إدمان الألعاب الإلكترونية 2

تكملة لمقالنا السابق عن إدمان الألعاب الإلكترونية وهي الاستخدام المفرط القهري لألعاب الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو والتي تتداخل مع الحياة اليومية للشخص.
وهنا بعض النظريات المفسرة للإدمان كالتفسير السلوكي حيث تشترك جميع الألعاب متقنة الصنع في خاصية واحدة ألا وهي اعتماد المصممين فيها بشكل أساسي على قواعد التحفيز الداخلي للاعبين والتفسير الطبي للإدمان حيث يفسر الأطباء في هذا النموذج أن الطفل والمراهق يشعر بالسعاده القصوى أثناء اللعب، وذلك يعود إلى هرمون الدوبامين (هرمون السعادة) يفرز كميات كبيرة أثناء اللعب ويتوقف حال انقطاع الإنترنت.
وهنا يتجلى التدفق النفسي وهو نسيان الذات أثناء اللعب والتدفق النفسي هو استغراق الإنسان بكامل منظوماته الشخصية في منظمة تذوب فيها هذه الشخصية دون افتقاد للواجهه والمسار وإسقاط الوقت من الحسابات ونسيان الذات في الاستغراق في عمل ما يشكل تدفقاً نفسياً للفرد ممايجعله ينسى ذاته.
وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية عام 2018 أدرج إدمان ألعاب الفيديو ضمن الإصدار الحادي عشر من التصنيف العالمي للأمراض (اضطراب ألعاب الفيديو) تحت بند الأمراض التي يسببها الاستخدام المتكرر الإدماني.
وهناك عدة آثار مترتبة على إدمان الألعاب الإلكترونية مثل :الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية وهنا بدوري كمختصة نفسية أدرج طرق علاج إدمان الألعاب الإلكترونية والذي يتمثل بعدة مهام، دور الأسرة في تعويد الأبناء على تنويع طرق قضاء وقت الفراغ وتحديد أوقات استخدام الإنترنت ومراقبة الشاشة وتحديد نوع الألعاب المناسبة لكل عمر وفئة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة وتحفيزهم على ترتيب أنشطتهم اليومية من قرأه ورياضة ومن ثم يأتي دور المدرسة الذي يتمثل في إعداد دورات خاصه للطلاب في كيفية التعامل مع هذه الألعاب وتشجيع الطلاب على استخدام ألعاب تنشط الذكاء وتنويع الأنشطة المدرسية والتمارين الحركية المقدمة في المدرسة وإشراك الطلاب فيها بدلاً عن الألعاب الإلكترونية وتحفيزهم على المشاركة في الأعمال التطوعية والتوعية والتثقيف للطلاب حول أخطار هذه الألعاب الإلكترونية وهنا يأتي دور أجهزة الرقابة في تفادي مخاطر الألعاب وتشريع القوانين المتعلقة بحماية الأطفال والمراهقين والشباب من مخاطر الألعاب الإلكترونية وعرضها على الجهات المختصة وفرض غرامات للمحلات التي تبيع أجهزة الألعاب في حال عدم التزامها بالقوانين.
وإذا تطورت حالة المراهق أو الطفل بالإدمان يفضل عرضه على معالج نفسي لعمل خطه علاجيه له .