تقرير درة | “الغرق الجاف”.. حالة نادرة تحدث بعد الخروج من الماء

تكبير الخط ؟
يعرف الغرق بأنه صعوبة في التنفس بعد دخول الماء إلى مجاري الهواء، ومع أن الغرق قد يؤدى إلى الوفاة، إلا أنه يمكن النجاة فى حالة الحصول على المساعدة فورًا، إلا أنه يوجد نوع أخر من الغرق قد يحدث حتى بعد النجاة من الغرق فى الماء، وهو ما يطلق عليه “الغرق الجاف” و “الغرق الثانوى”.
وتعد حوادث الغرق أمرا شائع الحدوث سواء فى البحار أو بحمامات السباحة، وقد تحدث تلك الحوادث للأطفال نظرا لمحدودية قدرتهم على السباحة، مما يستلزم مراقبة مستمرة من الآباء لأطفالهم أثناء السباحة، كذلك اختيار أماكن يوجد بها مراقبين ومنقذين مدربين على التعامل مع تلك الحوادث.
وفي هذا الصدد، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير، على كل ما يخص الغرق الجاف والغرق الثانوي، من حيث الأعراض وما يجب القيام به عند التعرض له، وكيفية الوقاية منه، وذلك وفقًا لما أورده موقع “Web MD”.
ما هو الغرق الجاف والغرق الثانوى؟..
إن الغرق الجاف والغرق الثانوي ليسوا مصطلحات طبيية، لكنها تشير إلى مضاعفات نادرة قد تحدث بعد النجاة من الغرق فى الماء، والتى تعد أكثر شيوعًا لدى الأطفال.
في ما يسمى بالغرق الجاف، لا يصل الماء إلى الرئتين أبدًا، لكن استنشاق الماء يسبب فى تلك الحالة تشنجًا في أحبال الطفل الصوتية وانغلاقًا فيها، مما هذا يغلق مجاريه الهوائية، ما يُصعّب التنفس، ويمكن ملاحظة هذه العلامات فورًا.
أما “الغرق الثانوي” فهو مصطلح شائع لوصف مضاعفات الغرق، والذى يحدث عند دخول الماء إلى الرئتين، مما قد يهيج بطانة الرئتين ويؤدى إلى تراكم السوائل، مسببا حالة تُسمى الوذمة الرئوية، من المُرجّح ملاحظة صعوبة في التنفس لدى الطفل فورًا، وقد تتفاقم الأعراض خلال الأربع والعشرين ساعة التالية.
وبحسب إحصائيات المختصين، فإن حدوث كلا الحادثتين بين الأشخاص يعد نادرًا جدًا، فهما لا تشكلان سوى ١٪ إلى ٢٪ من جميع حالات الغرق التي يتم حصرها وفقًا للتقارير المختصة بهذا الشأن.
أعراض الغرق الجاف والثانوي..
يمكن أن تشمل مضاعفات الغرق الجاف والثانوي على، السعال، ألم صدر، صعوبة في التنفس، التعب الشديد، وقد يعاني الطفل أيضًا من تغيرات في السلوك، مثل الانفعال أو انخفاض مستويات الطاقة، مما قد يعني أن المخ لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين.
ما يجب القيام به عند ظهور تلك الأعراض..
يجب مراقبة الطفل عن كثب لمدة 24 ساعة بعد تعرضه لأي مشاكل في الماء، وإذا عانى طفلك من أي مشاكل في التنفس بعد الخروج من الماء، فاطلب المساعدة الطبية فورا، مع أن الأعراض تختفي تلقائيًا في معظم الحالات، إلا انه من المهم فحصها.
وإذا لم تختفِ الأعراض أو ساءت، يجب التوجه فورا إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، لحاجة الطفل لإجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية، بجانب فحص مجاريه الهوائية ومراقبة مستوى الأكسجين لديه، وإذا كان الطفل يعاني من صعوبة شديدة في التنفس، فقد يحتاج إلى استخدام أنبوب تنفس لفترة.
كيفية الوقاية من الغرق الجاف..
أهم شيء يمكنك فعله هو المساعدة في منع تعرض الطفل للغرق في المقام الأول، وذلك عن طريق مراقبة طفلك عن كثب عندما يكون في الماء أو بالقرب منه، ومراعاة السباحة فقط في المناطق التي يوجد بها منقذون.
لا تدع طفلك يسبح بمفرده أبدًا، ولا تترك طفلك بمفرده أبدًا بالقرب من أي كمية من الماء، حتى في منزلك، وإذا كان لديك حمام سباحة في منزلك، تأكد من أنه مسيج بالكامل، ولا تتهاون في الحذر، حتى لو لم يكن الماء عميقًا، لأن الغرق قد يحدث في أي نوع من المياه، مثل أحواض الاستحمام، أو المسابح البلاستيكية الصغيرة.