على أبرز النتائج المستخلصة من الدراسة الحديثة التي تربط بين ممارسة الرياضة والوقاية لأطول عمر ممكن من الشيخوخة وأعراضها المصاحبة للدماغ للاستمتاع بأكبر فترة بصحة الشباب، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف إنديا”.
وقد وجدت الدراسة، أن الأفراد في منتصف العمر الذين شاركوا في الأنشطة اليومية، شهدوا تحسنًا في سرعة المعالجة الإدراكية يضاهي كونهم أصغر بأربع سنوات.
وكان ذلك بغض النظر عما إذا كان النشاط منخفض الكثافة، مثل المشي أو حتى القيام بالأعمال المنزلية، أو أداء تمارين عالية الكثافة، مثل الركض.
وفقًا لآراء الباحثين في الدراسة، فإنه لا يتعين عليك الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية “الجيم”، لتجربة جميع الفوائد المحتملة للنشاط البدني، فكل حركة مهمة.
وتعد الحركة اليومية بمثابة مصدر للنشاط البدني الذي يمكن أن يُعزى إلى نمط حياة صحي، وقد يكون له بعض التأثير المباشر على الصحة الإدراكية.
ورغم أن الأبحاث السابقة ركزت إلى حد كبير على تأثير النشاط البدني على الصحة الإدراكية على المدى الطويل، إلا أن هذه الدراسة أوضحت إلى حد ما فهم التأثير المحتمل على المدى القصير أيضًا.
وقد حللت الدراسة بيانات من 204 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، ويقيمون في نيويورك، وليس لديهم تاريخ من ضعف الإدراك، وتم تجنيد المشاركين لدراسة النظام الغذائي الصحي متعدد الثقافات للحد من التدهور المعرفي وخطر الإصابة بالزهايمر، وكان نصفهم من الأمريكيين من أصل أفريقي، و34٪ من أصل إسباني.
وجد فريق الدراسة أنه، عندما أبلغ المشاركون عن نشاطهم البدني في غضون 3.5 ساعة الماضية، تحسنت سرعة معالجتهم، بما يعادل كونهم أصغر بأربع سنوات، ومع ذلك، لم يتم ملاحظة أي تحسن في الذاكرة العاملة.
أوضح مؤلف الدراسة قائلًا: “نصبح أبطأ مع تقدمنا في السن، وذلك على المستويين الجسدى والإدراكى، والفكرة هنا هي أنه يمكننا مواجهة ذلك مؤقتًا من خلال الحركة، فهناك إمكانية للمشي ولو لمدة قصيرة أو حتى القليل من الحركة وأداء بعض المهام في منزلك والتي من شأنها أن تحسن صحة جسمك وعقلك”.