“رفعه السبيعي” حرفية بدأت العمل بالسدو من عمر عشر سنوات

كانت المرأة البدوية من حكمتها ان تقوم باشراك ابنتها بأي عمل تقوم به منذُ نعومة اظافرها تشرك ابنتها باعمال المنزل وخاصة اهل البادية واهل القرى فعندما تبلغ سن العاشرة ابنتها تكون قد اجادت شيء من عمل المنزل ضيفتنا بهذا الحوار اخذها الفضول لتتعلم ماتقوم به والداتها رغم انها لم تطلب منها ذلك فكانت تراقب والدتها عن كثب لتتعلم منها حرفة السدو التي اجاداتها كعادة نساء البادية التي تهتم بكل مايتعلق بمنزلها خاصة نساء البادية التي تقوم بصناعة بيت الشعر بيدها ويمر بعدة مراحل ضيفتنا بهذا اللقاء الحرفية رفعه السبيعي تقول عندما كنت بسن العاشرة كنت اراقب امي ماذا تعمل وعند انشغالها باعمال البيت اذهب خلسة لأكمل عنها عمل السدو وتأتي وتوبخني فمرات اخطيء الا ان هذا لم يمنعني ومع اصراري كانت توكل لي عملية تنظيف ونفش الصوف الذي نأخذه من اصواف غنمنا عند القصاص والغزل البريم والتي تسبق عملية الصبغ والسدو ومع الايام تعلمت وزاد حبي لهذه المهنة التي اصبحت عندي شيء اساسي وبدأت اتعلم كيف اعمل شقاق البيت ومن ثم خياطته بالمضرب والذي هو عبارة عن ابرة كبيرة يدخل بها خيط الصوف وهناك ناس تسمية المخاط وهو اطول من الخلال وعن انواع البيوت تقول تختلف المقاسات تبدا من الخربوش للقطبه والمقورن والمثولث والذي اكبر ماعملت ولكن توجد هناك بيوت المخومس والمسدوس والمسبوع وبعض البيوت تصل للمتوسع وهذي البيوت الكبار عادةً تكون بيوت الشيوخ . وعن الادوات المستخدمة بعملها قالت :

المغزل يستخدم في غزل اصوف وبرمه الكرداشه لنفش الصرف والمدراه للسدو والمقران كذالك وتمنا لو يكون لي تسجيل بالفديو التوضيح كيف يكون العمل على الطبيعه.

وتقول بعد ان اجدت هذه الحرفه امتهنتها واقمت اعمل بيدي شغلي وابيع على المهتوين لهذه الاعمال والحمدلله كانت مدرة ارباح جيدة ومع اشتهار عملي قدمت لي العديد من العروض للمشاركة بالمهرجانات التراثية ومن اهمها :-
1- الساحل الشرقي عدة مرات
2-الجنادرية
3-وفي الماروث الشعبي بدولة الكويت
4-وفي صيف الشرقيه برعايت الامانه عدة مرات
5_وفي برنامج صنعتي عدة مرات
6- ولي مشركات مع شركة ارمكو السعودية عدة مرات

ولكن في الاونه الاخيرة لم يعد الكثير يهتهم بهذه الحرفة لوجود المصانع وكذلك وجود الشقاق المستورد بين الماني وتركي وغيرها كان لابد لنا من ان نطور عملنا خاصة انني اصبحت هذه مهنتي ولي مقر بالاسر المنتجة بالنعيرية فقمت بصناعة حقائب القهوة وكفرات الجوال وتلبيس الترامس والقواطع والميداليات وعدد من الشعارات الوطنية واللوحات ،
وعن حلمها تقول حلمي ان تكون هناك جهة بالمملكة راعية لنا الحرفيات تتبع وزارة الثقافة ويدعمونا بتطوير عملنا ونحن مستعدين لابراز هذا التراث بل مستعدات ان نعلم طالبات المدارس على كيفية عمله .