المحليات

مهرجان “بيت حائل” فعاليات سنوية تعزز هوية التراث الثقافي وتستقطب سياح وزوار المنطقة

درة - واس:  

على مدى ثلاث نسخ ماضية، واصل مهرجان “بيت حائل” حضوره الثقافي والسياحي الترفيهي الفريد، حاملًا في طياته روح الماضي وأصالته، ومتوارثًا تلك الحرف اليدوية التي تؤكد عمقه التاريخي، ليُقدَم بصفته أحد أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية الترفيهية في المنطقة، ويُجسد الموروث الحائلي ويبرز هوية المجتمع المحلي عبر سلسلة من الأنشطة والعروض التفاعلية التي تجمع بين الأصالة والحاضر.
ويعمل مهرجان “بيت حائل” الذي يُنظَّم منذ انطلاقته الأولى برعاية من سمو أمير منطقة حائل ومتابعة مستمرة من سمو نائبه على إبراز الموروث الشعبي للمنطقة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال عروض فنية، وحرف يدوية، وأطعمة تقليدية، وفعاليات تنشط الحركة السياحية والاقتصادية في حائل، وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشهدت النسخ الثلاث الماضية من المهرجان حضورًا لافتًا وكثيفًا من الزوار والسياح القادمين من داخل المنطقة وخارجها خلال أيام الإجازة الصيفية، الذين أثرتهم ونالت إعجابهم العديد من أجنحة وأركان الفعاليات التراثية والثقافية، والعروض المنوعة والمعارض الفنية التي تُظهر هوية وعمق البيت الحائلي القديم، ودوره في الحفاظ على التراث، وتعزيز المشاركة المجتمعية، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص وفعاليات للأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة.
وفي هذا الجانب، تقول أستاذة التاريخ الحديث المشاركة بجامعة حائل الدكتورة سامية سليمان الجابري: “إن الحِرَف اليدوية في منطقة حائل تعد أحد المقومات التراثية والثقافية البارزة، وتمثل امتدادًا حيًّا للموروث الشعبي الذي توارثته الأجيال عبر الزمن، وتعكس نموذجًا للبيئة المحلية والهوية البدوية في المنطقة من خلال التنوع في الحِرَف التي منها حرفة السدو، وصناعة الفخار، والخوصيات، والنسيج، وغيرها من الحرف الأخرى”.
وأكدت الدكتورة الجابري أن “بيت حائل” اضطلع منذ انطلاقته من خلال نسخه الثلاث الماضية بدور رئيسي وحيوي في الحفاظ على هذا التراث من خلال تنظيم الفعاليات وتبني العديد من المبادرات والورش التي تهدف إلى توثيق الحِرَف والحفاظ على هذا الموروث الشعبي وتعليمها للأجيال، وتقديم الحرفيين للجمهور بشكل مباشر مما يدعم تطوير مهاراتهم وإبداعهم الفريد في صناعة الحرف، الذي يأتي في هذا العام في نسخته الرابعة متوافقًا مع إعلان عام 2025 عامًا للحِرَف اليدوية، مما يعزز أهمية المهرجان في دعم هذا القطاع التراثي بوصفه عنصرًا حيويًا للحفاظ على الهوية الوطنية وتوارثها عبر الأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى