(ربة المنزل) مسمى ينقصه التقدير

شاهدت برنامجاً أجنبياً تجربة مجتمعية تم إجراءها خصيصاً لتسليط الضوء على دور الأم وخاصة ربة المنزل ومهامها الشاقة التي تولتها بكل حب واهتمام ،كان البرنامج عبارة عن اعلان وظيفي للجنسين لشركة كبرى اجنبية والمقابلة سوف يتم اجراءها عن طريق البعد بالاتصال المرئي وبدت المقابلة بطرح الأسئلة لهم الكل كان متحمساً لينال هذه الوظيفة في هذه الشركة الكبرى ولكن عند بدء المقابلة دهشوا من الأسئلة التي وجهت لهم !!
فالوظيفة ستكون على مدار يوم كامل أي أربعة وعشرين ساعة ، يمنع فيها الجلوس الا في أضيق الأحوال ، تمنع الاجازات فلا توجد عطلة نهاية الاسبوع ، وأيضاً قد تلغى الاجازة السنوية ، ومجالات عملك ستتنوع في الشركة مابين التعليم والطب والهندسة والطهي وحتى قد يتعين عليك عمل بعض اعمال السباكة والنقل والنظافة وكل ذلك بدون اي مقابل مادي .
كانت هذه من بعض الاسئلة والاشتراطات التي اشترطتها الشركة لقبول الوظيفة والتي نالت استغراب الجميع وابضاً رفضهم لها بعدها تم الكشف على السر وراء هذه المقابلة الغريبة انه هذه الوظيفة بالضبط تم قبولها من جميع الامهات وربات البيوت وعن طيب خاطر .
فقد كان هدف الشركة هو تسليط الضوء على (مسمى ربة منزل) وانه كوظيفة كاملة تقوم بها المرأة وعن طيب خاطر لزوجها واولادها بدون مقابل وبدون اوقات راحة او اجازات ، ورغم ذلك يستهان بعملها وما تقوم به ويستسهله الكثيرين ويقل من شأن عمل المرأة في المنزل حتى وان كان لديها معاونة فما بالك بمن تعمل لوحدها فليس الجميع لديهم المقدرة لجلب معاونة او لديهم تحفظ من جلبها.
مهمة ربة المنزل ليست مهمة سهلة فهي مسؤولية بناء أسرة ورعاية زوج ومحاولة التخفيف عنه وتحمل تقلبات نفسيته وفي نفس الوقت رعاية الابناء والسهر على راحتهم وتطبيبهم وتدريسهم ورعاية أمورهم وحل مشاكلهم وفهم نفسيات الأعمار المختلفة وارشادهم كمرشد للطريق السوي لإخراج جيل صالح ذو أسس وقيم وجميع هذا وأكثر تقوم بها الأم والزوجة بنفس راضية لسعادة أسرتها وتحتاج بالمقابل الى تعزيز وتقدير من حولها سواء الزوج او الابناء وأيضاً المجتمع فأحياناً تأتي كلمة أنتي ربة منزل ؟ كإستغراب من البعض كيف لك أن تهدري شهاداتك ولم تبحثي عن وظيفة ؟
ويبدأ الاستنكار كيف ؟ ولماذا؟ لتظن الملامة ربة المنزل انها قد أجرمت ولكن البعض منهم يرد قائلاً انني قد حصلت على شهادات أعلى من خلال تربيتي لأبنائي ونجاحاتهم ونجاح حياتي الأسرية والزوجية .
عزيزي القاريء
قد لا تقولها المرأة ولكنها بالفعل تتعب من أجلك ومن أجل ابنائك والكثير منهن تكون على عاتقهن المسؤولية كاملة للأسرة والتربية فأقل ما يقال بحقهم كلمات التقدير والعرفان .
عزيزتي ربة المنزل
انتي صاحبة المهمات الصعبة ،شكرا لكل ماتقدميه لأسرتك وأبناءك وللمجتمع بإخراج جيل ناجح ومتميز ومسؤول فلا تقللي من شأنك وقولي بفخر لمن يسألك نعم (أنا ربة منزل).