تقرير درة | قراءة في الحرب الروسية على أوكرانيا.. الغرب يواصل توجيه الاتهامات لبوتين

تكبير الخط ؟
تتواصل المعارك الدائرة في المحيط الأوكراني، ضمن العملية العسكرية الخاصة التي شنتها روسيا على أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
ومع تطور الأحداث الميدانية، وبعد أن طال آمد الحرب وتخطت جميع التوقعات، أصبحت الحرب الإعلامية أحد أهم الأسلحة التي يستخدمها الطرفين.
ويحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، استخدام ما تملكه بلاده من موارد تهدد الاقتصاد العالمي، من أجل السيطرة على المفاوضات القائمة حاليًا بين الطرفين.
الغرب يتهم روسيا بزعزة الأمن الغذائي العالمي:
اتُّهمت روسيا في مجلس الأمن الثلاثاء بالتسبب بـ”أزمة غذاء عالمية” وتعريض الناس لخطر “المجاعة” عبر إطلاق حرب أوكرانيا، التي تعد “سلة الخبز” لأوروبا.
وأفادت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان خلال اجتماع لمجلس الأمن مكرّس للأزمة الإنسانية في أوكرانيا، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بدأ هذه الحرب. وأنه أحدث هذه الأزمة الغذائية العالمية، وهو القادر على وقفها.
وشددت على أن “مسؤولية إطلاق الحرب على أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي تقع على عاتق روسيا والرئيس بوتن وحده”.
بدوره، شدد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير على أن “عدوان روسيا على أوكرانيا يفاقم خطر المجاعة حول العالم” وبأن سكان الدول النامية سيكونون أول المتأثّرين.
وأضاف: “لا شك في أن روسيا سوف تحاول جعلنا نصدّق بأن العقوبات التي تم تبنيها ضدّها هي التي تتسبب بعدم توازن وضع الأمن الغذائي للعالم”.
وبالفعل، أصر مندوب موسكو في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن الاضطرابات القائمة في سوق الغذاء العالمي سببها “هستيريا العقوبات الجامحة التي أطلقها الغرب ضد روسيا”.
وذكرت شيرمان والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي بأن أوكرانيا وروسيا، المنتجتان الرئيسيتان للحبوب، تمثّلان 30 بالمئة من صادرات القمع العالمية و20 بالمئة من الذرة و75 بالمئة من زيت دوار الشمس.
والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مبادرة للتخفيف من نقص الغذاء الناجم عن الحرب.
ويسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التزام متعدد الأطراف ضد القيود على تصدير المواد الخام المرتبطة بالزراعة.
ولفتت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا إلى أن النزاع في أوكرانيا “يهدد بتردي الأوضاع في أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم، كما هو الحال في أفغانستان واليمن والقرن الإفريقي” حيث يعد انعدام الأمن الغذائي مشكلة في الأساس.