وكالة الطاقة الدولية تعلن سحب 60 مليون برميل من الاحتياطي النفطي

تكبير الخط ؟
أعلنت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس سحب 60 مليون برميل من الاحتياطي النفطي للدول الأعضاء خلال الأشهر الستة القادمة للتعامل مع ارتفاع أسعار المحروقات المرتبط بالأزمة الروسية الأوكرانية.
وقالت الوكالة في بيان إن هذا الإعلان جاء بعد موافقة دول الأعضاء ال31 يوم الجمعة الماضي على سحب جديد من احتياطي النفط الاستراتيجي مؤكدة أن الإجمالي الملتزم به حتى الآن يبلغ 120 مليون برميل ما يجعله أكبر سحب للمخزون في تاريخ الوكالة.
وأوضح البيان أن الاتفاق بالإجماع بين دول الأعضاء جاء في إجراء جماعي ثان هذا العام ردا على الضغوط الكبيرة في أسواق النفط الناتجة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وبين أنه في الأيام التي تلت القرار كانت كل الدول الأعضاء في الوكالة تدرس مقدار المساهمة التي يمكن أن تقدمها في خطة الاستجابة المعلنة طبقا “لظروفها المحلية”.
وأضاف البيان أنه “بلغت الالتزامات التي قدمها الأعضاء 120 مليون برميل على مدى ستة أشهر مما يدل على الوحدة قوية حيث ستساهم الولايات المتحدة بنحو 60 مليون برميل وهي جزء من السحب الأكبر من احتياطي البترول الاستراتيجي الذي تم الإعلان عنه في 31 مارس (الماضي)”.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الأشهر الستة المقبلة توفير حوالي 240 مليون برميل من مخزون النفط في حالات الطوارئ أي ما يعادل أكثر من مليون برميل يوميا في السوق العالمية.
من جهته قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن هذا القرار “غير المسبوق” بإطلاق مخزونين نفطيين طارئين يفصل بينهما شهر واحد فقط وعلى نطاق أكبر من أي شيء من قبل في تاريخ الوكالة “يعكس تصميم الدول الأعضاء على حماية الاقتصاد العالمي من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لصدمة نفطية في أعقاب العدوان الروسي على أوكرانيا”.
وأشار البيان إلى أنه “مع بداية الغزو الروسي كانت الدول الأعضاء في الوكالة تمتلك 5ر1 مليار برميل من الاحتياطيات العامة وحوالي 575 مليون برميل بموجب التزامات مع الصناعة وعليه فإن الإجراءين الجماعيين للوكالة هذا العام بلغا 9 بالمئة من إجمالي احتياطيات الطوارئ”.
وتم اتخاذ إجراءات جماعية سابقة في أعوام 1991 و2005 و2011 إلى جانب الإجراء الذي تم اتخاذه في الأول من مارس الماضي.