تقرير درة | العلاقة بين أنواع اللحوم وخطر الإصابة بأمراض القلب

تكبير الخط ؟
كشفت دراسة حديثة عن العلاقة بين أنواع اللحوم والقلب، وذلك من حيث الشروط الصحية لطهيها وتناولها، ومدى تأثيرها على الحالة الصحية للقلب، وارتباطها بخطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على ما أوردته الدراسة الحديثة عن العلاقة بين أنواع اللحوم وطريقة طهيها وتناولها وخطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك وفقًا لما أورده موقع “news 18”.
ماذا يقول البحث؟..
أبرزت العديد من الدراسات الرصدية واسعة النطاق وجود علاقة بين الإفراط فى استهلاك اللحوم الحمراء وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية (AHA)، فإن اللحوم الحمراء، خاصةً الأنواع المصنعة منها مثل النقانق ولحم الخنزير المقدد والسلامي، غنية بالدهون المشبعة والكوليسترول.
وبالتالي، قد يساهم ذلك في تراكم اللويحات فى الشرايين، وهى حالة تُعرف بتصلب الشرايين، ومع مرور الوقت، قد يُعيق هذا التراكم تدفق الدم إلى القلب ويؤدي إلى التعرض لنوبة قلبية.
علاوة على ذلك، أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة يميلون إلى أن يكون لديهم مستويات أعلى من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي يشار إليه عادة باسم “الكوليسترول السيئ”، وتُعد مستويات LDL المرتفعة عامل خطر معروف للإصابة بأمراض الشريان التاجي.
دور الحديد الهيمي وأكسيد ثلاثي ميثيل الأمين..
اللحوم الحمراء غنية أيضًا بالحديد الهيمي، وهو نوع من الحديد يمتصه الجسم بسهولة أكبر، ورغم أن الحديد ضروري للصحة، إلا أن الإفراط في تناول هذا النوع يرتبط بزيادة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وكلاهما قد يُسهم في الإصابة بأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، ارتبط استهلاك اللحوم الحمراء بإنتاج أكسيد ثلاثي ميثيل أمين (TMAO)، وهو مركب يتشكل في الأمعاء عند هضم بعض البروتينات الحيوانية، وقد ارتبط ارتفاع مستويات TMAO بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية.
اللحوم الحمراء المصنعة مقابل اللحوم الحمراء غير المصنعة..
من المهم التمييز بين اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة، فعادةً ما تُحفظ اللحوم المصنعة بإضافة مواد حافظة كيميائية، وغالبًا ما تُنتج هذه الطرق مستويات عالية من الصوديوم والنترات، وكلاهما مرتبط بارتفاع ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية، وقد تشكل اللحوم الحمراء غير المصنعة مثل لحم البقر الطازج أو لحم الضأن مخاطر أقل نسبيًا عند تناولها باعتدال وإعدادها بطرق صحية، مثل الشواء أو الخبز بدلاً من القلي.
الاعتدال والتوازن هما المفتاح..
مع أن الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء تمامًا ليس ضروريًا للجميع، إلا أن معظم الخبراء يتفقون على أن الاعتدال أمر بالغ الأهمية،توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) بالحد من تناول اللحوم الحمراء واختيار مصادر بروتين صحية أكثر، مثل الأسماك والبقوليات والمكسرات والدواجن الخالية من الدهون، كما أن إضافة المزيد من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية إلى نظامك الغذائي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تناول اللحوم الحمراء بكميات كبيرة، وخاصةً الأنواع المُصنّعة، قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، ليس الحل بالضرورة هو التوقف عنها تمامًا، بل اتخاذ قرارات مدروسة، مثلا اختر قطعًا قليلة الدهون، وقلل حجم الحصص، ووازن نظامك الغذائي بأطعمة مفيدة للقلب.
يذكر أنه، في السنوات الأخيرة، كان تناول اللحوم الحمراء محور نقاشات صحية عديدة، لا سيما فيما يتعلق بدورها المحتمل فى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والعلاقة بين تناول اللحوم الحمراء وصحة القلب والأوعية الدموية معقدة؛ إذ تتأثر بنوع اللحوم، وطرق تحضيرها، وحجم الحصص، وعوامل نمط الحياة الفردية، ومع ذلك تشير مجموعة متزايدة من الأدلة العلمية إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء بانتظام، وخاصةً الأنواع المصنعة منها، قد يزيد بالفعل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.