المجتمع والصحة

تقرير درة | كيفية الحفاظ على الصحة النفسية في زمن الحروب

درة - التحرير:  

تتأثر الصحة النفسية للأشخاص بالأوساط المحيطة وما يتخللها من أحداث سواء كانت إيجابية أو سلبية، حيث أن مشاهدة أخبار الحروب وما يترتب عليها من أحداث عنيفة قد تؤذيك نفسيًا، ولا شك فى ذلك، بل ويضيف عليك عبئًا عاطفيًا شديدًا لا يمكنك التخلص منه لفترة طويلة.

وقد يعانى البعض من حالة خوف وترقب نتيجة استنفار الجهاز العصبى، بسبب مشاهدة مشاهد القتل والعنف، ففى هذه الحالة تزداد بشدة هرمونات التوتر في الجسم وتتسارع معدلات ضربات القلب.

وتلك الحالة الذهنية ناتجة عن الضغط على الدماغ الدائم بمشاهدة المزيد من تلك الأخبار والمتابعات أولًا بأول، جعلت مستويات الدوبامين في الدماغ مضطربة للغاية، فتترافق معها أعراض تتمثل في القلق والتردد والتوتر والخوف والترقب، والحزن والكآبة.

وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كيفية الحفاظ على الصحة النفسية والحالة المزاجية للأشخاص في ظل الصراعات والأحداث القاسية بسبب الحروب التي يمر بها العالم في الآونة الأخيرة، وذلك وفقًا لما أورده موقع “wfyi”.

كيف يمكن أن تحمي نفسك من هذا العبء العاطفي؟..

التعرض المطول لهذه الصور والأخبار يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص التي تعرضوا بشكل مباشر لأحداث عالمية ومشاهدة التغطيات التليفزيونية بشكل متواصل لأحداث سابقة أظهرت علامات الصدمة والاكتئاب والقلق بشكل واضح، فضلًا عن الضغوط النفسية الحادة.

خطوات للحفاظ علي اتزانك وسلامك الداخلي..

ركز على روتينك اليومي: اقضِ وقتًا مع عائلتك، ومارس الرياضة، وحاول استقطاع وقتًا لروتينك اليومي بعيدًا عن حالة التوتر والإحباط، ومارس تمارين عالية الكثافة أو تمارين الكارديو، ولا توقف هذا العالم.

إذا وجدت صعوبة في التوقف عن رؤية ومتابعة هذه المحتويات العنيفة، فعليك استقطاع وقت خلال اليوم لمشاهدة برنامج خفيف أو فيلم وثائقي عن الطبيعة أو برنامج للطعام وغيره.

وتأكد من الحصول على أخبارك من مصادر موثوقة، فلا تدع عواطفك تنجرف تجاه مواقف وأحداث بشكل مفرد وغير متزن، فتصبح أكثر عصبية وتوتر، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتسوء حالتك النفسية أكثر فأكثر.

قلل من التعرض للأخبار والصور المزعجة: الزيادة في التعرض على مدار اليوم لمثل هذه النوعيات من الأخبار لن تأتي لك إلا بالضغط النفسي والقلق والتوتر الحاد، لابد أن تقلل من هذا التعرض.

شتت نفسك ببعض المهام اليومية: شتت نفسك ببعض المهام التي كنت تعتاد القيام بها، فلا تغير روتينك، حافظ على قائمة مهامك اليومية المعتادة ولا تهمل فيها.

لاحظ أى أعراض مفاجئة أو مضطربة: لاحظ أى أعراض مفاجئة عانيت منها مثل القلق والتوتر والكآبة والعزلة واضطراب الشهية وغيرها، وإذا واجهت صعوبة في التحكم في هذه المشاعر عليك بطلب المساعدة المتخصصة، تحدث مع أشخاص يفهمون الصراعات بداخلك وداعمين لك لتدعيمك نفسيًا.

قلل مشاعر الإحباط: يوصي الخبراء النفسيين، بمراعاة الالتزام بتقليل مشاعر الإحباط ولا تجعل تعرضك دائمًا على مدار اليوم للأخبار، استقطع أوقات تجرب فيها مشاعر أخرى بعيدًا عن تلك التي تجلب التوتر والقلق والاكتئاب.

يذكر أن، الصراعات والنزاعات العالمية والإقليمية، مثل الحرب في أوكرانيا، والتوترات بين إسرائيل وإيران، وأحداث فلسطين، والتوترات بين الهند وباكستان، وتهديدات التصعيد بين الصين وتايوان، والنزاعات في اليمن والشرق الأوسط وأفريقيا، تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأشخاص، حيث تسبب القلق والخوف والتوتر، وتؤدي إلى زيادة معدلات الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى