تقرير درة | تغييرات في نمط الحياة تقلل الإصابة بأمراض الكلى

تكبير الخط ؟
تعد الكلى عضو مهم جدا، وله العديد من المهام التي يقوم بها، حيث تعمل الكلي بلا كلل، فتصفي السموم وتحافظ على توازن الجسم، فهى تُساعد على توازن الحالة الداخلية أو الانسجام الداخلي، حيث تُجسّد الوظيفة البيولوجية عمليات التجديد والتوازن والصحة الداخلية العميقة.
ويمكن أن يؤدي إهمال العناية بصحة الكلى إلى العديد من المشكلات الصحية بالغة الخطورة، علمآ بأنه من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، يمكن أن يقلل الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 50%.
وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كيفية العناية بصحة الكلى، عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة اليومية، وذلك وفقًا لما أورده موقع “hindustantimes”.
شارك الدكتور ميكي ميهتا، مدرب الصحة الشاملة، بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة لحماية الكلى وتقليل خطر الإصابة بالأمراض بنسبة تصل إلى 50%، ومنها ما يلي:
التغذية المفيدة للكلى: يؤثر ما تأكله بشكل مباشر على وظائفك الفسيولوجية وصحة الكلي، حيث يوفر النظام الغذائي المُركز على الأطعمة النباتية الكاملة العناصر الغذائية الأساسية دون إرهاق كليتيك.
كما أن الحد من الأطعمة المُصنّعة والمُغلّفة الغنية بالملح الزائد والدهون المتحولة والسكريات المُكرّرة والإضافات الصناعية، يُمكن أن يُجنّبك إجهادًا لا داعي له.
وتناول أطعمة مفيدة للكلى، مثل القرع، والقرع المر، والرمان، والكزبرة، والخضراوات الورقية الخضراء، والموز، والبطاطا الحلوة، فهى متوفرة على مدار العام وغنية بالفيتامينات والألياف والمعادن ومضادات الأكسدة، تساعد هذه الأطعمة على تطهير الأعضاء بطرق طبيعية.
وذلك مع تناول الأطعمة الطبيعية والطازجة والموسمية التي تُغذي الجسم دون سموم ضارة مفيد لصحة الكلى، كما أن الاعتدال في تناول البروتين، وخاصةً من المصادر الحيوانية التي يصعب هضمها وتُثقل المعدة، مهمٌّ أيضًا لتجنب إرهاق الكلى.
الترطيب هو المفتاح: يلعب الماء دورًا أساسيًا في تنظيف الكلى، ولكن طريقة ترطيب الجسم مهمة، بدلًا من شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، اشرب الماء الدافئ بانتظام طوال اليوم.
تُقدم المشروبات العشبية، مثل ماء بذور الكزبرة، وماء الجيرا، وشاي جوكشورا، وعصائر الخضراوات، دعمًا إضافيًا للكلى، وتجنب المشروبات الغازية، والمشروبات الغنية بالكافيين، والمشروبات السكرية، التي قد تُسبب إجهادًا واضطرابًا في وظائف الكلى.
تساعد بعض السوائل الطبيعية مثل ماء الخيار، وماء جوز الهند، ونيمبو باني، وماء الليمون الدافئ في الحفاظ على توازن الإلكتروليت بشكل طبيعي وهو مفيد للغاية للكلى.
مستويات صحية من السكر في الدم وضغط الدم: يمكن أن يُلحق ارتفاع سكر الدم ضررًا بالكلى مع مرور الوقت، وهو أمرٌ لا يُلاحظ في البداية، فيُعدّ داء السكري وارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليهما من الأسباب الرئيسية لأمراض الكلى.
من المهم تجنّب السكريات المُخبأة في الأطعمة المُصنّعة وتقليل تناول الملح للحفاظ على وظائف الكلى على النحو الأمثل، ويُمكن أن يُساعد تناول الأعشاب والتوابل مثل النعناع والحلبة على تنظيم سكر الدم من خلال تحضير مُختلف الخلطات والكادها.
ممارسة النشاط البدني المنتظم، كاليوجا والمشي السريع والسباحة، تُعزز حساسية الأنسولين وتُحسّن الدورة الدموية، كما أن ممارسة التأمل والمشي على العشب والجلوس بجانب نهر أو بركة، والتنفس العميق، تُساعد على خفض ارتفاع ضغط الدم الناتج عن التوتر، مما يُوفر حماية إضافية للكلى.
إدارة الوزن الصحي: تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض نمط الحياة المختلفة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، واختلال التوازن الهرموني، وأمراض الكلى، وتشير دراسات وأبحاث مختلفة إلى أن زيادة الوزن قد تُرهق الكلى وتؤدي إلى تلفها مع مرور الوقت.
من الضروري جدًا تناول وجبة متوازنة تحتوي على الخضراوات الورقية الخضراء والفواكه والمكسرات والبذور والأعشاب والتوابل، جميعها تساعد على تطهير الجسم والتخلص من السموم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالمشي والسباحة وركوب الدراجات، تساعد في الحفاظ على وزن صحي.
النوم الجيد: النوم الكافي أو العميق هو الأهم لإصلاح الكلى ووظائفها، إن التوافق مع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، والنوم مبكرًا والاستيقاظ مع شروق الشمس، يعزز كفاءة الكلى.
كما أن قلة النوم قد تُضعف قدرة الجسم على إصلاح وظائف الكلى والحفاظ عليها، بينما يُساعد النوم الجيد على تقليل الالتهابات في الجسم، حيث أن الالتهاب المزمن قد يُسهم في الإصابة بأمراض الكلى.
وبما أن النوم يؤثر على إطلاق الهرمونات الضرورية لوظائف الكلى، فإن الجسم أثناء نومنا العميق ينظم مستويات الهرمونات مثل الكورتيزول، مما يساعد في إدارة التوتر والالتهابات.
ويؤدي هذا إلى اختلال توازن الهرمونات، مما يُعيق عملية تنظيم وظائف الجسم، مما قد يؤثر سلبًا على صحة الكلى، ومن الضروري تقليل التعرض للشاشات في وقت متأخر من الليل، مما يؤثر على خلايا الدماغ وأنماط المزاج، وتجنب الكافيين قبل النوم أو قبله بسبع ساعات، وتناول وجبات عشاء خفيفة عند غروب الشمس، مما يُسهم في تحسين النوم وتقليل إجهاد الكلى والوقاية من العديد من المشاكل الصحية الأخرى.