بهدف تدريب الأطفال على أساسيات لغة الإشارة … إطلاق مبادرة المترجم الصغير بجمعية الصم وضعاف السمع

تكبير الخط ؟
أطلقت جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم مبادرة المترجم الصغير لتدريب الأطفال على أساسيات لغة الإشارة وذلك ضمن احتفاء الجمعية بأسبوع الأصم العربي الخمسون تحت شعار جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي بمقر بيت الثقافة بمدينة الدمام وذلك تعزيزا لأهمية الوعي بلغة الإشارة بهدف دعم الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الأشخاص الصم ومستخدمي لغة الإشارة خاصة صغار السن .
وأكد المتحدث الإعلامي مدير إدارة الإعلام والاتصال بجمعية الصم وضعاف السمع وذويهم سعيد الباحص بأن مبادرة المترجم الصغير تعد أحد البرامج التي تعمل عليها الجمعية من خلال وحدة الوعي المجتمعي حيث جاءت مزامنة مع الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي الخمسون حيث نهدف من هذه المبادرة إلى تعليم الأطفال وصغار السن أساسيات لغة الإشارة منذ مراحل متقدمة من العمر وذلك ترسيخا إلى فكرة أن لغة الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح كونها لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية حيث تعتبر تلك اللغة شكلا مبسطا في لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود ولا تتصف بالتعقيد حيث أن الإستفادة من هذه اللغة والخدمات المقدمة بها يعد أمرا حيويا لنمو أبناء فئة الصم وتحقيق الأهداف الانمائية المتفق عليها دوليا.
والمح الباحص بأن الجمعية نجحت في تقديم العديد من ورش التدريب على أساسيات لغة الإشارة قوامها ١٦ برنامج تدريبي متنوع بهدف الاسهام في تطوير الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع ودعم ابتكاراتهم ومنحهم مساحة للتعريف بقدراتهم ،وتستهدف عدد من القطاعات الحكومية والخاصة بالمنطقة الشرقية وقد ابتكرت الجمعية أنماط توعوية وتعليمية متنوعة تتناسب مع احتياجات الصم وضعاف السمع وذويهم والعمل على تدريب المستفيدين في كيفية التواصل مع الأصم وتقديم الخدمة له .
وأشار الباحص بأن الجمعية مستمرة في تقديم البرامج والمبادرات الداعمة لنشر ثقافة لغة الإشارة سواء للقطاع الحكومي والخاص حيث قامت الجمعية مؤخرا بإنتاج وإعداد فيديوهات بلغة الإشارة تخدم الصم وضعاف السمع تساعدهم على التعامل في الأماكن العامة بحيث يسهل التواصل وتقديم الخدمات بكل يسر وسهولة .
وأبان الباحص بأن الجمعية وفي إطار برامجها التوعوية تعمل على تنفيذ برامج مبتكرة من خلال التدريب والتأهيل وتوجيه الرأي العام للاهتمام بهذه الفئة وذلك من خلال التعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة حيث تم إبرام أكثر من ١٣ اتفاقية تتجه نحو خدمة الصم وضعاف السمع ومن ذلك التدريب على لغة الإشارة .
وأكد الباحص بأن الجمعية تواصل نجاحها في إبراز حزمة من البرامج التي ترتبط بالصم وضعاف السمع وذويهم ومن تلك البرامج التدخل المبكر وبرامج رياض الأطفال للصم وتقديم دورات لمنتسبي الجمعية والعمل على عقد الشراكات المجتمعية مع مختلف الجهات وتفعيل المشاركات في الفعاليات المتنوعة والتي ساهمت في تعريف المجتمع بالصم .