تقارير اخبارية

تقرير درة | قراءة في حرب روسيا وأوكرانيا.. مفاوضات بلا جدوى وتصعيد خطير

درة - قسم التحرير:  

تواصل روسيا غزوها لجارتها أوكرانيا، وتكثف هجومها على العاصمة كييف لإسقاطها في أقرب وقت، وخاصة بعد أن تخطت العملية العسكرية الوقت المتوقع لفرض سيطرة موسكو.

وفي تصعيد للأحداث الميدانية، قصفت روسيا منطقة لفيف وحدها ب30 صاروخا، الأمر الذي دفع الرئيس الأوكراني أن يقول بأن الضربات كانت “على بعد 20 كيلومترا فقط من حدود الناتو”.

كما نشرت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الأحد، مقطع فيديو يوثق تدمير قوات تابعة للمدفعية الروسية مركز قيادة ميدانيا تابعا للقوات المسلحة الأوكرانية.

موقف أوكرانيا تجاه التصعيد الروسي:

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي (ناتو) بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، مشيرا إلى أن الامتناع عن ذلك سيؤدي إلى هجوم روسي على دول الحلف.

وجاءت مطالبة الرئيس الأوكراني بذلك، غداة مقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من 130 آخرين، عندما شنت القوات الروسية ضربات جوية على ساحة تدريب عسكرية خارج مدينة لفيف غربي أوكرانيا، قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.

الرد الروسي على التصريحات الأوكرانية:

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، في أعقاب تصريحات الرئيس الأوكراني، إن موسكو لا ترى مبررا لإرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا تسيطر على الوضع.

وكانت قوى دولية طرحت هى الأخرى، فكرة نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا، في مسعى لإنهاء الحرب التي بدأت أواخر فبراير الماضي بهجوم عسكري روسي كاسح.

استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا:

بدأت الجولة الرابعة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عبر الفيديو، الإثنين، في مسعى لاحتواء النزاع الذي تطور إلى هجوم روسي عسكري شامل انطلق أواخر فبراير الماضي.

وقال أحد المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات مع روسيا، إن الجولة الجديدة تركز على التوصل لوقف إطلاق النار، وسحب القوات، والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف.

وأضاف، أنه يعتقد أن روسيا “لا تزال تعيش في وهم بأن 19 يوما من العنف ضد المدن الأوكرانية السلمية هو الاستراتيجية الصحيحة”.

وفي وقت متأخر من الأحد، قال الرئيس الأوكراني، على الرغم من أن المسؤولين قدموا تقييمات متفائلة في الآونة الأخيرة، فإن المفاوضات لم تسفر عن نتائج إيجابية.

ودعت أوكرانيا مرارا إلى إجراء محادثات مباشرة بين زيلينسكي وبوتن، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي هو من يتخذ جميع القرارات النهائية.

وقالت روسيا في وقت سابق إن الكرملين لن يرفض مثل هذا الاجتماع لبحث قضايا “محددة”، لكن لم ترد تفاصيل أخرى.

وقالت أوكرانيا في السابق إنها مستعدة للتفاوض مع روسيا، لكنها غير مستعدة للاستسلام في الصراع، الذي أسفر عن مقتل الآلاف وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص.

وركزت 3 جولات من المحادثات بين الجانبين في بيلاروسيا، كان آخرها قبل أسبوع، بشكل أساسي على القضايا الإنسانية، وأدت إلى فتح محدود لبعض الممرات للمدنيين للهروب من القتال.

وأشار بوتن، الجمعة، إلى حدوث بعض “التحولات الإيجابية” في المحادثات، لكنه لم يخض في تفاصيل.

ولم تسفر المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني عن أي تقدم واضح نحو وقف إطلاق النار، الخميس الماضي، لكن المحللين قالوا إن مجرد اجتماعهما ترك نافذة مفتوحة لإنهاء الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى