لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين بالكويت.. مجانًا

تكبير الخط ؟
قال سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، إن العالم الحالي يسمى بعام التحولات الكبرى نتيجة الأزمة الصحية وما شهده العالم من وضع «استثنائي وغير مسبوق أربك العالم في العديد من القطاعات الحيوية وأدى إلى انغلاق شامل للعالم وانكماش اقتصادي وعزلة اجتماعية وتوقف الحياة الطبيعية والله يعلم متى ستعود مع وجود اللقاح الآن لكن يجب أن يكون اللقاح آمنا ومعتمدا».
واضاف رئيس الوزراء في عرض مرئي قدمه أمس الاربعاء اليوم الأربعاء الملتقى الوزاري تحت عنوان (إنجازات رغم التحديات) في مركز جابر الأحمد الثقافي أن التحدي الكبير وهو استمرار الأزمة الصحية والتحقق من أن اللقاح آمن ومعتمد.
وأضاف انه “سيكون التطعيم بعد تلقي الكميات المطلوبة وبهذه المناسبة نحن من أوائل الدول التي حرصت على تسجيل طلبها وكل الاحتياجات لوصول اللقاح وسيتم ذلك في نهاية الشهر الجاري أو بداية العام المقبل وسيخصص للمواطنين والمقيمين بالمجان وبشكل اختياري وسيتم تدشين حملة كبيرة لشرح كل ما يخص اللقاح”.
وقال إن الجائحة استحوذت على الأولويات والاهتمام في عمل الحكومة لمواجهتها و”نستذكر جميعنا قول سمو الأمير الراحل لنا (أرقاب الناس في أعناقكم) هذه مسؤولية أمام الله وولي الأمر وقول سمو ولي العهد آنذاك سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حينها (لا تبخلون بأي جهد وعمل مطلوب القيام فيه).
وأوضح ان الحكومة واجهت أزمة كورونا عبر عدد 24 لجنة وفريق عمل انتهوا بعدد 300 توصية وإصدار عدد 400 قرار واتخاذ عدد 800 بند وإجراء.
وبين ان الجهات الحكومية ستقوم بكل ما هو مطلوب منها لتوفير الاشتراطات الصحية وسيتم الإعلان عن كل الأمور المتعلقة في كيفية إدلاء المصابين والمحجورين بأصواتهم في جميع الدوائر الانتخابية الخمس.
وأوضح ان “أخذ التطعيمات سيستمر على مدى أشهر حتى نهاية سنة 2021 فأمامنا سنة مقبلة مع هذه الجائحة فما تحقق بفضل من الله أولا ثم بالجهود التي كانت متراصة ومتماسكة ومتحدة لمواجهة الوباء”.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء “أمورنا مستقرة لكن مازلنا في نفس المسار الذي يراقب العالم بأجمعه نهاية الجائحة ونأمل بإذن الله انتهاء السنة الحالية بأخبار عن علاج الجائحة والذي يعتمد بشكل أساسي على أن يكون اللقاح آمنا ومعتمدا”.
وبين ان منظومة إدارة الأزمة الصحية تضمنت خمسة بنود أحدها الأمن الاجتماعي مشيرا إلى أكبر عملية عودة وإجلاء للمواطنين من الخارج شارك بها 13 جهة و12 ألف موظف ومتطوع تضمنت 185 رحلة ل58 جهة قطعت مليون كيلومتر بمعدل 1750 ساعة في ظل ظروف الجائحة.
وقال ان توجيهات سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه بعودتهم إلى البلاد في شهر رمضان كان تحديا لأن العالم شهد حينها اغلاقا شاملا وصعوبة في توفير الخدمات لهم من مأكل ومواصلات وأمور أخرى مضيفا انه “حتى المطارات والمجالات الجوية كانت خالية من المسافرين والطائرات”.
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير والثناء للفرق التي كانت تخطط وتعمل ومن ضمنهم العاملين بوزارة الخارجية سواء المركز والبعثات الخارجية الذين قاموا بدور كبير في التحرك والتواصل ومتابعة احتياجات الموطنين من سكن ومأكل واحتياجات أخرى في ظل ظروف بغاية الصعوبة “فليست الكويت الوحيدة التي فرضت الحظر الشامل كذلك الدول التي يتواجد فيها رعايانا”.