بوركيني ولباس محتشم على شواطئ سوريا.. السياحة تثير جدلاً

تكبير الخط ؟
على مدار الساعات الماضية لم تتوقف تعليقات العديد من السوريين على القرار الذي أصدرته وزارة السياحة حول الشواطئ والمسابح في البلاد.
فقد ضجت مواقع التواصل بالقرار الذي قضى بارتداء النساء زي السباحة (البوركيني) أو غيره من الملابس “المحتشمة” التي تغطي الجسم في الشواطئ العامة، بينما سمح بارتداء ملابس السباحة ذات الطراز الغربي في النوادي الخاصة والفنادق الفاخرة.
كما تضمن القرار وجوب ارتداء قاصدي الشواطئ ومرتادي المسابح العامة “ملابس سباحة مناسبة تحترم الآداب العامة ومشاعر مختلف شرائح المجتمع، وبدلات سباحة أكثر احتشاما”. وحدد “البوركيني أو الملابس التي تغطي الجسم بشكل أكبر”.
كذلك لفت بيان وزارة السياحة إلى وجوب ارتدء النساء غطاء أو رداء فضفاض فوق ملابس السباحة عند التنقل بين الشاطئ والمناطق الأخرى.
للرجال أيضاً
إلى ذلك أشار إلى ضرورة أن يرتدي الرجال قميصا في غير أوقات السباحة، ومنعهم من الظهور عراة الصدور “في الأماكن العامة خارج مناطق السباحة، وردهات الفنادق أو … المطاعم”. وأضاف المرسوم “في الأماكن العامة خارج الشواطئ وحمامات السباحة” يفضل ارتداء ملابس فضفاضة تغطي الكتفين والركبتين وتجنب الملابس الشفافة أو الضيقة جدا.
إلا أن الوزارة استثنت في قرارها الفنادق المصنفة أربع نجوم فما فوق، والشواطئ الخاصة والمسابح والنوادي الخاصة، قائلة إن “ملابس السباحة الغربية العادية” مسموح بها بشكل عام “مع الالتزام بالآداب العامة وفي حدود الذوق العام”.
وفيما مثل قرار وزارة السياحة الذي صدر أمس الثلاثاء، المرة الأولى التي تصدر فيها سلطات دمشق الجديدة توجيهات تتعلق بما يمكن أن ترتديه النساء منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، انتقده العديد من السوريين على مواقع التواصل.
وتساءل العديد من الناشطين عن أهلية وزارة السياحة في التدخل بما يرتديه المواطنون.
بينما رأى عدد من المعلقين على “إكس” أن “القرار يعمق الشرخ الطبقي في المجتمع، ويفرض على الفقراء ما يبيحه للأغنياء والميسورين”.
في حين اعتبر آخرون أن مثل تلك المعايير والتوجيهات معتمدة في بعض البلدان العربية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : العربية