جمعية تمكين بمنطقة تبوك تواصل تنفيذ فعاليات “معمل الابتكار الاجتماعي” لتطوير المبادرات التنموية وتسريعها

تكبير الخط ؟
تواصل جمعية تمكين المجتمعات المحلية بمنطقة تبوك “تمكين”، تنفيذ فعاليات “معمل الابتكار الاجتماعي”، أحد البرامج الرئيسة لمبادرة “تمكين تبوك”، بمشاركة عدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص بالمنطقة، والجمعيات الأهلية والقطاعات غير الربحية، وذلك بمقر الغرفة التجارية بمنطقة تبوك، ويستمر لمدة أسبوعين، بهدف تعزيز التكامل بين القطاعات المشاركة لتقديم حلول مجتمعية فاعلة ومستدامة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية “تمكين” الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي، أن المعمل سيسعى إلى تطوير المبادرات التنموية التي كشفتها دراسة الواقع المجتمعي، وتحويل التحديات المحلية إلى فرص حقيقية للتجديد والابتكار، من خلال تصميم حلول قابلة للتطبيق تحقق أثرًا ملموسًا في حياة الأفراد والمجتمع، ويوفر المعمل بيئة محفزة للتفكير الجماعي من خلال ورش عمل، وجلسات عصف ذهني، ولقاءات تشاركية، إلى جانب دعم فني وتوجيهي يقدمه خبراء ومتخصصون، وأدوات حديثة لتصميم وتجربة الحلول, ويعمل المعمل بصفته مسرّعة للمبادرات المجتمعية، ويرافق المشاركين من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنفيذ، عبر منصة رقمية توثق المخرجات وتتيح تبادل الخبرات بين الفاعلين المجتمعيين.
وأفاد بأن معمل الابتكار الاجتماعي يأتي في إطار حرص الجمعية على تمكين المجتمع من الإسهامات الفاعلة في مواجهة التحديات التنموية، وابتكار حلول من داخل المجتمع نفسه، مشيرًا إلى أن التركيز على الجمعيات والجهات الحكومية والقطاع الخاص يعكس توجه الجمعية لبناء شبكة مؤثرة من الشراكات التنموية المتكاملة، مبينًا أن الجمعية ومن خلال ما لمسته من تفاعل في الأيام الأولى للبرنامج, يعكس وعيًا متناميًا لدى أفراد المجتمع والمؤسسات بضرورة العمل المشترك وإيجاد نماذج مبتكرة تحقق الاستدامة والأثر الاجتماعي، منوهًا بدعم شركاء الجمعية من مختلف القطاعات، الذين كان لهم دورٌ فاعلٌ في إثراء جلسات المعمل وتقديم خبراتهم وتجاربهم العملية، مما أسهم في تعميق الحوار المجتمعي وتعزيز فرص الابتكار المشترك.
وأكد أن المعمل يسير وفق رؤية إستراتيجية تواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، لاسيما في محوري تنمية القدرات البشرية وتعزيز المشاركة المجتمعية، موضحًا أن ما يُطرح داخل المعمل من أفكار ومبادرات، يعكس حجم الطاقات الوطنية القادرة على إحداث فرق حقيقي إذا ما أتيحت لها البيئة المناسبة والدعم المؤسسي.