المجتمع والصحة

تقرير درة | علاقة رياضة المشي بتقوية الذاكرة لكبار السن

درة - التحرير:  

هناك العديد من الفوائد الصحية التي تحققها رياضة المشي، كما أنه تمرين مجاني وسهل لا يحتاج أي معدات أو تجهيزات أو تدريبات خاصة، بالإضافة إلى أنه وسيلة ممتعة وترفيه ولا يتطلب مجهود بدني شاق.

ويعد المشي لمدة نصف ساعة يوميًا أو أكثر من أفضل الطرق البسيطة والسهلة للحفاظ على  صحة وسلامة الجسم العامة، وذلك لأنه يمنح الجسم العديد من الفوائد والتأثيرات الإيجابية على الصحة البدنية والعقلية.

ويرتبط التمرين المعتدل بالعديد من الفوائد الصحية، ويمكن أن يساعدك دمج المشي في روتينك على تعزيز الذاكرة لديك بشكل أفضل، وتشير إحدى الدراسات إلى أن المشي لمدة 40 دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن يعزز ذاكرتك وإدراكك.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على فوائد رياضة المشي لمدة 40 دقيقة 3 مرات أسبوعيًا، وتأثيره على الصحة البدنية والعقلية، وعلاقته بتقوية الذاكرة لكبار السن، وذلك وفقًا لما أورده موقع “تايمز أوف انديا”.

وجدت إحدى الدراسات أن كبار السن الذين أدرجوا 40 دقيقة من المشي يوميًا، ثلاث مرات في الأسبوع، تحسنت وظائف الذاكرة لديهم، وركزت الدراسة على كبار السن الذين كانوا يعانون بالفعل من ضمور الحُصين، وهو بنية الدماغ المشاركة في جميع أشكال تكوين الذاكرة.

وشارك في الدراسة 120 من كبار السن الخاملين “الذين لديهم نمط حياة غير نشط” وغير مصابين بالخرف، وقام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين، إحداهما تمارس رياضة المشي لمدة 40 دقيقة يوميًا، ثلاث مرات أسبوعيًا، والأخرى تمارس تمارين التمدد وتقوية العضلات.

ووفقًا للدراسة، قد خضع المشاركون لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي قبل وبعد ستة أشهر وفي نهاية الدراسة التي استمرت عامًا واحدًا، أثبتت أن الأشخاص الذين مارسوا التمارين الهوائية زاد حجم الحُصين الأيسر والأيمن لديهم بنسبة 2.12% و1.97% على التوالي، أما الأشخاص الذين مارسوا تمارين التمدد فقد انخفض حجم الحُصين الأيسر والأيمن لديهم بنسبة 1.40% و1.43% على التوالي.

وأجرى الباحثون اختبارات الذاكرة المكانية، على الفترات الثلاث، ووجدوا أن الأشخاص الذين مارسوا التمارين الهوائية تحسنت لديهم وظيفة الذاكرة، مقارنة ببداية الدراسة، وتحسن مرتبط بزيادة حجم الحُصين.

كما لاحظ الباحثون المؤشرات الحيوية المختلفة المرتبطة بصحة الدماغ، بما في ذلك عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو جزيء صغير يشارك في التعلم والذاكرة، وارتبطت الزيادة في حجم الحُصين بزيادة كميات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ.

من جانبه، قال مؤلف الدراسة إن ضمور الحُصين في وقت لاحق من الحياة أمر لا مفر منه تقريبًا، لكن مع ممارسة حتى التمارين المعتدلة لمدة عام واحد مثل المشى يمكن أن تزيد من حجم هذا الهيكل، ويظل الدماغ في تلك المرحلة قابلاً للتعديل.

وأضاف “إن نتائج دراستنا مثيرة للاهتمام بشكل خاص، لأنها تشير إلى أن حتى الكميات المتواضعة من التمارين الرياضية التي يمارسها كبار السن الذين لا يمارسون أي نشاط بدني، يمكن أن تؤدي إلى تحسينات كبيرة في الذاكرة وصحة الدماغ، ومثل هذه التحسينات لها آثار مهمة على الصحة العامة للأشخاص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى